الى نوري المالكي ..مع التحيه/الرقيب
Fri, 1 Feb 2013 الساعة : 23:47

هذا كلام موجه الى السيد نوري المالكي لأقول له أن القوم يأتمرون بالأمة أولا وليس بك وإياك أن تفرط بالأمة ومصالحها ولا تخضع لأي ضغط أو تتنازل عن حق هو ليس لك..تأكد وقبل كل شئ من إخلاص بطانتك وقادتك العسكرين ومستشاريك وتفحص آرائهم وتتبع خطواتهم ولقاءاتهم ، استكشف نواياهم فكثير من هؤلاء كان سابقا بطانة للظلمة السابقين وكثير منهم تعمد الكذب على صدام المقبور وزين له سوء عمله وتعهد له بالدفاع عن العراق وصد الغزاة والموت على أسوار بغداد ، تصور وصل بهم المبالغة في الكذب أن ( الفلّاح منكاش أسقط الأباتشي بالبرنو ) وصدقوا هذه الكذبة ، لكنهم نكصوا عند اللقاء وهربوا مذعورين وتركوه لوحده لا يجد غير حفرة بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت.. تأكد ياسيدي الكريم وأنت العارف البصير أن أغلب هؤلاء تستميلهم الأموال والقصور المنيفة والوعود المزيفة..! كما أن بعض شيوخ العشائر قد أسرف في المديح للمقبور صدام وأنشد الشعر والأهازيج لازلنا نتذكر تلك الوجوه وبعضهم الآن من المقربين لديك هؤلاء سيدهم الدينار والدرهم والجاه وليس الدين و الوطن ..! قبل فترة اشتغلت ماكنة توزيع الأموال والهدايا وبملاين الدولارات من قطر والسعودية عبر عملائهم من بعض شيوخ الغربية لكبار القادة وبعض شيوخ العشائرفي الوسط والجنوب لغرض شراء ذممهم و إسكاتهم وإبعادهم عنك ، هؤلاء سوف يبيعونك بالتافه فاحذرهم..!! عليك البحث عن المخلصين من ذوي الرأي السديد الذين حرصوا على مصلحة الأمة وتفانوا في خدمتها وشغلتهم همومها وأوجعتهم آلامها ... ابحث عن هؤلاء الذين استعدوا غاية الأستعداد للذود عن كرامة الأمة وينشدون لها العزة والرفعة ويرفضون التبعية والأنغماس في الرذيلة والتردي...إصنع من شبابها ومخلصيها رجالا يتحملون المسؤولية وخلال هذه الفترة المتبقية وعلى كل الأصعدة فلا يأخذ اليأس منك مأخذه ولا تخلد الى السكون فيفت في عضدك.. واذا أقتضى الحال عليك التحصن في مكانك لتموت ميتة الشجعان كي يذكرك التاريخ بفخر لا تسلم نفسك لهؤلاء فيثأرون لطاغيتهم بإعدامك متفاخرين فسوف لن نغفر لك..! وهنا تذكرت قول أحد أصحاب مصعب بن الزبير عندما سأله مصعب بن الزبير وهو محاصرا في دار الأمارة بالكوفة من قبل الجيش الأموي قال له في تلك اللحظة الحرجة صف لي كيف قاتل الحسين بن علي يوم الطف فقال:(إن الأُلى في الطف من آل هاشم تأسّوا فسّنوا للكرام التأسيا ) فامتشق مصعب سيفه يضرب به حتى قتل...
أنا على ثقة أن الأصوات الخانعة سوف تتعالى ومن كل صوب ومن أعلى المستويات الى أقلها مرتبة ومن الشيعة أنفسهم يطالبون المالكي بالتنحي والأستقالة متذرعين بوحدة العراق وحفظ الدماء ودرء الفتنة والأستشهاد بصلح الأمام علي أمير المؤمنين عليه السلام بعد معركة صفين وبتنازل الأمام الحسن عليه السلام لمعاوية ،، وتناسوا أن هذا الصلح فرضوه على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالقوة والتهديد كما فرضوا عليه أبو موسى الأشعري حكما فكان الخذلان والخديعة بخيمة الصلح المشؤومة..! وتناسوا أن الأمام الحسن عليه السلام إنما تصالح مرغما بعد أن خانه الأقربون وتخاذل عن نصرته الموالون.. ! فهذه الأمة ما تعودت المواجهة بل تعودت ثقافة الخوف والجبن والخنوع والخيانة والقنوع بالغث دون السمين والدونية والتبعية دون إعتلاء ذروة المجد والقيادة