وجيه عباس .. عذرا ايها الصديق/جمال الطائي
Sun, 3 Feb 2013 الساعة : 2:16

لان الاشجار المثمرة هي وحدها التي ترمى بالحجارة ،ولان من ظل يحب العراق ويدافع عن فقراءه ( في وقت طغى فيه صوت الريال والدرهم والدولار ) باتوا قلة
فكان لا بد ّ أن يتعرض الاخ والصديق وجيه عباس لكل ما تعرّض ويتعرض له يوميا ً من ( حملات ) منـظمــّة من التشهير والسباب والاساءة ، كلّ نبي ّ في وطنه مــُهان ، هكذا كانوا يقولون ، وهذه هو حال كل من يحب العراق ويحارب الفساد والسرقة وغربان الخراب ولو حتى بكلمة ينشرها في مقال أو يقولها في برنامج ،
وجيه عباس كغيره من الشرفاء ارتمى على جسد ( العراق ) حينما راه في ( المسلخ ) تعيث به سكاكين الاغراب و..(الاهل ) ، نزفت عيونه دما ً على وطن اختزل كل وجودنا ، ماضينا وحاضرنا ومستقبل ابناءنا ،
ألمضحك في حكاية وجيه انه لم يـُحسب على الحكومة واحزابها ، بدليل انه لم يجد
( لكرسيــّه) تحت نصب التحرير مكانا ً في فضائية الحكومة ولا حتى في الفضائيات
( ألصديقة ) فكان دائما ً شوكة في ( زردوم ) الرقيب الذي يصرّون الجماعة انه ماعاد له وجود في العراق الجديد ، ومع ذلك فقد ضاق تحملّهم لبضع كلمات ( يفشّ ) بها وجيه عباس خلقه ويحكي كل ما ينغص حياة العراقيين ، فرأيناه مثل ( أم البزازين ) ينقل ( نصبه ) كل يوم في فضائية جديدة ومعه تنتقل اذان وعيون عشرات الالاف ممن كانت كلماته تخرج من صدورهم لا صدره فقط ، اعذرني يا ( أبو علي ) فقراءك وعشاق كلماتك ليسوا هم بضعة الالاف الذين تواصلوا معك على ( الفيس بوك ) انهم مئات الالاف الذين كانوا يتابعون ( نفث روحك ) كل صباح ،
لم يسلم ( أبو علي ) من سهامهم ، فمرة قالوا عليه ( صوت مأجور ) ومرات قالوا ( بعثي ) وبين هذه وتلك كالوا له العديد من التهم ، ولانه ابن العراقيين الفقراء البسطاء ومع ذلك لم تحتضنه الحكومة التي يُفترض انها بنت هؤلاء الفقراء فقد تركته لقمة سائغة في فم اعداء العراق الجديد تناوشوه في مواقعهم وفي فضائياتهم وفي كتاباتهم حتى انني كتبت قبل شهور عن ( احدهم ) يتساءل : أين المقاومين الانتحاريين عن وجيه عباس ؟
أرعبهم وجيه ببعض الكلمات ، وليس بمليشيا يملكها ويوجهها لقتل الابرياء كما يفعلون ،
( ولان طريق الحق قليل سالكيه ) كما يقول مولاي امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ، وطريق الحق قليل رجاله وكثير اشواكه فلابد لمن يمشيه ان يصبـّر النفس على مؤونته ، لقد اخترت طريق الحق يا ابو علي ، وانت اهل لكل مصاعبه والامه ، واخترنا معك طريق العراق ، عراق الحسين بن علي عليه السلام ولا بديل عن هذا الطريق ، وكما كتبت لك في صفحتك على الفيس بوك ، يكفيك فخرا ً ان قلمك ارعبهم ، يكفيك فخرا ً انهم رغم كرههم لك فانهم يقرأون كل كلمة تكتبها ويسمعون كل حرف تنطقه على الهواء لانهم يعرفون ان لكلامك اثر السحر في نفوس الطيبين من اهلنا وفعل السيف على الاخرين، سبابهم وهجومهم عليك دليل الالم الذي تركته فيهم ، دليل الوجع الذي تركته ( دفراتك ) على مؤخراتهم ،انـــ (هم ) لا يكرهونك انت بل يكرهون العراق وكل من يحب العراق ..وكما ترى فانني اشير لهم دائما ً بــ ( هم ) وهي ضمير متصل لمن لا ضمير له ، فــ (هم ) بلا ضمير .. ولا شرف ولا كرامة .. ولا اظن يا وجيه انك تحتاج لمن يدافع عنك فانت اهل لها وانت لست بنــّد لهم فهم أخسّ و أتفه وأحقر من أن يكونوا اندادا ً لك،
خفافيش الظلام وعبيد الاغراب اسفل من أن يكونوا ندا ً لاي عراقي شريف ، انهم
كأي ( مومس ) ارتضت لنفسها أن تكون ( مبولة ) عمومية !!
عزيزي أبو علي ، استمر كما انت حاملا ً قلمك لا سيفك باسطا ً قلبك وحياتك لاجل ان ترضي ضميرك وربك فهم الاجدر ان ترضيهم ، استمر كما انت فان قوة الريح تفرض شرف التحدي ....واعذرنا ان قصـّرنا في نصرتك والدفاع عنك فمثلك لا يحتاج لمن يدافع عنه أمام كلمات هؤلاء ...
ألمهندس/ جمال الطائي