الاشياء الاكثر اثارة هي ذاتها الاشياء الاقل اهمية في حياتنا !! لاشك ان هذا التصور لا ينطبق وفق المقاييس العقلية ، ولا حتى الغريزية ، ولا ينسجم مع اي مسمى مهما اجتهدنا في صياغته ، لكنه للأسف واقع لاشك فيه ، ولا تجد من يخالفك فيه الا من يملك واقعا مخالفا ، وهذا لن تجده ابدااا
التذمر والتشكي صفتان متلازمتان مع شخصية الفرد العراقي ، فليس من السهولة ان تستحصل رضاه او تدفعه بالاتجاه الصحيح ، شخصية قامت في اغلب فترات وجودها على التناقض واداء دور المستضعف والمستلب الحقوق !!
جليا هذا في وضعنا الراهن ، لانكاد نجد عراقيا ليس متذمرا من واقعه ، وخاصة بما يتصل بالحكومة والبرلمان ، تهم ٌ ككرات الثلج تكبر كلما كثرت دحرجتها ، ونحن شعب تدحرجنا عواطفنا اكثر مما يدحرجنا غيره ،
سيل من السب والشتم لأنفسنا لاننا أسأنا الاختيار ، نلعن اليوم الذي تخضبت اصابعنا بنفسجا استحال مع الوقت الى سواد !!!
الايام تزحف بنا لموعد يمكننا ان نكفّر به عن اخطاء متلازمة عبر صناديقٍ اما تثبت اننا لانجيد غير التشكي بتأدية ادوار مكررة ، او حقا اننا شعب يستحق الحياة !!
الانتخابات مقبلة ، هل وعيتم ما اريد !!!!!!!!!