شجرة زرعها فتيات بغداد وترعاها فتيات ميسان!/ د حسين فلامرز طاهر
Thu, 14 Feb 2013 الساعة : 1:30

ماأغنى العراق في إرثه التاريخي ، ومااحلاه في جغرافيته المتلونه، وماأرقاه في شعبه الخلاق الذي لم يتوانا في صناعة التاريخ.
بالامس اتجهت فتيات بغداد الى محافظة ميسان ليستقروا ولمدة خمسة ايام في مدينة العمارة في مخيم اعداد القيادات للشابات المنظم من قبل وزارة الشباب والرياضة بقسمه النسوي، والذي تضمن فعاليات ونشاطات ومحاضرات غنية بالمعلومات والتجارب الراقية الهادفة الى بناء نفس الشابة بشكل ايجابي يدعو الى التفاؤل بأننا على اعتاب مرحلة جديدة تكون للشابة دورا محوريا يرتقي بالحالة برمتها.
نشاط صباحي يحرك العضلات ويهيئ الذهن لمحاضرات اليوم الطويل في التعرف على كيفية بناء المستقبل وتخطيط ذاتي وتحديد المعوقات والبحث عن حلول ومحاولة التحاور والتناور للتنور بما نحمله في انفسنا لمستقبل واعد. محاضرات نفسية وروحية وتربوية تسعى الى بث الاطمئنان في نفوس الشابات القياديات اللواتي انشغلن كل الوقت في العمل الدؤوب وبالورق والقلم والمناقشات والحوارات، فرق زرقاء وحمراء وصفراء وخضراء تناوبوا على المثابرة والسعي نحو الامام.
كان الاندهاش واضحا على وجه فتيات بغداد حين وصولهم مدينة العمارة حيث بداعة العمل وروعة الانجاز، مما دعاهم الى زيارة السيد محافظ ميسان من أجل تهنئته ببناء بيتا عراقيا كبيرا اسمه ميسان. كل هذا جعل الشابات في حالة تشبه البركان الخزين بالافكار.
ان اقامة مخيم القياديات الشابات الذي تم تنظيمه في دينة العمارة فتح الباب على مصراعيه لتبادل شباب محافظات العراق المخيمات بين بعضها البعض والذي بالتالي سيعزز الألفة والمودة والذي جسدته فتيات بغداد، حينما اتجهوا جميعا ليزرعوا شجرة في حديقة جنة عدن في ميسان.
نعم اجتمعن الفتيات في زراقة الليل وشاركن جميعا في حفر الارض ورفعوا على اكتافهن ملاكا ليحمل بكفيه تلك الشجرة التي استقرت في ارض ميسان، وجعلوها رمزا للشكر والتقدير الذي لقوه من ميسان وأهلها، وعاهدوا على ان لاينسوها وإنهم سيعودون اليها. وإن ميسان بيتهم وسيغرسون لهم شجرات في كل العراق.