في أربعينية أبن الناصرية البار الحاج كاظم فرهود فجر/صالح نعمه الوكيل
Sat, 9 Feb 2013 الساعة : 23:04

أنه من دواعي الأعتزاز أن يختارني زملائي في رئاسة مجلس السلم والتضامن لأقرأ كلمة المجلس ونحن نؤبن ونستذكر نصيراً شجاعاً ومتفانياً في حركة السلم والتضامن الزميل الكريم المرحوم ( أبو جودت ) الحاج كاظم فرهود فجر رئيس المجلس .
ومع الأعتزاز والقبول وجدتُ نفسي في موقف صعب , تصبح فيه المفردات عصية على الأستحضار وتكاد تختفي بعيداً في زوايا الذاكـــرة المترعة بالحزن والأسى بفقد زميل مخلص ورفيق درب عرفناه عن قرب وتجربة . عرفناه فارساً كريماً قدم الكثير من الجهد والمثابرة من أجل أن تكون لأنصار السلم في محافظتنا منظمة راسخة وفاعلة .
منظمة تحمل بجدارة أرثاً مجيداً من النضال في سبيل قضية السلم الأهلي , أرثاً مضيئاً صنعه فرسان البدايات الصعبة من أبناء المدينة واللواء الشجعان من مؤسسي حركة السلم فيه أرثاً أسس له حميد كسار وحميد مجيد ( دبه ) وأبراهيم محسن النجار وعبودي طوبيه ومادلين مير وأنور حاييم الصراف ويوسف الصيدلي وسميره يوسف الصيدلي وحزام عيّال ودحام رومي وأنا عندما أخص أنما أقصد الذكرى ولا أقصد الحصر فالكتيبة الأولى تضج بفرسانها الكثر الشيخ كاظم آل ريسان والسيد محيسن آل السيد محيي وطعمه مرداس وهادي محيي صالح عجام .
ونحن عندما نشير الى تلك النجوم المتلألأة في هذا السفر الخالد أنما لنأكد أولاً جذور حركة أنصار السلم المتوغلة عميقاً في تأريخ المدينة والمحافظة . وثانيـــاً والذي نحن بصدده الأن هو أن نصير السلم الشجاع الحاج كـــاظم فرهود فجر قد خطً أسمه بأستحقاق في هذا السفر الخالد وهذا فخراً لعائلته وأبناءه لأن تأريخ حركة السلم يمتد في جسد الوطن أمتداد الماء في جسد النهرين .
لنا نحن زملاءه ومحبيه عزاء وغبطة .
أيها الحاج الكريم ياأبا جودت كما كنا نناديك والله كنت ودوداً فأحببناك وكنت متواضعاً فأخترنا أن تكون الأول فينا . وكنت سخياً كريماً فأحبك الله .
ولأنك كنت هكذا فأن فقدك علينا عظيم وخسارتنا فيك كبيرة وعتباً أيها الفارس الشجاع لماذا ترجلت؟
لماذا ترجلتَ والمثابة لم تزل قصيه , والدرب من أمامنا طويل .
صالح الوكيل