الامام الحسين يمدح امير المؤمنين/الدكتور حسان الزين

Wed, 13 Feb 2013 الساعة : 0:45

الشعر ذوق وملكة اعتادت العرب على صنعه وانشاده فحاربوا بالشعر وتحابوا به وتباغضواببأبياته الا ان القران نزل متميزاعن الشعر والنثر والادب حتى ان طه حسين جعل اللغة شعرا ونثرا و قرانا ولال محمد عليهم السلام بصمة واضحة في الادب والشعر من تأسيس قواعد ا للغة الى كشف وتحرير نغمات الشعر وابيات البحور على يد الخليل ابن احمد الفراهيدي
فالامام امير المؤمنين سيد البلغاء ومعلم الخطباء والرسول ص ابوها الروحي وبما ان الحسين نشأ في بيت مهبط الوحي ومعدن العلم وجوامع الادب وبغض النظر ان الحسين سيد شباب اهل الجنةوابن امير المؤمنين وابن فاطمة الزهراءوهناك عشرات الاحاديث في حقه الا ان هناك قضية اساسيةمطالب بهاالحسين سلام الله عليه وهي ولاية الله والرسول وولاية امير المؤمنين فنصرة علي عليه السلام واجبة حتى على الحسين لان الامام في وجود وليه عليه حق الطاعة الاجابة وللشعراء والادباء نصيب في نصرة الرسول وال محمد وان حسان ابن ثابت مسدد من الله ومحفوف بالملائكة ما دام ينصر ال محمد بالشعر والمواقف وهناك روايات حول ان الامام الحسين له ديوان من الشعر وابيات تتعدى العشرات ومن الجميل ان يتم دراسته على اساس الادب والبلاغةوالمواقف السياسية وهذه الفكرة تجري على سائر ائمة الحق حول ما نسب اليهم من الشعر والقصائد ومن المفيد ان نقوم بدراسة كيف نصرت فاطمة الزهراء والحسن والحسين وال محمد وكل حسب موقعه قضية الامام علي وحقه في الخلافة والولاية وفي كل مواقفه وسوف اسلط الضوء والفت نظر القارئ الى الشاعر الحسين ابن علي كيف مدح امير المؤمنين وانه كيف عندما يذكر عليا يفتخر وكيف يصف امير الحرب والسلم وكيف يعرف عن نفسه

أَنا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنُ أَبي ........................ طالِب البَدر بِأَرضِ العَرَبِ
أَلَم تَرَوا وَتَعلَموا أَنَّ أَبي ......................... قاتِلُ عَمرٍو وَمُبير مرحَبِ
وَلَم يَزَل قَبلَ كُشوفِ الكَربِ ..................... مُجَلِّياً ذَلِكَ عَن وَجهِ النَبِي
أَلَيسَ مِن أَعجَبِ عَجَبِ العَجَبِ ......................... أَن يَطلُبَ الأَبعَدُ ميراثَ النَبِي
وَاللَهُ قَد أَوصى بِحِفظِ الأَقرَبِ........................................
فالامام يعرف عن نفسه ونسبه محمديا علويا و فاطمياففخره انه ابن علي عليه السلام وجده اكرم من مشى وهم السراج المنير والقران نزل فيهم وهم الولاة ويتفضل بقوله على شيعته بانهم اكرم الناس
حيث ينشد قائلا:
أَنا اِبنُ عَلَيِّ الحبرِ مِن آلِ هاشِم ................. كَفاني بِهَذا مَفخَراً حينَ أَفخَرُ
وَجَدّي رَسولُ اللَهِ أَكرَمُ مَن مَشى ................. وَنَحنُ سِراجُ اللَهِ في الأَرضِ يزهرُ
وَفاطِمَة أُمّي سُلالَةُ أَحمَدٍ ........................ وَعَمّي يُدعى ذا الجَناحَينِ جَعفَرُ
وَفينا كِتابُ اللَهِ يَنزِلُ صادِقاً ........................... وَفينا الهُدى وَالوَحيُ وَالخَيرُ يُذكَرُ
وَنَحنَ وُلاة الناسِ نَسقي وُلاتنا ............................. بِكَأسِ رَسولِ اللَهِ ما لَيسَ يُنكَرُ
وَشيعَتُنا في الناسِ أَكرَمُ شيعَةٍ ........................ وَمُبغِضُنا يَومَ القِيامَةِ يَخسَرُ
وهذا ما خطب به الامام زين العابدين عليه السلام في الشام اعطينا ست وفضلنا في سبع وترى ذاللك له اصل في نهج البلاغة حين بعث امير لبيان رسالة الى ابي يزيد قاتل سيد شباب اهل الجنة ومما لا شك فيه ان للحسين اشعارا في صراعه مع ابن معاوية الطاغية الملعون على لسان نبيناولسنا في صدد ذكرها كلها هنا ومن الجميل ان قراء العزاء لو ينشئون مجالس حسينية حول هذا الباب الرائع ويخرجون درر ال محمد للناس كما يفعلون ويبينون محاسن كلامهم ومواقفهم العظيمة ويتابع الامام الشاعر تعريفه ومدحه لال محمد وعلي

