قدره اجهزتنا الامنيه-همام عبد الحسين الكرخي
Wed, 6 Jul 2011 الساعة : 10:22

الأمن نعمة ربانية وهبة إلاهية وهدية من الخالق الى الخلق حينما يؤدوا حقوقه ويقيموا فرائضه ويأتمروا بأمره وينتهوا بنيهه ويطبقوا شريعه نبيه ،فإن الله يمنحهم الأمن والإستقرار والحياة الطيبة الكريمة، وينعمون بسعادة الدنيا والفوز بالجنة والنعيم الخالد في اليوم الآخر. ,وقد نبه نبي الله ابراهيم عليه السلام أن هذه النعمة هي أساس النعم وأهمها التي يحضى بها الإنسان من خالقه (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات )فقد قدم إبراهيم عليه السلا نعمة الأمن على نعمة الرزق، فاستجاب الله دعاءه (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا)
ويوضح لنا الرسول الاعظم محمد(ص)
أهمية هذه المعاني الأمنية وحدد أولوياتها فقال: (من أصبح آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
نعم لقد قدمت هذه المقدمة لأبين أن الأمن هو منظومة متكاملة عقيدة وثقافة وتربية وسلوك وقيم وأخلاق وحدود وقصاص والتزام، وأن الأمن لا يضبط ولا يتحقق بكثرة الأجهزة الأ منية مخابرات وشرطة ومكافحة فساد ومكافحة ارهاب.. مع العلم أن هذه الاجهزة هي جزء من المنظومة الأمنية ولكن بها وحدها لم ولن يتحقق الأمن إذا لم نأخذ بالمنظومة الأمنية ومن المعلوم كذلك أن الحوادث الدموية المروعة التي وقعت في جميع المحافظات العراقيه يدلل على ضعف هذه الاجهزه
نعم الأجهزة الأمنية من النوعيات الهابطة التي تتنازل بسهولة عن ضميرها، وتبدي استعدادها لعمل الموبقات . اتحدى اي احد في الاجهزه الامنيه سواء كان باي رتبه متقدمه او غير ذالك ان يعرف في فلسفة الأخلاق، أو يعرف بفلسفة القدوة في الحكم. إنه خبير في القمع والإفساد وبث الضغائن والأحقاد وحبك المؤامرات، ويتسلح بميزانية ضخمة نعم قد يكون هناك عنصر امني له حس وطني ووازع ديني يعرف في مصلحة الوطن، لكنه منزو، أو محجوب