في ذكرى ولادة الباني الأعظم/نعيم كرم الله الحسان

Fri, 1 Feb 2013 الساعة : 1:02

لم تحظى الإنسانية منذ فجر وجودها بشخصية متممة لسير الإنبياء وجامعة لها مثلما قدرت المشيئه الآلهيه بظهور الوهج النادر والفريد للمصطفى محمد في قلب الجزيرة العربيه التي كانت خالية من أي دالة تشير الى وجود نظام أو إنتظام أو قوة أو حكومة مركزية فيها رغم إمتدادها بإمتداد الأفق...حيث لم تكن هناك مملكة أوسلطنة أو قانون سوى الجاهليه بأسوء تجلياتها ..قبائل شتى لم يكن حاكم بينهم سوى السيف والقوي يأكل الضعيف والإسستسلام لروح الجاهلة والخضوع للوثن
والحق ومنذ ان قدر الله ظهور آدم على الأرض حاملا روحه ومحتواه ونازلا بعذابات الندم والرجاء بالعودة الى الروح والطاعه والخلود والتجلي شديد الإنبها ربهياكل النوربدأت مسيرة البشريه العرجاء تاره والمستوية تارة أخرى
وبدأ تيارا الصراع المستمر بصورتين لابرزخ بينهما هما الحق والباطل ..فالحق الذي مثله الإنبياء والصالحون وذوي الضمير وأصحاتب البعد الإنساني المتطلع الى السمو والخير والباطل الذي مثله الأشرار وذوي النزوع المتطلع للإستغلال والإستحواذ والتسلط والقهر والإنشداد الى البعد الدنيوي بأحط مقاديره وصوره
وتحت ظل هذه المسيرة المدماة بمكر ودهاء وجرائم الشر ...تعرض الضمير الإنساني الى التخريب والتدمير واندحرت في مواطن شتى جهود الصالحين ومنيت البسرية بخيبات لاحصر ولاعد لها ..بعد هذا كله و
في عالم مدمر وجاهلية عمياء وبشريه تحمل قبسا من الروح تسجد للأحجار البكماء ظهرنور محمد الرسول من الله ومخاطبا منه جل شأنه ,,,إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا .وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا ,,,
ومنذ أن أوقد العلي السراج أشاع النور في العالم المظلم وأحيا ميت الضمير البشري ووقف كعلم فريد يشع نورا ورحمة وعلما وهداية رمم بها الضمير والروح والعقل الآدمي وبناه ووقف خلفه المخلصون من الأصحاب صادعين معه بما أمره الله به وإلى جنبه فتى نادر وعجيب إسمه علي يشع منه وهج فيض الر سول يخط الأرض بصماخ قدمه ويحسم معارك التاريخ التي أصبحت لؤلؤءا يتدلى في عقد تاريخ الرساله
جاء المبعوث رحمة للعالمين جاء القائل عن نفسه إنما أنا الرحمة المهداة وهو المخاطب من ربه ..وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
هذا المبعوث المبارك رمم ضمير الإنسانيه وصاغ روحها وقدح مجد الفضيله والخلق السماوي بعدما خربه طريق الشر والجبابره وأعداء الفضيلة الآلهيه ..
لامجال للإحاطه بسيرة المصطفى وهو القائل له ربه .وإنك لعلى خلق عظيم ...
فوأسفاه عليك يا أمة الإسلام لماذا لم يبهرك مجد محمد العظيم وبهرتك غواية الدنيا وتطرقتي في الدين الحنيف طرق وطرق شتى ...أوليس هو القائل ...لاترتدوا من بعدي كفارا يضرب رقاب بعضكم بعضا ...بينما أصبح التكفير والقتل وقطع رؤس الأبرياء صورة ملازمة لذكر أمة الدين العظيم
ومع ذلك ورغم كل مانرى فإن العلي العظيم الذي أكرم هذه الأمة بالمصطفى لابد أن تعود يوما الى صدر ه المبارك الذي شرحه ربه واحتضن العالم برمته من أن يدركنا برحمته ويشع نور ه ورحمته بين الناس جميعا 

Share |