مطارُ, النقمة/دلال محمود

Sat, 2 Feb 2013 الساعة : 0:06

ربُّنا العظـــــــــيم.....
مالذي علينا فعله ؟
ءَهوُ عقابٌ لنا ؟
في الصيف ,تلهبنا حرارة الشمس, ولانتمتع بروعة دفئها ,على النقيض من العالمين الذي يتهيؤن لأستقبال حرارة الشمس في بلدانهم بأحلى كرنفالات الاحتفاء.

كان فقراؤنا ينتظرون فصل الصيف بفارغ صبرهم حيث قيِلَ لهم أن (الصيف هو مُربيِّ الفقير) نعم ففيه لايحتاج الى الكثير من الألبسة الصوفية كي يشعر بالدفء, وفيه لايحتاج الى أجهزة التدفئة التي بدورها تثقَل كاهله ,كونه يحتاج الى التزود بالنفط او الغاز عندما يريد إستخدامها , اضافة الى ذلك ففيه تعمُّ الكثير من خيرات الفاكهة الزهيدة الأثمان.,
جميع تلك المِّيزات لفصل الصيف, ولكنهم أراهمُ فضَّلوا فصل الشتاء عليه , وها هم تمنَّوا أن يطَّل عليهم فصل الشتاء عسى أن ترحل عنهم حرارة الشمس اللاهبة التي حرقت أجسادهم وأرواحهم حيث حاجتهم للطاقة الكهربائية التي بدورها أثقلت كاهلهم فهم بين نارين لهب الشمس ,ونهب أصحاب المولدات,تمنَّوا أن يمطر الله السماء خيراً وفيراً للعباد, وها قد إستجاب الله تعالى فأقبل فصل الشتاء ولكن أيُّ إقبالِ.!!!!
لقد كان شتاؤنا سخياً ,وبجنون .
وسخاؤه هذا أصبح من غيرِ ذي نفعٍ ولافائدة .
أنَه صار وِبالاً. حيث المدن تغرق للمرة الثانية خلال شهر واحد فقط. تتعطل الأعمال وتُفَرغُ الدوائر من موظفيها ومراجعيها, بسبب الأمطار الغزيرة, التي هم بأمَسِّ الحاجة لها سواء الآن ,في فصل الشتاء أو فصل الصيف الذي سيحِلُّ علينا ,وسيصاحبه الجفاف والقحط, وسيقطع جيراننا الطيبيون ,المياه علينا من كلِّ جهة..
إذاً, مالحلُّ في تلك الحــــــــال؟
هل أن السيطرة على مياه الأمطار باتت معضلة, بحيث يشقى بسببها الآلآف من العراقيين, حين تطفح مياه المجاري وتملأ البيوت بالمياه غير النظيفة وفي هذا
البرد القارص.
أليس من المفروض أن يتعِّظ المسؤؤلون, ويأخذوا الحيطة حين غرقت المدن والبيوت قبل شهر من هذا التأريخ؟
أم ...هل أن الموضوع راقَ لهم, وهم يرون العراقيين في حيرة من أمرهم, فهذا لديه أطفال صغار, وتلك لديها رجل مسن مريض, وووو؟
هل أن الله تعالى غاضب علينا لتلك الدرجة التي بتنا فيها مسخرة للآخرين وحكايات للتندر بنا وبأحوالنا؟ 

Share |