التمادي في الايغال بالباطل/عبد الامير محسن ال مغير
Fri, 1 Feb 2013 الساعة : 23:25

تكشفت بعد مراحل ما سمي بالتظاهر والاعتصام خفايا الاهداف المنشودة من وراء ذلك والتي هي جزء مما يخطط لهذه المنطقة فبعد استجابة الحكومة بإطلاق سراح ما سمي بالنسوة اللواتي تعرضن للتعذيب كما زعم واطلاق سراح اعداد كبيرة ممن هم في التوقيف واستمرار الدوائر ذات العلاقة بمنح الحقوق التقاعدية لمنتسبي كيانات النظام الصدامي الامنية وتلك الدوائر تعمل ليل نهار لانجاز ما مطلوب منها كما وضح بان قانون العفو العام الذي يؤدي الى اطلاق سراح جميع المجرمين الذين تلطخت اياديهم بدماء العراقيين لا يمكن اصداره الا بعد تعديله وهو من اختصاص مجلس النواب كما يتعذر الغاء قانون المسائلة والعدالة والمادة (4) ارهاب وجميعها ايضا من اختصاص المجلس النيابي وليس الحكومة الا ان ممارسة عمل خلط الاوراق وتصعيد التظاهر ورفع الشعارات ذات الطابع التعميمي كعبارات رفع الظلم وتحقيق الموازنة يراد منها اعطاء تبرير لاستمرار ذلك التظاهر وصولا الى الهدف الذي ينشده قادة القائمة العراقية الذين تركوا وزاراتهم كما اعتادوا فيما مضى كمن يتركوادكاكينهم الخاصةوليس مسؤولا امام الشعب الذي انتخبه واذا كان الامر معروف بالنسبة للحزب الاسلامي والذي يتصرف امتدادا لتصرف قادته كالمجرم الهاشمي ورافع العيساوي فلا ندري ما الذي يدفع بقية كيانات العراقية الى ان تنسحب من الحكومة فمحاولة الحصول على الاصوات الانتخابية بهذه الطريقةفان الجماهير تزدري من يقوم بذلك لان الصحيح مواجهة الاحداث وطرح الراي فيها وليس الهروب منها كما ان المظاهرات خرجت من صفتها النظامية حيث ثبت بان القاعدة وما يسمى بالجيش الحر واعضاء الحزب الاسلامي يمارسون الضغط على الناس بابتزاز الاموال ويجبرونهم على ترك اعمالهم والالتحاقبالتظاهر وترك الدوائر الحكومية وايقاف المصالح العامة ومثل هذه الاساليب يحاول من يريدون تدمير المجتمع العراقي وبكل ما اوتوا من جهد بجر الحكومة والقوات المسلحة الى المواجهة ومن يرفعون شعار (للظالم يوم) فهم يعرفون من هو الظالم في تاريخ العراق الحديث وعليهم ان لا يتصوروا بان العراقيين ينخدعون بمثل هذه الشعارات وان هؤلاء لا يريدون بكل تأكيد الحفاظ على وحدة العراق وان تظاهروا بذلك كما ينادي الشيخ (المعتدل والمحايد) عبد الملك السعدي بعدم موافقته على التقسيم اضافة لجملة اخرى نطق بها لا نريد ذكرها فان تلك الوحدة لديهم لها اشتراط واحد هو عودة نظام كنظام صدام ودفع العراق بحرب ضد ايران نيابة عن السعودية وان تكون اكثرية الشعب العرقية مجرورة من انفها وهذا لا يمكن ان يكون مطلقا حتى وان كان على حساب وحدة العراق لان الحرية اثمن من كل شيء ومن يفتقدها يفتقد قيمته الانسانية وكفانا انقيادا واستبدادا ومقابر جماعية وان غالبية الشعب العراقي ستحمل المجلس الاعلى وبهاء الاعرجي بصفته رئيس لكتلة الاحرار مسؤولية تاريخية ان بقوا يناورون وبهذا الشكل المكشوف والمخجل بذريعة الحصول على الاصوات في الانتخابات القادمة فالمسالة ليس مسالة أصوات ولاانتخابات وانما مسالة مصيرية مستهدف بها العراق كوطن وشعب فيبدوا ان من يقودوا تلك المظاهرات قد تمرسوا بمسالة التلاعب بالألفاظ والكلام المعسول الذي ينضح منه النفاق بشكل جلي وقد خبر العراقيين اساليب ذلك النفاق عبر عهود عده في تاريخ العراق الحديث وعلى الحكومة الاتحادية ان تباشر مهامها لمواجهة الموقف وتسليح الجيش العراقي بأسرع ما يمكن لان المنطقة العربية وكما ذكرناعرضه لتامر واسع الان كما عليهاتجنب اي تأثير على معنويات القوات المسلحة بالتسرع بالاستجابة لمزاعم ما يسمى بإطلاق النار على المتظاهرين وانما الجميع شاهدوا مدرعات الجيش العراقي منسحبة في الفلوجة امام المتظاهرين واطلاق النار مستمر عليها من قبلهم وقد ضربت بقنابل (الملتوف)كما ان معنويات القوات المسلحة تشكل القسم الاكبر من امكانيات التصدي وان تكون بغداد المركز الرئيسي للقوات الضاربة وجمع الكليات العسكرية فيها واعلان الاحكام العرفية عند الضرورة .