أَبي عَلِيٌّ وَجَدّي خاتَمُ الرُسُلِ ........................... وَالمُرتَضونَ لِدينِ اللَهِ مِن قَبلي
وَاللَهُ يَعلَمُ وَالقُرآنُ يَنطُقُهُ ........................... إِنَّ الَّذي بِيَدي مَن لَيسَ يملكُ لي
يا أَيُّها الرَجُلُ المَغبونُ شيمَتُهُ ............................ أَنّى وَرِثتَ رَسولَ اللَهِ عَن رُسُلِ
أَأَنتَ أَولى بِهِ مِن آلهِ فيما ......................... ترى اِعتَلَلتَ وَما في الدينِ مِن عِلَلِ
واخيرا وليس اخرا وهذا المقال هو بذرة بسيطة في بحر ال محمد وفي هذا المعترك الشعري فدراسة الموضوع بحاجة الى عشرات الصفحات والكتب لان كلام الائمةفوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالق ويتابع سيد الشهداء مدحه الرائع لان الكلام على قدر اهله ومقصودهم ونراه يلخص لماذا قتلوه وحاربوه : فأنا الفضة بين الذهبين
غَدَرَ القَومُ وَقَد ما رَغِبوا .............................. عَن ثَوابِ اللَهِ رَبِّ الثَقَلَين
قَتَلوا قَدَما عَلِيّاً وَاِبنَهُ ............................ حَسَنُ الخَيرِ كَريمِ الأَبَوَين
حَنقاً مِنهُم وَقالوا أَجمِعوا ............................ نَفتِكُ الآنَ جَميعاً بِالحُسَين
يا لقَومٍ لأُناسٍ رُذَّلٍ ............................. جَمَعوا الجَمعَ لِأَهلِ الحَرَمَين
ثُمَّ ساروا وَتَواصَوا كُلُّهُم .......................... بِاِجتِياحي لِلرِضا بِالمُلحدين
لَم يَخافوا اللَهَ في سَفكِ دَمي ............................... لِعُبَيدِ اللَهِ نَسلُ الفاجِرَين
وَاِبنُ سَعدٍ قَد رَماني عنوَةً ....................... بِجُنودٍ كَوُكوفُ الهاطِلَين
لا لِشَيءٍ كانَ مِنّي قَبلَ ذا .........................غَيرَ فَخري بِضِياءِ الفَرقَدَين
بِعَلِيِّ الخَيرِ مِن بَعدِ النَبِيّ ..............................وَالنَبِيِّ القُرَشِيِّ الوالِدَين
خيرَةُ اللَهِ مِنَ الخَلقِ أَبي .............................. ثُمَّ أَمّي فَأَنا اِبنُ الخيرَتَين
فِضَّةٌ قَد خَلُصَت مِن ذَهَبٍ ............................. فَأَنا الفِضَّةُ وَاِبنُ الذَهَبَين
مَن لَهُ جَدٌّ كَجَدّي في الوَرى ........................... أَو كَشَيخي فَأَنا اِبنُ القَمَرَين
فاطِمُ الزَهراء أُمّي وَأَبي ........................................ قاصِمُ الكُفرِ بِبَدرٍ وَحُنَين
وَلَهُ في يَومِ أُحدٍ وَقعَةٌ ............................... شَفَتِ الغُلَّ بِفَضِّ العَسكَرَين
 

Share |