رغم الخسائر بسبب الامطار/ طالب الصفار
Wed, 6 Feb 2013 الساعة : 22:40

فضلا الى الخسائر المادية التي لحقت بالمزارع والبساتين والبيوت والطرق نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت على بغداد العاصمة وبقية المحافظات ,خاصة محافظات شمال بغداد لما لها من تأثير كبير على معظم العراق والى الجنوب حتى التقاء مياه شط العرب بالخليج .هذه الخسائر من الممكن تفاديها مستقبلا, ومن الممكن تعويض المتضررين من قبل الحكومة ومنظمات الهلال الأحمر.
= يعاني العراق بنهريه وروافدهما من مشاكل كثيرة لقلة المياه المتدفقة بهذه الأنهر في الأعوام الأخيرة فزادت الترسبات في مجرى النهر وزادت النباتات الطبيعية داخل هذا المجرى فتوقف النقل المائي من البصرة لبغداد وبالعكس بواسطة الجنائب لانخفاض مستوى المياه وزيادة الترسبات .
= قلة المياه الواردة سببت جفاف معظم الاهوار وجعلت البقية ذات مياه مالحة ورديئة يصعب على الأسماك والطيور من التواجد هناك وتوقف الطيور المهاجرة من والى أوربا والتي كانت أصواتها لا تنقطع حيث أصواتها الجميلة خاصة في الليل إثناء هجرتها وبإعداد هائلة .
= اللسان الملحي تقدم من الخليج باتجاه البصرة لانخفاض مستوى المياه في شط العرب فأصبحت الملوحة تغطي شط العرب بشكل كامل وخاصة اللسان المائي القادم من الخليج في حالات المد حاملة معها المياه المالحة من الخليج .
= نوعية المياه في الأنهار العراقية أصبحت لا تطاق بحيث وصلت الملوحة إلى حدود لا يمكن استعمالها لإغراض الزراعة والاستعمال البشري فمثلا تصل ملوحة الفرات قرب القرنة بحدود 7 مليموز وهذا الحد يعتبر عالي جدا وهو يقترب من مياه البحار .
= المياه المخزونة في بحيرات الخزن في الثرثار خاصة وحديثة والموصل وصلت مستويات المياه فيها إلى انخفاض كبير ونوعية رديئة جدا لسعة هذه البحيرات وأيام طويلة حارة مشمسة إثناء الصيف تؤدي إلى تبخر المياه المخزونة وزيادة التركيز الملحي للمياه الباقية والتي يصعب استعمالها في رفد مياه الأنهار في فترات شحة المياه الواردة من مصادرها .
= انخفاض في مستوى المياه الجوفية وصعوبة استعمال هذه المياه لإغراض الزراعة.
سقوط الأمطار وبهذه الكمية حاليا وبعد حصار تركيا بشكل رئيسي وإيران بشكل جزئي على تجهيزنا بالمياه في السنين الماضية ساعدت هذه الإمطار على:
أولا: غسل الترب العراقية خاصة وان معظم هذه الترب تعاني تراكم الأملاح عليها نتيجة لارتفاع المياه الجوفية العالية الملوحة .
ثانيا:تغيير نوعية وكمية المياه في خزانات المياه على مجرى النهر كسد الموصل وحديثة والعظيم والسدود على روافد دجلة .
ثالثا: زيادة الخزين الاستراتيجي من المياه وتحسين نوعيته في خزانات الثرثار والحبانية والرزازة .
رابعا: تحسين مجرى الأنهار لتدفق المياه بسرع عالية من الترسبات والنباتات الطبيعية كالقصب والبردي .
خامسا:ورود كميات كبيرة من المياه إلى اهوار الجنوب وتحسين نوعية المياه في المناطق التي توجد فيها مياه وبالتالي تحسين البيئة في تلك المناطق .
سادسا: دفع اللسان الملحي القادم من الخليج وتحسين المياه في شط العرب .
أعلنت هيئة الأنواء الجوية إن الأيام القادمة ستشهد سقوط إمطار بكميات كبيرة , ونحن نقول وبالرغم من المساوئ العامة لهذه الإمطار فإننا بانتظار الخير وندعو الله أن تعم مثل هذه الإمطار في السنوات القادمة لنتخلص من حالة سجن المياه من قبل دول الجوار التي لا ترحم .