الجامعة العربية (الأطرش في الزفّة)-عقيل الموسوي ـ المانيا
Wed, 6 Jul 2011 الساعة : 11:05

كثيراً ما تحدثت الصحافة ووسائل الأعلام عن الجامعة العربيه ودورها وأنجازاتها منذ تأسيسها ولحد الان بل واستبق البعضُ الأحداثَ وتحدث عن مستقبلها بعد قرن او قرنين من الزمان , دون ان تكون هناك اية جدوى من وراء تلكم الأحاديث , أذ بقيت الحالة نفس الحالة في ظل حكومات الكَسَبه (كما وصفهم الشاعر الكبير مظفر النواب) , وبقيت الجامعة ليست اكثر من مكتب يمارس فيه وزراء الخارجية المصرية هواياتهم بممارسة السياسة بعد الأحالة على (المعاش) , وقد انتقلت ادارتها من صيتٍ سيءٍ الى صيت ٍ اسوأ , ولم يحاول احد من المسؤولين العرب وضع حدٍ لهذه المهزلة التي يذهب ضحيتها مليارات الدولارات من اموال الشعب العربي المسكين سوى المحاوله الخجوله التي اختلطت بجنون القذافي الذي لا يمكننا الأعتماد على رأيه لعدم استناده على اي منطق , وكأن مايسرقه حكام هذه الشعوب الدكتاتوريين منهم والديمقراطيين على حد سواء لايفي بالقدر المطلوب من الهدر والسرقات , لذا اصبح لزاما علينا أن نُشَرعِن تلك السرقات بعد أن شرعَنّا سكوتنا على ذلك ب اِشكال الخروج على ولي الأمر سواء كان فقيهاً ام لم يفقه من كتاب الله آيتين , ولأن الجامعة هي بيت العرب الاول والخيمه الوحيدة التي تمثل العرب والعروبة , وفي حال فقدانها فأن ولاة أمرنا سيتناولون وجبات افطارهم في العراء معرّضين حالهم وافكارهم الى تقلبات الطقس المختلفه , لذا اصبح من الضروري بل من الواجب ادامة تلك المؤسسه رفيعة المستوى , بالمقابل لم يتمكن ايٍ من امناء الجامعة الكرام الأرتقاء بها الى مستوى الجامعات او حتى المدارس الأبتدائية المنتشرة في دول العالم حتى الثالث منها , فلم يذكر التاريخ أن مشكلةً ألمّت بأحدى الدول الاعضاء وقد بادرت الجامعة بحلٍّ مثمرٍ , اؤكد بحلٍ مثمرٍ , عدا البيانات الرنانه والتصريحات الطنانه في حال تعرُّض احد ولاة الأمر رعاهم الله الى تهديدٍ ما , أما محاولات أبادة شعوبٍ بأكملها من قِبَل اولئك الحكام فأن الامر لايعني الجامعة لا من بعيد ولا من قريب , والدليل على ذلك هو الصمت المطبق الذي خيّم ولا يزال يخيم على الجامعة ازاء الانتهاكات التي قام بها ويقوم بها الحكام العرب الاشاوس بحق شعوبهم العاقّة , والسؤال هنا , أليست التمويلات التي تقوم عليها الجامعة هي مستقطعة من قوت هؤلاء المساكين ؟ .. فلماذا لاتحمي تلك المؤسسسة العتيدة مصادر تمويلها من غضب الشعوب أن آلَ اليهم الأمر قريبا ؟ .. ألّم يأنِ لها أن ترسل احدها بورِقِها الى تلكم البلدان ولينظر ايها ازكى حلاً وليتلطف وليشعرنَّ الشعوب المغلوبة على أمرها هذه المرة بوجود مؤسسة اسمها الجامعة العربيه تحرص على دمائها وتقدسها كتقديس الكراسي والاموال ... وأّلّا فانا اطالب الحكومة العراقية على اقل تقدير الانسحاب من هذه المؤسسه وتحويل تخصيصاتها الى دور رعاية الأيتام , كما أدعو الى تحويل الجامعة الى مدرسه ابتدائيه أو دار روضة للأطفال كي تكون اكثر نفعاً وأقل تكلفه .