لو جمعنا عدد قطرات الدموع التي انحدرت ساخنة من اعين فلذات اكبادنا الطلبة اثناء الامتحانات الوزارية للسادس الاعدادي وخاصة الانكليزي والاتي نجهله , لكونت قنبلة حال انفجارها فانها سوف تسبب رعبا في قلوب الخيرين العراقيين الاصلاء .. ولكن اعتقد وهذه وجهة نظر, ان وراء من وضع هذه الاسئلة غاية ترتدي لباس الهيمنة والتفرد لجهة دون اخرى اذ انني اعتقد ان ما يقابل هذا التشدد اللاانساني اللاتربوي اللامنهجي تسرب للاسئلة في امكنة محصورة وفي امكنة اخرى يتم التساهل في المراقبة الامتحانية اوالتصحيح الى تحقيق الغاية المنشودة , ولذلك فان ابن الخايبة التي لم تسلم من الظلم حتى في زمن الديقراطية سوف ترسل ابناءها الى العمالة اوسوق هرج والمتميز الى المعاهد او التطوع في الجيش والشرطة تحت امرة من تسربت اليه الاسئلة الذي سوف يصبح ضابطا او طبيبا او مهندسا او محاميا ...الخ والبنات يصبحن ربات بيوت .
اسال هل الخطة هذه التي ترمي الى تحطيم نفسية وعقول ومستقبل الطلاب مسؤل عليها شخص واحد لايحق للرؤساء الثلاث التدخل ولا لمجلس النواب ولا المجتمع .. ماذا لو اتفقت ادارات المدارس في عموم المحافظات المظلومة على التنسيق مع الطلبة بالامتناع عن اداء الامتحان حتى يتغير اسلوب الاسئلة المتكبر المتعجرف الظالم , ولا مانع من اللجوء الى جهة علمية محايدة يهودي اوايراني او كويتي او سعودي او ... والله أكثر رحمة وعدلا.
انني اطمح الى اعادة النظر باسلوب الاسئلة واعادة الامتحانات السابقة حقنا لعقول ونفسية ومستقبل ابناءكم وابناءنا . وانني اناشد السادة رؤساء القاعات الامتحانية التضامن مع الطلاب في ايجاد حلا مناسبا واناشد السادة المحافظون ورؤساء واعضاء مجالس المحافظات ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ( ولو انه مشغول بالانفصال) .. اناشد كل الشرفاء ان يتصدوا للحملة الارهابية التي يتعرض لها ابناءنا الطلبة الاعزاء في وضع مفخخات مبطنة في اسئلة هذه السنة الوزارية للسادس الاعدادي .