انقراض شيخ الديناصورات في جامعة بغداد/فراس الغضبان الحمداني
Sun, 3 Feb 2013 الساعة : 1:52

لقد اعتقد الناس بان هناك معجزة هبطت من السماء لتخلع احد الذين مضى على جلوسه في احد المواقع الأساسية في جامعة بغداد العريقة سنوات طوال حتى اعتقد الناس البسطاء قبل العلماء أن هذا الرجل ينتمي إلى أسرة الديناصورات التي تبقى على كرسيها مئات السنين وتخلف وراءها العديد من الثعابين والتماسيح والحرباوات التي تعرف كيف تلدغ الناس وتتحايل على كبار الشخصيات و المسؤولين.
ذهب هذا الديناصور الذي ينتمي إلى مجموعة متنوعة من الفقريات المهيمنة على سطح الأرض حتى نهاية العهد الطباشيري ، حيث غادر غير مأسوف عليه إلى مدن الضباب سفيرا للتخلف بعد مسيرة حافلة بالتملق والنفاق وتنفيذ كل الأجندات التي دمرت التعليم العالي وانتهكت المعايير والتقاليد العلمية من اجل غاية واحدة فقط هي الاستمرار في هذا المنصب وهذا الكرسي الذي تعفن بجلوسه عليه .
وحتى أن احد الصحفيين وقف يوماً ما في تجمع إعلامي أمام وزير التعليم العالي ليصف هذه الشخصية الخرافية بأنها متعفنة وان الأرضة أكلت كرسيه وامتدت إلى ملابسه الداخلية من خلال سياسة المنافع التي دمرت الجامعة وأنعشت موجة الانتهازيين الذين احترفوا مهنة التبخير ليلا ونهارا وفي مقدمتهم احد المصابين بالشيزوفرينيا والذي يتخيل نفسه عبقريا ويدعو الناس بسبب عقده النفسية الخاصة للإباحية والمجون حيث كان علاسا بعثيا من الطراز الأول ، لا يمر فيه يوم دون أن يكتب مذكرات وتقارير تتهم الآخرين بالبعثية والاختلاسات الوهمية وتتهم أخرى ما انزل الله بها من سلطان لأنهم يقفون في طريق أحلامه المريضة ويصارحونه بحقيقته وإصابته بوهم العبقرية وهو فارغ علميا ومنحرف أخلاقيا وحصل على درجاته العلمية بطرق النصب والاحتيال وإرهاب الناس استعانة بديناصور جامعة بغداد .
وهنا بدأ الرجل المجنون المصاب بعقده النفسية تلك يمارس إسقاطاته وأمراضه على الآخرين لشعوره بالرعب بفقدان راعيه الأول كبير المنقرضين الذي جعله يتمادى بتصرفاته وسلوكه الذي لا يليق بألقابه الجامعية بل ينحدر إلى تصرفات أبناء الشوارع من المجرمين والفاسدين من البعثيين .
فصاحبنا يبحث اليوم عن وسائل للاستحواذ على عطف الآخرين الذين سيتولون المناصب البديلة عن انقراض هذه الديناصورات وحاشياتها ولم يكن هذا التابع الذليل سوى تدريسي فاشل في إحدى الكليات حيث خرج منها بفضيحة مالية في لجنة المشتريات ولم يجد مكانا الا في إحدى الكليات التي تضم النطيحة والمنطوح .
والغريب إن هذا المجنون يمتلك قدرة خارقة للتملق لكل الأحزاب حيث هتف لهم جميعا دون كلل أو ملل ، والآن يرمي شباكه في دولة القانون ورجالات الدعوة على أمل إن يحقق حلمه المكبوت للحصول على منصب وعلى أمل إن يجد بنت الحلال التي يقترن بها وتتقبل سلوكه العلاسي وجنونه السمعي والمرئي.
هذا الرجل الذي يفترض انه أستاذ يعد نموذجا بارزا للحالة التي وصل إليها في التعليم العالي فرغم عشرات الشكاوى والمجالس التحقيقية ما زال هذا المعتوه يصول ويجول في أروقة الجامعة دون أن يجد من يردعه بعد انقراض آخر ديناصورات التعليم العالي.