الفكرة الطائفي ونهاية محور الشر/سليم صالح الربيعي
Thu, 14 Feb 2013 الساعة : 23:16

لن نبالغ اذا قلنا اننا ربما اصبحنا قريبين جدا من حدث انهيار المنظومه الطائفيه القبليه السعوديه في بلاد الحجاز ونجد وكذالك منظومة موزه وفحلها وايضا ماتعانيه راعية الطائفيه تركيا من ازمات عديدة سوف تؤدي الى انهيار نظامها . فوتيرة الازمات المتسارعه هناك تنذر بالكثير من المفاجئات والتحولات على مستوى تزعزع اركان الانظمه او النظام الوهابي البدوي في البيت السعودي الذي يفترض ان يدار باسلوب حضاري عصري، يستجيب لتطلعات الشعب المسلم ويلبي حاجات ضيوف الرحمن في مهبط الوحي الذين يجدون انفسهم دائما في ضيق من عقلية التطرف والتكفير السائده في بلاد الحرمين الشرفين على مدار العام ولاسيما خلال موسم الحج و ايام العمره. و الغريب في الامر ان العائله السعوديه لم تكتف بتطبيق هذا الجمود الديني والفكري على الديار المقدسه،بل رصدت ومنذ عشرات السنين وما تزال ، عشرات المليارات من الدولارات لتصدير البدعه الوهابيه الى البلاد العربيه والاسلاميه وحتى في اوربا وامريكا وانحاء اخرى من العالم وكأنها قرأن منزل لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والحال ان هذه الطائفيه شوهت حقيقت الاسلام، واعطت للمجتمع البشري نماذج بشعه في التخلف والتشدد واقصاء الاخر في مواقف عرفتها الساحه الدوليه ب(الارهاب الاسلامي) وكان من مصاديقها جماعة طالبان وتنظيم القاعده وجيش درعا مايدعى الحر في سوريا والدولة الاسلاميه كما يدعون في العراق والعصابات المسلحة التي اشاعت خلال السنوات العشره الماضيه اشكالا مروعه من المجازر والتفجيرات والحروب الاهليه بين ابناء الوطن الواحد وبافعال بعيده عن الخلق الاسلامي و لتعاليم الاسلاميه .انما حدث بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء ومحاولتهم اليوم من تفجير مرقد السيده زينب و السيده سكينه ورقيه عليهم السلام يعطي مثالا ساطعا عن الماهيه التدميريه للسعوديه الوهابيه ودورها الخطير في تسعير النعرات الطائفيه واشعال الاقتتال الداخلي واثارة الاحقاد بين ابناء البلد الواحد مثلما يجري في العراق ولبنان وسوريا ، ومن قبل ذلك بين الباكستانيين والافغان ، الامر الذي يقطع الشك باليقين عن بطلان هذه المدرسه السياسيه الفكريه المنحرفه وعمالتها للاستكبار الامريكي ووفائها للمشروع الصهيوني العدواني في العالم الاسلامي. ان من سخرية القدر ان يكون بلاد الحرمين الشريفين (بلاد اطهر المقدسات) وبسبب السلوكيات الجافه لال سعود وبطانتهم الوهابيين الاكثر جفاء وتحجرا .مركزا للارهاب الديني والفتاوي المحرضه على الفوضى والاضطرابات وقتل المسلم اخاه المسلم بجريرة الاختلاف في المذهب والطقوس العباديه، مثلما يحدث الان في الكثير من البلدان العربيه والاسلاميه ، فضلا عما يجري من انتهاكات صارخه لحقوق الانسان الشيعي في المنطقه الشيعيه من بلاد الجزيره وايضا في دولة البحرين على يد جبناء الجزيره(دع الجزيره) فمن الواضح ان القمع السعودي المفرط للمواطنين المسالمين الخيرين في القطيف والاحساء والمنطقه الشرقيه عموما تقدم صوره حيه و واقعيه عن وحشية النظام الحاكم واستهتاره بالقوانين الدوليه المدافعه عن حرية الانسان في المعتقد والفكر والرأي فضلا عن حقه في ان تكون له حياة كريمه يسودها العدل والمساوات والتعاون الودي، وينعدم فيها العسف والتميز والجور مهما كانت اشكاله ومستوياته .وما يجري اليوم في الدوحه واسطنبول من تنفيذ لاجنده صهيونيه بغيضه تخريبيه تجاه الشعوب العربيه والاسلاميه مكشوفه وبدون خجل او خوف وعدم الاكتراث مما قد ينعكس ذالك على توتر الشارع المسلم في بلادهم ينذر ان حكام هذه الدوله وحكوماتهم في طريقها الى الهاويه وسوف يكون مصيرهم الاسود اكثربشاعة من مصير القذافي وصدام. لقد وضع ال سعود بلاد الحرمين الشريفين على فوهة بركان واشعلوا النزاعات والتوترات في معضم البلدان العربيه والاسلاميه وهم لايتورعون عن دعم سلوكياتهم الجهلاء بالفتاوي الجاهزه لوعاظ السلاطين الذين يبدو انهم يتلذذون برؤية شلالات الدماء والتفجيرات المفخخه وتشظي اشلاء الناس الابرياء نساءا ورجالا شيوخا و اطفالا هنا وهناك في مشاهد تقشعر منها الابدان ويندى لها جبين البشريه. من المؤكد ان النظام السعودي بتطبيقه هذه السياسات العنصريه والتحريضيه اللئيمه في البلاد وانحيازه الطائفي الى ال خليفه في مواجهة المطالب المشروعه للشعب البحريني الثائر. ونفخه في نيران الفتن في سوريا ولبنان وايران والعراق ومصر واليمن قد وضع رقبته بتصرف قوى الاستكبار العالمي وهو يراهن على تجاهل زعماء امريكا واوربا والغرب المتصهين وتعاميهم عن ممارساته القمعيه بحق المواطنين المحتجين في النطقه الشرقيه والبحرين في حين كان يفترض به الاعتبار من المصير الاسود لاضرابه في العراق ومصر وتونس وليبيا واليمن والاحتكام الى لغة العقل والمنطق في التعامل مع الدعوات الاصلاحيه والشعبيه والتجاوب معها لا ان يضعوا بلدانهم على براميل من البارود او يرموا بمصيرهم القلق المهزوز في نفق مظلم فأن انهيارهم قريب وابشع مما يتصوروا