أ هي عقدة القصور ؟ انتظروا من سيثور/محمد علي مزهر شعبان

Wed, 6 Feb 2013 الساعة : 1:51

الساده الناهضون المسرعون اللاهثون غير المقبولين المرفوضون المفاوضون السامعون لللعن رغم ذلك قانعون ، المادون الايدي بسخاء ، اليس من الحياء ان لا توزنون ؟
على هذا الاديم ، المغلف بالدخان ، المزروع بالاشلاء ، الغارق بالدماء ، هنا وطن مجروح . وموطن الجرح مشخص مكانه ، ومعروف الغابر من زمانه . فعلام عقدة النقص تتحكم في ميزانه ؟ ايها اللجان الخماسية والسباعية ، أعمدة الحكومية وما تجندة لها العمَات الدينيه ، وما نهضت به النخوة العشائريه ، في سباق محموم ، لإطفاء سطوة ظالم لمظلوم ، ولأطفاء نائرة دعية ستقوم .
الله الله عليكم ايها المستعجلون لاحتوائها ، المادون كل الرقاب لاطفائها ، وكأنها الوطن برمته ، وليس اولئك العابثون في حرمته ، الحاضنون لقتلته ، الصانعون لازمته ... يا للمصيبة الكراسي ستضيع ، والصوت العالي مؤثر وللسلطة خليع . وكأن الصامتين في حصن لكم منيع .
ايها الساده ، الحياة الكريمة لابد أن تفتح أبوابها لأولئك اللذين صبروا وصابروا ، وهم لم يملكوا من حطام الدنيا المملوكة للطغاة ، غير الموت في ميادينه المتعددة ، وعلى رمضاء ساحاته، ومن تعداه الموت تابعته صحبة الاعتقال والإتهام ، ورغم القسط الكبير من عذابات الناس وإستلابها فأنهم ، لم ينالوا إلا اليسير من الحركة في أن يدبوا ويخبوا كبهائم سائرة مأمورة، تحمل أزمة نفسها وغضب القرون السالفات، وألمها وتعسفها من تسلط ما بدأه أمراء المؤمنين وتبعهم السلاطين والمندوبين السماويين وتناولوها النواصب والبعثين . مجمل ما حملته القرون من تهميش وتعذيب واستلاب . فعلام لو قلتم لهم ايها المهمشون والمقتلون والمفجرون والصابرون امهلونا فأن لمطالبكم سمعا بعد حين ؟
يا للمصيبة أن يطلق " علي حاتم " رصاصته الاخيره على امل ان نقول لعبد الكريم قاسم ، وللمنحور محمد باقر الصدر ، ان في الزمن ومضة أمل وعدل في أن ننسى الثأر لكم ، وتحت مظلة البقاء ، من حجة التطفئة كإدعاء ، في أن نخضع مرة أخرى لقاتلكم . إنهم الهة السطوة والجبروت بتلك اليدين الملطختين بالدماء ، والنفس المسكونة بالهوس ، والمجبولة بداء العظمة ، والصوت العالي هو من يفرض علينا الاستجابة .
هي ذي غاية الخلاص ايها الساده ايها اللاهثون لاطفاء ازمة حسبكم ستنتهي اذن احسبوها جيدا ، لا اريدك نبي ، فقط اريدك ان لا تكون غبي ؟ انها أزمة وكأنها شيء مريع من القدرة في الوصول اليها ، سواء ان تغطينا بملحف الشفافيه ، وتلفعنا بعقدة زمن الديمقراطيه .
إن غاية التخلص من الطغاة ، والتحلق بأجواء جديدة ربما تزيل هذا الثقل الهائل، وتكتسح هذا المارد حتى لو بأيدي عارية ترفع لافتة لا للتقسيم لا للطائفيه ؟ اسئتم الفهم وكأنها في عرف فهكم وتواضعكم دوريه ... تبا للسامي من الاخلاق حين لا تدرك أساليب الرعاة والهمجية .
يا لجان الكروان ، لم نشزتم الغناء ، وأطربتم اهل الادعاء ، وأذهلتم اهل الطيب والوفاء ؟ هذه الغاية حسبكم الناجيه ؟ سيأتي عقاب من نسيتموهم وخذلتموهم ولم تلتفتوا اليهم . انها مطالب اكثر من عشر محافظات ، حاولت رغم عريها من كل جلباب دنس ومتامر ان تكون في وطنها ، وسلاسة طروحتها ، ووضوح نبلها . فذهبتم الى من يريد البقاء مدنا معصوفة بالحزن واليباب .
حين تمر الأيام بعبئها الثقيل ايها الساده، والآمال تتبخر كضوء نيزك إنقض وأنعدم فلا أثر بعد عين . أحلام كأنها لمحة ضوء في كبد السماء وهم يأملون ان تكون التجربة الماض وليدا خالص من الشوائب والشواذ ، لكن الأخر هي واقعهم المريع من كل نأمة أو إشارة من كل مقتل قادم . هم هم كانوا ولا زالوا يعيشون في حرارة من عيش كسول ، وحيرة في نفس رؤوسائهم خذول .
ارادتان متنافرتان, أولهما تنشد الحياة الكريمة لتطل على المستقبل الحر وتكافح من أجل الخلاص، وإرادة تقابلها وترتكز على مبدأ متهور ونظرة فردية مستبدة، تصطدم حدٌ النقطة مع الإرادة الأخرى

