هل يستطيع الأنسان العاقل أن يعيش بكرامة مع من يحتقره ويحاول قتله؟/الدكتور خلف كامل الشطري

Sun, 10 Feb 2013 الساعة : 0:08

لايكاد يمر يوم دون أن يسمع المرء تهديدات وقحة من قادة مظاهرات الردة في المناطق العراقية السنية والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن من يقف خلفها ويدعمها هم (في الحقيقة )إرهابيون وقتلة من سلفيين ووهاببن وبعثيين فاشيين ومجرمين من القاعدة.لقد تبين بما لايقبل الشك أن دويلة قطر اللقيطة ودولة آل سعود المتخلفة والأتراك العثمانيين يسندون هذه العصابات الطائفية المقيتة بالمال(وكذلك السلاح؟).يجب على الشخص النزيه أن يفرق بين مطالب مشروعة للمتظاهرين (الشرفاء!)،وقد بدأت الحكومة بتحقيق بعضها وستحقق البقية في المستقبل إن شاء الله،ومطالب وشروط تعجيزية لايمكن تحقيقها أبدا،لأنها وبصراحة ستؤدي إلى دمار البلد وإبادة المكون الرئيسي للشعب العراقي.والشيء الذي أصبح منذ إنطلاق هذه المظاهرات الطائفية واضحا هو أنها لاتعترف وتقدر أبدا ماتحققه الحكومة لهم،ولسان حالهم يقول:ماتقومون به قليل جدا جدا!؟؟ويجب عمل كذا وكذا؟؟وإلا سيتم الزحف على بغداد؟؟وإسقاط الحكومة الديموقراطية المنتخبة من الشعب؟ ووو...الخ. إنه مخطط رهيب(سلفي-بعثي-قاعدي إرهابي!)لتدمير العملية السياسية في العراق برمتها وعودة حكومة الأقلية(السنية!)التي لاتعترف أبدا بمكونات البلد الأخرى(شيعة وكرد..الخ!).الأكراد سيحميهم إقليمهم الذي جعلوه de factoدولة مستقلة ،لها جيشها المدجج بالسلاح(البيش مركه!)،ولكن من سيحمي الشيعة في وسط وجنوب العراق إذا(لاسامح الله!)تم القضاء على حكومة السيد المجاهد المالكي وسيطر الطائفيون السنة( وكذلك إرهابيو القاعدة والسلفيون القتلة والبعث المجرم! )على السلطة في البلد؟.إنه من المؤسف حقا أن نسمي مجلس النواب العراقي،والذي يشترك فيه أعتى الطائفيين والعملاء والمرتزقة(والأرهابيين!)متمثلة بكتلة الشر المسماة بالعراقية،والتي كانت ولا تزال وستبقى العدو الرئيسي للعملية الديموقراطية في العراق والتي هدفها الحقيقي عودة سيطرة من إعتبر الشيعة(والأكراد!) كمواطنين من الدرجة الرابعة أو الخامسة،ليس لهم حقوق ولكن عليهم واجبات!.كلنا سمعنا ورأينا ماقاله ويقوله مرتزقة العراقية ونوابهم في خطاباتهم أمام متظاهري الردة،إستعمال الكلمات النابية والتي يخجل حتى(أبناء الشوارع؟)من ذكرها،أصبح منطقهم المفضل(إنها والله لكارثة أن يطلق على هؤلاء السذج الأشرار وعديمي التربية والأدب،إسم نواب ومثقفين!).والشيء الخطر جدا في هذه الأيام هو أن بعض مايسمى أئمة وخطباء الجوامع ؟؟في بعض المناطق السنية قد تخلوا عن واجبهم الحقيقي(بأن يكونوا من المنادين بالكلمة الطيبة ونبذ الطائفية المقيتة والدعوة إلى الوئام والتهدئة ونبذ منطق القوة..الخ!)واصبحوا ينادون، لابل يهرجون للطائفية وشتم وتهديد الآخرين.إنهم والله لايختلفون أبدا عن معظم أبناء طائفتهم الذين خربوا ويخربون وكذبوا ويكذبون وقتلوا ويقتلون!.هؤلاء الكفرة !والأسلام الحنيف بريء من طائفيين مجرمين إرتدوا العمائم للتمويه عن أهدافهم القذرة،يجب إحالتهم عاجلا أم آجلا إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.شيعة العراق الآن يواجهون مشكلة كبيرة جدا،لابل مصيرية بالنسبة لهم؛فأما أن يحققوا جميع مطالب ثوار الردة(وحتى التعجيزية منها!)وهذا يعني نهاية العملية الديموقراطية وعودة الأقلية السنية الشرسة لحكم البلد(وقد يرجع البعث الفاشي معهم!).هذه الفرضية لم ولن تتحقق مادام شيعة العراق أحياءا(بعد كل ماعانوه من الظلم والقتل في السابق!)،أو إستعمال القوة المفرطة ضد (العصاة؟؟)،وهذا لم يحدث أبدا بعد أن أصبح العراق ديموقراطيا وصناديق الأقتراع من يحدد الحكومة.الحل الأمثل لجميع مشاكل الشيعة هو،وحسب إعتقادي، قيام دولة وسط وجنوب العراق الديموقراطية الشيعية(إكرر:الشيعية!).إنها الحل الوحيد للشيعة للعيش بسلام ودون التوجس من بطش الآخرين وكرههم. مقومات بناء الدولة في وسط وجنوب العراق موجودة والحمد لله!.كلنا نعرف المثل الشائع في جنوب العراق:(المايريدك لاتريده).تبا لوطن تعيش فيه وحوش كاسرة على هيئة البشر، من خيرات الأكثرية ،وبالرغم من ذلك تقوم بإحتقارها وتعذببها وقتلها!.

Share |