إنه الانذار ... يا أمين الدار/محمد علي مزهر شعبان

Sat, 9 Feb 2013 الساعة : 2:39

قدَمت لما هو دستوري ، وربما منحت بحكم كونك من اللطف أن تأتي على نفسك . تخيل ايها السيد بم يفكر من انتخبك وهو في قمة الثقة فيك والمصداقيه . ربما أنك تجاوزت حقوق الاخرين ، حين نظرت بعين دون اخرى ، ذات اللطف لجانب ، لتأتي على ناخبيك حملا ، هم ضحاياه ، في سبيل إطفاء فتنه ولحل نائره .
نعم عرفت ان خيوطها تمتد ، فأن اهملتها توسعت وتشعبت ، وسعت مساعيك وامتدت سماحتك ان تواجهها ، وبأن تكفل ماهو مشرعن ، ولكن هل تملك حق الرد على من خرج على الشرعية ؟ الدستور يكفل حق المتظاهر ،ولكن من هو المظلوم ومن هو باغ وجائر ؟ ايها السيد ثقتنا فيك لا غبار عليها ، جربناك حين أتيتها مرة ، قسورة في صولة حق ، فأتت ثمارها ، وتحققت نتائجها ، لحق وقانون سجل على الارض ، كنت فيه بين أن تكون او لا تكون ، وما كان في اخيلتك الخيار بين الاثنتين . الى الامام حيث يكون القائد العزوم في مهام . دارت عليك الدوائر ، واشتبكت عليك النوائر ، وازدحمت امام مسيرك القوافل ، بين مطالب دعيه ، واشتراطات فوقيه ، ومزاحمات مصلحية . تقبلت الصدمه ومضيت ، وقلبت السحر على الساحر ، حتى أضحى من تبجح برقمه وزاحم وادعى ان يكون صفرا ومن الحجم نكرا . انهم هم الى ذات المغزى يتجهون ، فأن تهرئوا جمعوا شتاتهم مرة اخرى ، في جلباب مرقع ، مشوه بالعناوين مبرقع ، لأن النفس الخئون مرتعهم ، والحقد والحسد ديدنهم ، فعجزوا حتى أوجدوا الثغرة المؤامره ، تحت عنوان التظاهره .
ياسيدي منحت وكفلت ، وسيرة لجانا ، وانجزت حتى إصطدمت مع مطالب اقرب الناس اليك . اليوم كثرة المطالب ، وكأنها بين مغلوب وغالب . فحين طالبوا بالاطلاق اطلقت ، وبالتسريح سرحت وبالاطفاء اطفئت ، وبما يتعاكس مع الاغلب شرعت ، على امل حفظ البيضه ، وفي البيض ماهو فاسد وفي الصلاح ما هو كاسد ، وفي مطالب الادعاء ماهو مأمور و حاقد .
لقد اوفيت ولبيت وأنجزت ، والى هنا يكفي ، الاغلبية لم يرضوا بما رضيت .
ياسيدي في الجمعة القادمه ، يقولون سنزحف الى بغداد . أي زحف هذا ؟ وما سيحمل من شذاذ ، وما سيؤسس من خبايا ، في الزوايا ؟ بأسم الديمقراطية قطعوا الطرقات في أماكن جغرافيتهم ، اجتمعوا ، رفعوا بيارغ وصور الانداد والادعياء ، ولافتات البغي والارهاب والاعداء، وقذفوا مشايخنا بالشتيمة والقذع وختموها بالحذاء .
ياسيدي اي تهدئة تقوم ولاي ابتغاء تروم ؟ انهم قادمون الى بغداد ، فهنا سيدس المفتري من الغايات ، وهنا ستهدم وتسحق كرامة السلطات . الحذر الحذر عما سينشر ويذر ، الحذر من الاستجابه لان الغاية اوسع مما تحمله يافطة الديمقراطيه ، الحذر ستهان الحكومة تحت سطوة اللصوصيه ، الحذر فلا كرامة بعد ، ولا سطوة من بعد ، ستتوسع الدائره وسيكونون اقرب الى حبل الوريد ، انه الوعيد مزامنا للتهديد ، فاستنجد يدك التي اعتدنا من حديد . انه الانذار ، يا أمين الدار

Share |