خلال تجولي في احد المحاكم الحكوميه لفتت انتباهي ظاهره تكاد تكود مفتقره سابقاً في مجتمعنا الا وهي ظاهره الطلاق (ان ابغض الحلال عند الله الطلاق ) عجيب امر الشباب اليوم سرعان ما يتزوج وسرعان ماينفصل والاسباب كثيره, منها عائليه وهي نادره جداً ومنها بسبب المعيشه لان الزوج عاطل عن العمل وهذه تأخذ حصه كبيره ومنها بسب وسائل الاتصال الموبايل والانترنيت والعلاقات الساخره الغير شرعيه بين الشباب هذه اخذت مأخذاً كبيراً بين الشباب واصبحت ذات بعداً عشائريأ وادت الى المشاكل بين اهالي الزوجين , وهناك اسباب مختلفه منها عدم التكافوء بين الزوجين قبل الزواج اما زواج الغصب او بنت العم لابن العم وهذه كانت سابقاً ولها تأثير مباشر اليوم . وبعد كل هذه المعطيات والاتصال بقاضي المحكمه يقول تصلنا باليوم اكثر من (25 ) حاله طلاق وبالمقابل نعقد للزواج مايقارب (10) شباب !!!!! .
نتسائل اين دور رجال الدين والمشايخ وماهو دورهم في مثل هكذا قضيه اين الاباء اين الامهات هل اخذتهم الغفوه عن ابنائهم ام هم يؤيدون ما يحدث اليوم في مجتمعنا؟
المجتمع بدء ينهار , وهل ان الانفتاح على العالم نقل لنا هكذا ظاهره علما انها منتشره بكثره في الوطن العربي الا في العراق لم تكن موجوده .اصبحت هذه الظاهره خطيره في مجتمعنا , وعلماً ان المتضرر الاول والاخير هم الاطفال لان الاب يتزوج والام تتزوج والطفل ضاع مابين زوجه الاب وبين الشارع لا اب ينتبه ولا ام تحامي عنه اصبح فريسه المجتمع والسبب هو ماذكرت من اسباب اعلاه .
وهنا اود ان اشير الى امر مهم اين دور الحكومه من هكذا حاله نحن لدينا تقاليد الزواج بالمطلقه امر شبه معيب ولا احد يقبل عليها اين مصيرها ان تذهب اين المأوى ؟ قانون الرعايه الاجتماعيه لا يشملهن الا من لديها معارف وهناك امر يصعب عليه التفوه به !!!!!! نتمنى من الحكومه ان ترعى هذه الظاهره وان تنصف المطلقات وان تعطي لهن حقوقهن لكي يحافظن على وقارهن وحشمتهن .