العلاقات الايرانيه العراقيه ستراتيجيه العمل ووحدة المصير/ سليم صالح الربيعي

Thu, 14 Feb 2013 الساعة : 0:19

تتميز العلاقات الايرانيه العراقيه بالكثير من السمات والتي ترفعها الى مراتب التلاحم والتكافل والتضامن .وتؤكد تطورات الاحداث في كلا البلدين صحة الحقيقه التاليه،هي ان القواسم المشتركه بين طهران وبغداد متعدده مما يجعلها أمام مسؤليات وواجبات دينيه وأخويه وأخلاقيه تجاه احدهما الاخر من جهه ما يدور حواليهما في دول الجوار والمنطقه والعالم من جهه اخرى.
ولاشك في ان الجيره المتميزه للجمهوريه الاسلاميه في ايران وجمهورية العراق ،وضعت على عاتق الجانبين أعباء أقليميه ودوليه على مستوى تعزيز محور المقاومه والممانعه في مواجة أدق التفاصيل للتحديات الاستكباريه الغربيه والصهيونيه، بعدما أخذت هذه التحديات من تضييق الخناق على مقدرات الامه الاسلاميه وتحاول بشتى الوسائل أشاعة الفرقه والانقسامات والتناحرات ذات الابعاد المذهبيه والطائفيه والقوميه في المنطقه، وتسخير عملائها في الداخل في كلا البلدين من اشاعة الفوضى كما يجري اليوم في العراق وكذلك في الجمهوريه الاسلاميه.
بما ان الاشخاص الرساليين يعملون برغبه أمضى من اجل الاهداف التي يلتزمون ويؤمنون بها . فان معطيات العلاقه الاستراتيجيه النموذجيه بين أيران والعراق والتي مضى عليها اكثر من تسعة سنوات ، تعطي زخما أكبر لما هو ات وفي مختلف مجالات التعاون السياسيه والاقتصاديه والثقافيه والسياحيه وغيرها . ان الثابت في العلاقات المتميزه بين البلدان والشعوب لايتم اختيارها بالاقتراع او عبر اليانصيب ، بل هي محصلة للتواؤم الروحي والمعنوي الذي يوفر اسباب التواصل والتراحم والتعاضد ، الامر الذي تستند عليه المسيره الايرانيه العراقيه في التعاون على البر والتقوى وأصلاح ذات البين ، وتعزيز الاتحاد والانسجام والتراحم في ربوع المنطقه خصوصا والعالم الاسلامي عموما بالاضافه الى ذلك تمنح الثقه المتبادله بين بغداد وطهران ،كلا الطرفين طاقات خلاقه على مستوى تنسيق الوظائف والادوار لتسوية الخلافات التي تشهدها المنطقه ولاسيما سوريا التي تواجه حاليا تكالبا أمريكيا وأقليميا مسعورا يسئ بشكل كبير الى الاهداف المشروعه للمعارضين الحقيقيين ويشوه الخطوات الاصلاحيه التي يطبقها الرئيس بشار الاسد. ومع ذلك نقول : مادمنا نحيا في ظلال الاسلام العظيم والقرأن الكريم والسنه النبويه الشريفه وبركة ال بيته فان الواجب يدفعنا الى عدم القنوط والتراخي .لاننا واثقون بان فصل الخطاب هو للامه الاسلاميه المباركه التي تتابع أدق التفاصيل الجاريه وعندما يجد الجد فانها لن تتردد عن اقتلاع جذورالفساد والعهر السياسي والخطاب الطائفي الجبان والتطبيع مع العدو الصهيوني وتنفذ اجندته في المنطقه من قبل اقزام العرب المتصهينين. وقد برهنت الامه على هذه الحقيقه في تونس ومصر وليبيا واليمن ولانشك في ان قادم الايام يحمل الكثير من المفاجأت التي ربما هي ليست وارده في حسابات من يسمون انفسهم أصدقاء للبلدين . لكن الزيارات المتبادله للمسوؤلين في كلا البلدين وعلى المستوى الاول في الدوله وعقد والحوارات المباحثات التي تجري في طهران وبغداد ستوفر فرصا جديده لتوطيد العلاقات الثنائيه وتعزيز افاق التعاون والتنسيق والتفاهم بين البلدين والشعبين الشقيقين . فمن الواضح ان الدولتين اتخذتا مؤخرا خطوات رائعه شدت اليها أنظار العالم. فقد احتضنت بغداد القمه العربيه بنجاح باهر ودحضت جميع الايحاءات المعاديه من الصعاليك والتي طبلت ليل نهار للتشكيك في قدرة الحكومه العراقيه المنتخبه ديمقراطيا على قيادة المنظومه العربيه الرسميه لعام كامل . كما ان الجمهوريه الاسلاميه في ايران ألزمت الاطراف الغربيه على الاعتراف بالبرنامج النووي الايراني خلال أجتماع أسطنبول في العام الماضي وأيضا دعما لبغداد وحكومتها شددت على ان تكون بغداد المحطه التاليه لعقد الجوله الاحقه من المفاوضات بين ايران ومجموعة (5+1) وحصل ذلك بوضع امني عال وكذلك حصول التفاعل في مؤتمر الدول الاسلاميه والذي عقد في مصر حيث كان وفدي العراقي والايرلني محور الاجتماع الاسلامي . وبشكل عام هذا التواؤم الثنائي الصادق برهن على ان العلاقات الايرانيه ـ العراقيه والقواسم المشتركه والاواصر الوثيقه بين شعبي البلدين ووحدة المصير على الرغم من تواطؤ الاعداء الغربين والصهاينه والاقليميين كل ذلك يعني ان طهران وبغداد تسيران في الاتجاه الصحيح . كما يمكن أعتبار تزايد فرص التعاون والتشاور الثنائي مدعاة لتأسيس شراكه حقيقيه متينه قوامها حسن الجوار والتناصح والتكاتف لفائدة رفعة البلدين والشعبين ولمصلحة الدفاع عن تطلعات الامتين الاسلاميه والعربيه    

Share |