إذا أردت العراق موحدا .... فكن مع المالكي/الدكتور شاكر ضيدان جابر

Sun, 3 Feb 2013 الساعة : 2:02

ان ما شهده العراق بعد سقوط الصنم عام 2003 وحتى الوقت الحاضر من احداث عسيرة ,وبروز مجموعة من السياسيين استلموا مناصب تنفيذية وتشريعية مختلفة, كلها ساهمت في زعزعة الاستقرار ومحاولة إجهاض المشروع السياسي والاقتصادي للبلد, فهي إما لأنها مرتبطة بأجندات خارجية ومشروع إقليمي تقوده تركيا وقطر الغرض منه تقسيم العراق, بعد إن أشعلت الشارع المصري من خلال دعم الإخوان ليستحوذوا على السلطة ويسرقوا ثورة الشعب المصري الشجاع,مرورا بالحرب الطائفية التي فجروها في سوريا ليكون الشعب السوري وقودا لها ,ويخوض حربا بالوكالة لأجندة إقليمية ودولية . او لانها لم تستوعب الحجم التي هي فيه,اذ لم تحلم يوما من الأيام أن تكون بهذا المنصب وذاك ,لذلك أخذت تتخبط دون ان تعرف ماذا تفعل إلا للمحافظة على مناصبها, وبذلك عليها إن تحافظ غلى الشحن الطائفي لضمان تلك المناصب.فنراها تمارس الإرهاب والقتل وهي بالسلطة , وتخرج على الدستور والعملية السياسية وهي شريك فعلي عليها التزامات أخلاقية وقانونية. اما بالجانب الأخر فنرى شخصية سياسية حملت العراق بإرثه التاريخي العظيم ,ونزعت الثوب الطائفي وارتدت ثوب العراق العربي الكردي ومطرز عليه جميع دياناته ومذاهبه,فلم تفرق في التصدي لللارهاب سواء كان في الجنوب او في الشمال ان كان مليشيا او قاعديا آو........ ان الأزمة الحالية وضغوطاتها الداخلية من مختلف الكتل السياسية هي ناتجة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ,تدفع ببعض السياسيين لتقديم تنازلات لغرض البقاء بالسلطة ,وهذا دليل على ان العراق مع المالكي سيكون موحدا بعيدا عن هؤلاء ,لانه لم يتنازل عن ثوابته الوطنية التي امن بها وهو يقارع اعتي الطغاة في هذا العصر,فان من تهجر وترك دياره وعاش الغربة الطويلة بكل ويلاتها ومحنتها لايمكن ان يهادن او يضعف او يوافق على تقسيم العراق مهما حشدت اهل الفتن ومهما استندت واستمدت العون من الخارج. لهذا فنحن واثقون من طرحنا بان من يريد العراق واحدا موحدا فعليه ان يكون مع المالكي لاسيما في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا العزيز.

Share |