في هذا الجو المريع وبعد مخاضات . ولدت اللحظة التي أسست توقف مجرى زمن الإذلال ، حين انتهى زمن الطغاة ولم ينتهي في العام 2003 . لكنه زمن ممتد إزدحمت فيه صور المأساة ,حتى لو تركنا تاريخ الاغتصاب المتعمد ومصادرة الحريات منذ العام(1921) لمجيء البعثيين في(1968) بأستثناء سنوات قاسم . حتى لو ترك الناس ورائهم نهر الدماء في معركة إيران والامريكان، والتي لم تزل بصماتها الحمراء بين جثث طٌحنت فذرتها الرياح ، وجيفاً أزهقت الضواري والأسماك شبعاً، ولم تزل بصماتها السوداء بيارغ وأعلام ولافتات تسجل تاريخ الموت والموقعة لازالت اللافتات تسجل نكبة شعب لحد هذه اللحظة الراهنة في إنتظار، وانتظار ولدً السام واليأس . إنهم في الحلم ذاته ، في الوهم ذاته ، متى تدركون ؟
كل عائلة فيهم ، تعلقت أذهانها بالأحلام ، والحلم غذاء شهي لبعض الناس التي استكانت للصبر ولهم في الصبر ذخيرة لا تنفذ.
وسؤالي اين قياسكم ايها المنفذون المتبجحون بانكم اطلقتم القتلة المجرمون؟ لم يستقبلكم حتى المحافظ الذي يدس الرشوة لمتظاهر ، ويبتاع التأمر ، مثل اثيل الذي اضحى مولاي ، ولم تمروا على محافظ ماسك مكنسة ومسحاة ، ولم ينزع بدلة العمل ك.. علي دواي ؟؟
لم تسئلوا عن مطالب شعب محافظ ، اثار النقع غبارا ، بناءا ، جسورا ، ماكنة عمل ، شاب مسكونا ملهما في الانجاز ليل نهار ، ك... عدنان الزرفي حين جعل من ميزانية محافظته استيعابا منجزا ، وبين من يرجعها الى الخزينة كأثيل ، غاية دعي مدعيا .
بين تظاهرات المواطنه التي تؤسس لعهد جديد ، واخرى تدعو ان يكون الاخرون اذلة عبيد .
بين اطلاق سراح القاتلين من الارهابين وبين تسائل الثكالى اين حرمة المقتولين ؟
بين من هو رئيس مجلس شعب ، ويقف ليطالب بحمل السلاح وينضوي وراء من يريدون ابادة عبد الزهرة ، تحت راية عبد اللات ، يحمل مطالب ثلاث محافظات في يد ، وشلت يده الاخرى في ان يحمل مطالب عشرة محافظات .
بين مطالب سادتها من يدعون رجال دين ، ملا قلوبهم حقد طائفي دفين ، ورؤساء عشائر للسطوة مدعين ، وبين جماهير تدعو الى اخوة في وطن ودين .
مالكم ايها اللجان اللاهثة لتسجل انجازا وحضور ، حمائم امام الامعات وكأنهم صقور ، انسيتم الاغلبية من أهليكم ولو بالمرور ؟ أ عقدة القصور ؟ اذن انتظروا .. حين صوت الحق يثور .

Share |