طريقة سهلة للوقاية من الهزات الارضية !!/عباس عكله بادي
Wed, 13 Feb 2013 الساعة : 23:58

من المتعارف ان الدول المتقدمة لم تصل لحد الان الى طريقة تمكنهم من التنبؤ عن حدوث الهزات الارضية , ولو أكتشف مكتشف لجهازما لتزاحمت عليه الطلبات الدولية في سبيل شراؤه وتحصيبن بلدانهم من الوقاية من الهزات والزلازل , مع العلم إنه قد أثبت العلم أن من المخلوقات الضعيفة كالكلاب والطيور قادرة على التنبؤ مسبقا بحدوث تلك الظواهر قبل أوانها من خلال ملاحظة حركاتها الغريبة قبل الكارثة وهذا أيحاء مرتبط بطبيعة الخلق الالهي لتلك المخلوقات لم يتم اكتشافه من قبل الانسان .. رغم التطور العلمي الهائل ..
ان ديننا الاسلامي دين يعالج الحوادث على مر العصور والازمنة فهو دين لايتوقف ولاينتهي لفترة أو لزمن محدد وبدستوره الذي هو القرآن نستطيع ان نتجاوز الصعاب لكننا مع الاسف أتخذناه خلف ظهورنا فالحوادث السماوية والارضية والتي
ومن سنن الله تعالى في هذا الكون أنه لاينزل البلاء بساحة قوم إلا لتحذيرهم أو تخويفهم وإيقاظهم من الغفلة التي هم فيها بسبب أرتكاب المعاصي والذنوب والتمادي فيها والاصرار عليها وأقرب مثال حادثة حدثت قبل ايام مفادها ان شاب أحب فتاة في مناطقنا وأرسل لها رسالة غرام بالجوال فوجد الرسالة أهل الفتاة فبعد (العطوات والمشيات العشائرية) تم تهجير أهل الشاب وفرض عليهم غرامة (80 مليون ) باعوا لأجل سدادها بيتين متواضعين لهم وسيارة متواضعة والتي هي باب رزقهم وأمتهن والده مهنة المتسول لأكمال المبلغ فتلك الحادثة ومايضاهيها كثير في عشائرنا , أليس ذلك قمة في الجاهلية والابتعاد عن مايرضي الله وأرتكاب للمعاصي والموبقات من أجل أرضاء ميولاتنا العشائرية تحت مسمى العرض والشرف وكأننا خالين مجردين من العواطف والمشاعر والاحاسيس والخطأ (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
ولكن تبقى رحمة الله وعفوه فوق الذنوب وإن كثرت لاسيما وقد خصنا الله بأضرحة الائمة الاطهار مكرمات عنده تعالى وهن سبب في عدم تعجيل البلاء علينا (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )الأنفال33...
فالمقطع الاول يبين بوجود الائمة الاطهار(ع) الذين هم كنفس رسول الله (ص واله) وذلك في أيات وروايات يطول بها المقام , فبوجودهم أمان من العذاب الجماعي لكننا وبطريقة سهلة أن نطبق المقطع الثاني من تلك الاية (وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) فالأستغفار هو السبيل للخلاص من عواقب ذلك الانذار(الهزات الارضية ) فلانخسر شيئا ولايكلفنا الأمر كثيرا حينما نعلق لافتات في مداخل وأسواق مدننا كالرفاعي والنصر والقلعة والفجر مكتوب عليها (((( أستغفر الله ربي وأتوب أليه ))) أو ((( أستغفر الله العظيم))) وووو .... الخ من مدلولات الاقدام على الاستغفار والعمل به ماأمكن ، فتلك الاجراءات السهلة ستكون بعين الله لامحالة ونحن لانفرض ولانحتم على الله أمرا لكنه تعالى هو من أعطانا طريق الخلاص بكتابه الكريم , وتلك البادرة تنبيه للناس للرجوع الى ربهم والتمسك بتعاليمه وقوانينه، فتلك اللافتات قد نأمل منها خيرا ناهيك عن كونها خيرا من اللافتات التي علقها في مدننا مرشحوا البرلمان ومجلس المحافظة والذين لم نراهم سوى في فترة الدعاية الانتخابية وماأكثرهم هذه الايام ..