من سفر الخالدين ضياء احمد طه/محمد حسن جياد
Fri, 8 Feb 2013 الساعة : 0:01

ستبقى ذاكرة الشهادة تحتفظ لنا بالنجوم التربويين الذين أضاءوا لنا طريق الحرية وصولا
الى الشمس ونبقى نحن السائرون على طريق الحرية دائما وأبدا حيثما أسسوا اولئك الابطال هذا الطريق وعبدوه لنا لنسير بحرية اكبر لنبقى امينين على تلك الدماء الزكية في ذكراهم الخالده 0 تلك الذكرى التي تفرز لنا الابطال واحدا تلو الاخر 000 وطوبى لتك الارواح التي تحوم حولنا وتراقب عن كثب كيف يعمل التربوي الان ......
من يصنع من 00هل المدينه هي التي تصنع ابناءها أم أبناؤها هم من يكتبون
تأريخها على مر الاجيال 00 وهل تخـــــتلف مدينتنا عن باقي المدن العراقيه
او تحمل ميزات 00 نعم كل الذين مروا بهذه المدينه صرحوا انها تركت شيئا
في دواخلهم تركت ذلك الأثر الذي لايمحى مهما طال الزمن 00 وقد اثبت التأريخ
ان ابناء هذه المدينه بعد أن كانوا من ترابها صنعوا تأريخها 0ومن شواهد تاريخ مدينة الشطره 00رجل تستطيع ان تقول أنه من طراز خاص 00وذو شجاعه نادره 00هذا الرجل كان له طعمه الخاص في مجال التدريس وفي التعامل فقد كان سكونه يملأ المكان الذي فيه وللان تطوف تلك الصوره في أذهان الناس حيثما كان الشهيد نبراسا ونورسا يطوف بحنان حول أبنائه 00للان يملأ صوته خواطرنا وتمتثل صورته امام عيوننا حين اغمضها مستحضرا تلك السنين00تمتثل صورته وهو يعيش مشيته الخاصه والمنفرده بها 00 وقد اسهمت كل تلك الخصال الرائعه في خلق جيل من الطلبه ويجعل حب الاخلاق أول بواكير الوعي النفسي0
وسأوجز ببعض التفاصيل مسيرة هذا الرجل الشهيد السعيد
0وهو الاستاذ/ ضياء أحمد طه ياسين الربيعي00 ولد في عام 1949 وله خمسة أولاد 00هم (د0محمد 1973- ومهندس علي 1974- وفائز 1977- ونور الهدى 1978- ومهندس عمار 1979 )0 اعتقل هذا الشهيد المجاهد في 25/2/1980 ولاقى شتى أصناف التعذيب وحمل على كاهله تبعات رفاقه المعتقلين واستشهد بتاريخ 12/7/1980 على يد الزمره البعثيه بعد ان صدر الحكم في اوائل تموز في محكمة الثوره سيئة الصيت وكان قاضيها المجرم مسلم الجبوري0 كان الشهيد السعيد يجمع حوله اصدقاؤه من امثال الشهداء (خضر فرج - سيد عادل-وسيد ضاوي طعان) وغيرهم من الشهداء الابطال كان مقتديا بالسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) وكان عاشقا وزملائه النهج المحمدي وهكذا تمكنت تلك الكوكبه الرائده من اعلام الاخلاق والشجاعه من تطريز تاريخ مدينة الشطره وجعلت من تلك السنين ارضيه حقيقيه في بناء شخصية وهوية الشطره وقد كان منا عرفانا لفضلهم في كشف جوانب الحياة لنا ان نخط تلك السطور البسيطه راجين من الله ان يتغمد ارواحهم بواسع رحمته.
محمد حسن جياد الطائي