"هل تعني العلمانية
فصل الدين عن الدولة على الطريقة الفرنسية اليعقوبية"؟

نعم ، وهو كذلك .
لكن الدين في فرنسا هو اعتقاد "يسوعي" ، ولا أظنه موحدا ، إذ تعددت الكنائس بعد أن كانت كنيسة واحدة توزع صكوك الغفران وبطاقات الخلاص.

اصبحت بالتالي عدة مرجعيات تتحكم بجميع الأمصار ، ثم تناحرت فيما بينها لحد"التقاتل والعداء الآيدولوجي والعقدي الحيزي الضيق" .

ومن ثم ظهور "الكانتونات المأدلجة" ضمن دائرة صراعات ضيقة نزولا لمستوى العائلة .

فكانت العلمانية ليس على مستوى يضمن لها احتواء تلك التداعيات ،إلا بمقدار حاجتها إلى مايشبه "المعيار التوازني" لاحتواء ساسة اروقة البلاد على نحو يضمن هيبة الدولة وحق الكنيسة في التمحور مع جميع مفاصل المجتمع العلماني واليسوعي باطار تكون فيه "الدوسكا" المعيار المعتدل بين الجميع على ان النسق الرابط بينها وبين "العلمانية اليعقوبية" لايتأثر بتاتا بنوازع الدولة الدكتاتورية والكنيسة الكهنوتيةالبيروقراطية المتأرجحة الاطوار.