"القاعدة" تدعو سنة العراق إلى حمل السلاح ضد الحكومة
Fri, 1 Feb 2013 الساعة : 7:00

وكالات:
دعا تنظيم القاعدة في العراق, الخميس, "أبناء السنة" في العراق إلى حمل السلاح ضد الحكومة العراقية, متهما أعضاء الحكومة من الكائفة السنية بخداع أبناء جلدتهم .
وفي تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية قال أبو محمد العدناني المتحدث باسم دولة العراق الإسلامية قوله إن "على السنة في العراق حمل السلاح ضد الحكومة وان لا يتعرضوا للخداع من ممثليهم في الحكومة مرة اخرى".
واضاف العدناني "أمامكم خياران لا ثالث لهما, فإما أن تركعوا للروافض وتعطوا الدنية وهذا محال و إما أن تحملوا السلاح فتكونون أنتم الأعلون، ولئن لم تأخذوا حذركم وأسلحتكم لتذوقن الويلات على أيدي الروافض الذين لازالوا يخادعونكم".
وتابع "نيل الكرامة والتحرر ورفع الظلم ونفض غبار الذل لم يكن يوما ولن يكون إلا بزخ الرصاص ونضح الدم، واسألوا التاريخ عن ذلك في كل الأمم هذه ضريبة لا بد من دفعها لمن أراد ذلك", مشيراً الى أن "ضريبة الخنوع والذل والخضوع أثقل بأضعاف من ضريبة الكرامة".
وقال ان "خروجكم المبارك على الحكومة الصفوية هو بداية إنتهاء أزماتكم وإنهاء لإنتكاساتكم، بداية الطريق الصحيح لإستعادة كرامتكم وحقوقكم وسيادتكم، فاياكم والرجوع، استمروا بارك الله فيكم".
من جهة اخرى، انتقد العدناني السياسيين السنة المشاركين في الحكومة قائلا "قد آن لكم أن تعرفوا حقيقة ساستكم الذين ظلوا لسنين طويلة يجرجرونكم الى نفق الديمقراطية المظلم، ويقودونكم من أزمة الى أزمة ومن إنتكاسة الى أخرى ولم يستطع أحدهم طيلة عقد أن يخرج امرأة واحدة من السجون الصفوية، فهم عند الرافضة أذل وأحقر من ذلك".
واضاف "الساسة يصمتون صمت القبور، كل يقول منصبي منصبي كرسيي كرسيي ملأوا جيوبهم وبنوا القصور وكثروا حساباتهم وأرصدتهم، لا شيء سواه. لا شيء سوى تبرير جرائم الرافضة وخداع أهل السنة وتخديرهم بوعودهم الجوفاء".
وتابع ان "ساستكم لم يغضبوا لاسر امرأة ولم يبالوا بمئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين، لم يهتموا للملايين من المشردين والبؤساء والفقراء المدقعين، لم يكترثوا لسيادة الإيرانيين على العراق، وظلت عندهم الحكومة الصفوية الشريكة السياسية و قرارها هو القرار الشرعي مهما كان، حتى إذا ما دارت الدائرة على أحدهم ولفحت نار الصفويين كرسيه، ارتعد أنفه وحرض أتباعه وتغيرت خطاباته متاجرا بدماء وأعراض و أموال المسلمين، وتصبح الحكومة عندها طائفية، مستبدة ظالمة تعمل على التصفية والإجتثاث والإقصاء والتهميش، يجب الخروج عليها والثورة".
وحذر العدناني من تصديق زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الذي عبر عن تضامنه مع مطالب المتظاهرين، قائلا "اياكم أن تلدغوا من الجحر نفسه فإن الروافض الذين لم يكشفوا نواياهم ادهى وامر "، مضيفا ان "ميليشياته تقتل الآن بأهل السنة في الشام، ولإن نسيتم فظائعهم بكم في بغداد وتلعفر وما قد حرقوا من مساجدكم وقتلوا من أبنائكم واغتصبوا من نسائكم".
وتشهد مدن عراقية في وسط وغرب وشمال البلاد منذ 21 كانون الأول الماضي تظاهرات واعتصامات على خلفية اعتقال أفراد من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي وشملت التظاهرات محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وجزء من بغداد، ثم أخذت مطالبها تبتعد عن الدعوة إلى اطلاق سراح حماية العيساوي لتركز على اطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وإصدار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وإلغاء المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب، إضافة إلى العمل بمبدأ التوازن في مؤسسات الدولة.
كما طالب بعضها بوقف المداهمات الليلية، وإخراج قوات الجيش من المدن، وتعديل الدستور وفقا للمادة 142، في المقابل، شهدت بغداد وعدة مدن عراقية أخرى، في الأيام الأخيرة، تظاهرات مؤيدة للحكومة رفعت شعارات تندّد بالطائفية، وترفض الغاء قانون المساءلة والعدالة وقانون مكافحة الإرهاب، فيما دعت إلى تعديل قانون العفو العام كي لا يشمل الإرهابيين والمجرمين.
المصدر:المسلة