
في مظاهرات الردة المستمرة منذ عدة أسابيع (بعد أن تبين أن بعض من حماية السيد وزير المالية الطبيب العيساوي قد إشتركت في قتل العراقيين الأبرياء وأكثرهم من الشيعة!)نسمع بين الحين والآخر هتافات تطالب بقيام إقليم سني في المناطق السنية وحتى مطالبة البعض بالأنفصال عن العراق؟.كاتب هذا المقال!وأقولها بصراحة ،لأرضاء الضمير وللحقيقة ،أصابته فرحة كبيرة وحزن شديد في نفس الوقت وهو يسمع ماتم ذكره!ورب سائل يسأل:هل أصيب صاحب المقال بمس من الجنون عندما يذكر نقيضين لحالته النفسية في نفس الوقت تجاه مايطالب به بعض الطائفيين المدعومين من عربان الخليج الأنجاس ومن العثمانيين الجدد ومن البعث الفاشي والقاعدة الأرهابية؟. والجواب :إنها فرحة كبيرة بكل معنى الكلمة عند إنفصالهم وحزن شديد يكاد يتحول إلى لوعة ونحيب وبكاء مر لفقدانهم؟.الفرحة سببها أن الشيعة في وسط وجنوب العراق سيبنون عندئذ(إنشاء الله تعالى!)دولتهم الديموقراطية الغنية بأراضيها الخصبة ومياهها ونفطها(90% من البترول العراقي هو من الجنوب وخاصة من البصرة،و10% من كركوك،و0% من المناطق الغربية السنية التي تتواجد بها الآن (الثورة المضادة!)لعودة البعث الفاشي والعناصر الأرهابية والطائفية المقيتة.هذا يعني أن سكان المناطق السنية الغربية يعيشون في الحقيقة من خيرات الشيعة الذين يحتقرونهم (الشيعة عند أكثرهم:مجوس؟،صفويون؟،هنود؟،شروكية أغبياء تحت مستواهم؟...الخ).بعد سقوط الطاغية مباشرة أصبحت المناطق الغربية وخاصة مدينة الفلوجة الطائفية بإمتياز،ومدينة الرمادي وصلاح الدين والموصل وديالى بؤرة الأرهاب لذبح العراقيين الشرفاء وخاصة الشيعة الأبرياء.ومن منا لايتذكر كيف كان الأرهابي المجرم الهالك الزرقاوي وجماعته في مدينة الفلوجة يذبحون الناس الأبرياء من الأجانب والعراقيين الشيعة وأمام عدسات الكاميرات!.وكلنا يتذكر أن السيد العيساوي كان وقتها طبيبا في الفلوجة(والفهيم يفهم؟).نعم!إنفصالهم يعني وبدون شك راحة وفرحة دائمية لكل شيعي شريف وسوف تكون أموال الشيعة للشيعة فقط وستتحول دولتهم الفتية(إن تأسست !،إلى جنة عدن!).سوف نرى بعد مدة قصيرة من الزمن أن المنفصلين سوف لم يجدوا شيئا يقتاتون به.فغير رمال الصحراء وبعض المناطق الزراعية على جانبي نهر الفرات(والذين هددوا الشيعة أيضا بقطع مياهه عنهم،كما حرموا سيدنا الحسين وأبناء بيته الأطهار وأصحابه البررة من شرب الماء !.ياسبحان الله!التاريخ يعيد نفسه!)والكلاب السائبة والحيوانات الوحشية البرية الأخرى، لم يوجد في مناطقهم شييء آخر تقريبا.أما لماذا حزنت جدا فهو لأجل الأموال التي أخذوها من المناطق الشيعية(أموال البترول والغلال...الخ!)وذلك منذ زمن طويل وخاصة بعد قيام الدولة العراقية الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى والتي بلغت ذروتها بعد إستلام البعث الفاشي للمرة الثانية السلطة في العراق.كان السنة في مناطق مظاهرات الردة الحالية يعيشون كالسلاطين مقارنة بشيعة الوسط والجنوب ،وكأن الثروة ثروتهم.وكلما أسأل نفسي عن الطريقة التي يمكن أن يستطيع الشيعة بواسطتها المطالبة بالأموال التي سرقها من يحاول إبادتهم مجددا الآن وإعادتها إلى (الخزينة الشيعية!)،يزداد حزني!.إنها مليارات كثيرة جدا جدا سرقها ويسرقها هؤلاء من خيرات الشيعة.لو عادت هذه الأموال لأصبح الوسط والجنوب العراقي الشيعي أغنى(دولة ؟)في العالم بلا شك.وخلاصة القول:إبتعاد السنة الطائفيين ( ومعهم "أحباءهم" الأرهابيين طبعا !) في المناطق الغربية عن الشيعة رحمة مابعدها رحمة وبقاءهم معهم نقمة كبرى.أغلب الظن أن الطائفيين هناك سوف يعيشون من صدقات العربان الأنجاس في السعودية وقطر ومن عطايا إخوانهم في كره الشيعة ، أغلب الأتراك العثمانيين.وقد يأتون بعد فترة قصيرة (ويقبلون أيادي الشيعة!) متوسلين بعودتهم إلى العراق(العربي!)ليعيشوا من جديد مع من يحاولون الآن إبادتهم!.وقد لاينفع الندم بعد فوات الأوان!.