((قريبا جدا... الصراع الانتخابي و تحشيد الجماهير))/حسنين الفتلاوي

Sat, 9 Feb 2013 الساعة : 2:10

تمر الأيام بسرعة البرق منذ سقوط الصنم ودخول القوات الأمريكية للعراق2003، فتشكلت سلطة الائتلاف الموحد برئاسة بول بريمر ،ومن ثم حل مجلس الحكم ليتم تنصيب الحكومة العراقية المؤقتة التي قامت بكتابة مسودة الدستور وفي 3مايو2005 ،بعد ذلك حلت الحكومة العراقية الانتقالية بدلا من الحكومة المؤقة ،والتي كان من مهامها الرئيسية الأعداد لقيام الانتخابات العراقية لأختيار برلمان وحكومة دائمة في العراق مدتها 4 سنوات، والتصديق على مسودة الدستور الذي كتب من قبل مجلس النواب المؤقت ،حيث تم انتخاب مجلس لاختيار لجنة لكتابة الدستور بأمر المرجعية وبجهود السيد الحكيم ، تأمل العراقيين خيرا بعد سنوات من الظلم فكل ما سمعناه وما نسمعه اليوم كان يقتصر على الحرية، الديمقراطية ،البطاقة التموينية، عائدات النفط، الماء، الكهرباء، البطالة،أزمة السكن، الظمآن الاجتماعي.....، إنها مجرد عبارات...ولكن!!! تدل على مشاكل و حلول فالمشاكل موجودة فقط عند الشعب المسكين ،أما الحلول نجدها في جداول أعمال السياسيين الوهمية وكلما قربت الانتخابات نرى (شعار سوف نعمل) يلوح في الأفق ،وتبدأ الخطط نحو كسب أصوات الناخبين و تحشيدها بتقديم الوعود وطرائق الترغيب الطائفية، فوصل هؤلاء لمبتغاهم حينما صنعوا من فقراء الشعب جسرا للعبور ،وبعد فترة وجيزة وحينما يكتشف الجمهور العراقي بأنه قد خدع وسلب صوته دون اي نتيجة، فعند ذلك تظهر الأزمات متعاقبة ليقع ضحيتها العراقيون من كل الطوائف ،وبعد هذا نجد من يخلق الأزمات يبحث عن الحلول التي كانت موجودة ومطروحة أمامهم لا تنتظر سوى التنفيذ لكنهم واجهوها بالتهميش والإقصاء دون اللجوء للحوار و إعطاء أهمية لكل مبادرة وتفعيلها على ارض الواقع ،كرعاية الطفولة ،تأهيل ميسان،البصرة عاصمة العراق الاقتصادية،دعم الشباب العراقي على تطوير خبراته مبكرا،تشكيل هيئة عليا مستقلة تخص الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.....وغيرها الكثير، حتى أصبح الوضع شائكا و يهدد وبشكل خطير وحدة العراق ،أن الشعب العراقي اليوم يطالب بحلول دائمة لا وقتية وهذا لا يأتي إلا عن طريق الأدلآء بصوته لمن يستحقه وهو على قدر كامل لتحمل هذه المسؤولية انه درس يجب أن نتعلمه من التجارب السابقة وإلا سوف يبقى الحال كما هو عليه دون أي تغيير ،فتلك هي الحلول الجذرية هي الآن بأيدينا يجب أن لا نضيعها. 
 

Share |