من سفر الخالدين\احمد نعيم هداد/محمد حسن جياد
Sun, 17 Feb 2013 الساعة : 1:17

جبينه يفيض لطفا ومؤانسة , وقلبه يمتلأ إيمان لاحدود له , وروحه تتسع لحب الإنسانية جميعا .
كان احمد طودا شامخا أمينا داعيا الى الله في كل مجالات الحياة , محبوبا من الناس , هادئ السلوك , خفيف الدم , ميال الى النكتة واللطيفة , مؤمن ملتزم وداعية ثقة ,عرف بنزاهته وميوله الرياضية .
ولد في بيت عريق النسب ترعاه الفضيلة ويكلله الإيمان , امتد صيت جودها عبر الأفاق , وهو احد أعمدة نادي الشطرة الرياضي , فضلا عن انه ترعرع في مدرسة الشيخ إبراهيم الكرباسي رحمه الله , تعلق به طلبته لأخلاقه العالية ولتعدد مواهبه وإبداعاته , ولم ينس احمد أن يواسي الجراح ويوزع الابتسامة في وجوه المتعبين والمقهورين من المؤمنين ، و يذكر الله كثيراً ويستغفره ، لأنه يعلم أن لا قيمة للمرء في الحياة بدون صلة توبة مستمرة بالله عز وجل , ترك من بعده بنت واحدة بعمر السنة , تخرجت الآن في الجامعة دون أن تنعم بحنان والدها , و له أربعة إخوة قبله وهم هادي وصالح ومهدي ومحمد , رحلوا عن الدنيا خمستهم خلال حياة والدهم , نـعــيـم هـــــداد الذي كان يضرب به المثل لسرعة بديهيته في إضفاء الابتسامة والنكتة , اعتقل سنة1981 واعدم الشهيد هو وأخوه المهندس محمد نعيم الذي كان بارعا في مجال اختصاصه بالطاقة الكهربائية سنة 1982 ومعهم المهندس المثالي عادل احمد , وقد تحركوا في سبيل الله إلى دار السلام "الجنة" بفعل الإيمان الذي يستقون منه ما يعلي الهمم , ويأخذ بالنفس إلى الجنة ومجالسة الأنبياء والأولياء والشهداء وحسن أولئك رفيقاً . وهذه العائلة يكفيها فخر وعز إنها أعطت خيرة أبنائها في سبيل الإسلام وفي سبيل الوطن والحرية فهنيئا لهم نيل الشهادة وهنيئا لهم عليين .. عمل مدرس كيمياء في متوسطة الشطرة للبنين سنة 1975 وهو من مواليد الشطرة عام 1951