بلادي,والأمطار,والمعاناة/دلال محمود

Wed, 6 Feb 2013 الساعة : 0:17

بعد ما طالعت مواقع الشبكة العنكبوتية حول أوضاع بلدي الحبيب , هالَني ماشاهدته من صور ومناظر وكأنني أتابع فلم (تايتانك), أنه أمر يبعث على الربية في النفوس والقلوب وتشعر وكأن هناك تآمر كبير حول مايؤؤل اليه الوضع في العراق.
حاولت الأتصال بأقربائي علهم يطمئنون لواعجي عن حالهم, لكنه وآسفا, حاولو ا في بداية الأتصال ألا يؤلموني سيما وهم العارفون برهافة مشاعري وضعف حنايا قلبي, لدرجة أنه حينما تحدث مصيبة لاسامح الله لأحدهم أول مايعملوه هو أن يرفعوا جباههم الى السماء ويشكروا الله لأنني بعيدة عنهم ولم أشهد مايحدث لهم.
بعد السؤال والجواب وإلحاحي كيف هي الأوضاع , شرعت قريباتي كي تصف لي كيف أن الكثير من العوائل قضت ليلها وهي لاتعرف أين تتجه بأطفالها حيث المياه غطت بيوتهم واغرقت حدائقهم وفي مناطق وصلت المياه الى الطابق العلوي, مما أدى الى صعوبة تشغيل التيار الكهربائي من قبل اصحاب المولدات الذين هم أصلاً يخترعون الاعذار ويختلقون الحجج من أجل ان يسرقوا ساعات أو حتى دقائق لتدر عليهم ارباحاً إضافية فوق ارباحهم اللامعقولة.
المستشفيات غطت أرضيتها المياه الغزيرة, والشوارع والمحال التجارية ,أما المدارس فيالها من نصيب لايضاهيها فيه أحد من حصتها من المياه حيث ان ساحات اغلبها ترابية واعني بها الحدائق وتلك المساحات اصبحت عبارة عن ترع مائية.
في داخل قلبي خمنت ان هطول الامطار قبل شهر سيكون فاتحة خير, سيطهر القلوب , وسينهض النائمين من سباتهم وسيكون لهم درس في أن يؤدوا واجباتهم الملقاة على عاتقهم بأفضل من السابق, ولكن يبدو لاأمل ولارجاء في أن ينزِّه المعنيون عقولهم..
قيل أن الحق يُؤخذُ,ولايُعطى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

Share |