المرشح الناجح/ نافع الماجد

Sat, 9 Feb 2013 الساعة : 22:48

أعداء العراق لا يريدون لنا الخير والاستقرار , والباطل محزم لنا بقوة لتدمير علاقة فيما بيننا ,وهمهم الوحيد هو تخريب العملية الديمقراطية بكل ما استطاعوا  من قوة ,حتى لو كلفهم حياتهم من شرا ذمة الشعوب ومرتزقة يد العمالة ومن لف لفيف عاقر ناقة صالح وقاتل الأولياء ,من قتل فقراء الأمة والأبرياء , وقد شاهدنا ذلك بأم أعيينا من عمليات انتحارية في وسط جموع الفقراء وطالبي لقمة العيش وكذلك من المخلصين من أمثال السيد شهيد المحراب وعز الدين  وقوافل الشهداء وغيرهم ... 
أذن علينا أن لا نفكر بأننا من المعمرين ولا من الذين عاش في نفوسهم طول الأمل, ليفسد عليه الغاية المرجوة كما قال الرسول (ص): (إني أخوف ما أخاف عليكم خصلتان, الهوى وطول الأمل)0
أخواني : أذا كان هم الواحد منّا هو الحصول على حفنة من المال ليس إلا من خلال تحقيق طموحاته في الوصول إلى مقاعد المحافظة فأنها بالتأكيد سوف تكون مدعاة لدخول غيرها من المطامع من قبيل الطمع والجشع والقساوة  والإعراض عن الناس وبالتالي الفشل وعدم تحقيق  خدمة الناس وما كان متأمل الحصول عليه من خلالكم 0
علينا أن لانفتح الباب لدخول الشياطين وجنود إبليس التي النفس الطامعة والشهوية واحدة منها.
الواحد منا لبراءته في الوهلة الأولى يتصرف وكأنه ملك طاهر وهو صحيح لأنه لا يزال يعيش أعتاب الناس ولم يكن من الداخلين في خوض السلاطين.
أيها الإخوة أنه الاختبار الصعب والمر لملاقاة الحقيقة والعدالة والصراع من أجل تحقيق هوى النفس ,وإلا فلا والعود للبساطة والفطرة السليمة 0
من أراد أن يحقق للناس رضا فلا يعدهم ما كان  مجهول لديه ولا يملك أي تصور عنه ,من قبيل الوعود المعسولة والأحلام البنفسجية في الحصول على وظائف أو ما شاكل ذلك ...
وإذا أراد على أقل تقدير من الكفاف أن يناصفهم بوعوده مما يتقاضاه من منح ورواتب ليجعل لهم صندوق للأيتام والفقراء والمساكين ودعم المبراة ويعاهد الله تعالى على ذلك ليكون له أئمتنا عليهم السلام القدوة والأسوة ,الذين كانوا يحملون الطعام ليلاً لفقراء الأمة إلى أن جاء الأجل الذي لابد منه وهم مطمئنون بملاقاة الله سبحانه وتعالى .

                                                                             نافع الماجد

Share |