وكالات:
قال رئيس الوزراء نوري المالكي، الجمعة، إن الصراع القومي والدكتاتورية ابتدأ في العراق مع بداية "انقلاب شباط الأسود"، فيما اعتبر ان اعدام الزعيم قاسم "اسس لحقبة دموية".

وأوضح المالكي في بيان لمكتبه، حصلت "المسلة" على نسخة منه، أن "انقلاب 8 شباط الاسود والبعث الفاشي اسس للدكتاتورية والصراع القومي واذكاء الفتنة الطائفية في العراق"، مبينا ان "البعثيين الفاشيين بدأوا عقود حكمهم الدموية بإعدام الزعيم الوطني النزيه عبد الكريم قاسم"

وكان الزعيم عبد الكريم قاسم قاد ثورة 24 تموز عام 1958 التي اسقطت الملكية في العراق واقامت النظام الجمهوري، لكنه اعدم في 9 شباط عام 1963، على يد الانقلابيين بقيادة احمد حسن البكر وعبد السلام عارف، بعد ان واجه الكثير من التيارات التي عارضت حكمه، الذي دام نحو اربعة اعوام وستة اشهر، بدفع عربي واقليمي واستطاع خلالها من انجاز العديد من المشاريع العملاقة في العراق، وبلغ الاقتصاد العراقي اوجّه في تلك الفترة، كما انجر العديد من القوانين المهمة والتي سارت عليها البلاد الى هذا الوقت ومنها القانون المدني وقانون الاصلاح الزراعي وقانون التقاعد والضمان الاجتماعي وقانون تأميم النفط، كما شيّد مدينة الثورة في بغداد التي تحوي الان نحو اربعة ملايين نسمة، معظمهم غادروا مدنهم في ارياف الجنوب بعد ان اذاقهم الاقطاع انواع الجوع والعذاب والقهر، كما بنى مدن الحرية والشعلة وحي التشريع في العاصمة، فضلا عن مدينة الطب وملعب الشعب الدولي وطريق القناة السريع، وجامعة بغداد، ويعود له الفضل في انقاذ بغداد من الغرق عام 1954 حين استطاع مع اللواء العسكري الذي كان بإمرته من بناء سد على حافتي دجلة انذاك، ويعرف عنه شجاعته خلال حرب 1948 مع اسرائيل حين كان امر فوج برتبة مقدم ركن في منطقة كفر قاسم واستبسل في مهاجمة اليهود ودحرهم، حيث منح بموجبها عددا من الاوسمة والانواط.
المصدر:المسلة