دولة العصابات ام دولة القانون/سليم صالح الربيعي

Wed, 30 Jan 2013 الساعة : 23:21

في كل المجتمعات البشريه حتى التي لم تنتظم بشكل حضاري كدوله نرى ان لها تنظيم بسيط تًسير عليه باقي افراد المجموعه او الجماعه او القبيله والجميع يحترمون ذلك التنظيم لكن اليوم ما تمر به بلدان الديمقراطيه الجديده اوالتي حدث تغيير في حكوماتها فانها وضعت لنفسها انظمه وعطلت تلك الانظمه واخذ افرادها يعملون خارج اطار الدوله بتنفيذ اوامر واجندات معاديه ونتيجة ذلك حصل . ان تفشت كثير من الظواهر السلبيه منها البيروقراطيه والروتين والرشوة والتي اطاحت في الجسد القضائي وايضا المحسوبيه والمحاباة وحتى تورط المسؤولين في الجريمه وكذلك الضمور الديمقراطي ونشؤ طبقه من اصحاب الامتيازات تسبح في انهار من الحليب وتتجاوز الشرعيه وتستهتر بالمبدئيه وتطوع القوانين لمصلحتها وتعتبر ان ماتقدم على الصعيد الاجتماعي تفضل منها وليس واجبا تجاه المواطنين . هذا بالاضافه الى انعدام الرابط بين المصلحه الاجتماعيه ومصلحة القاده الشخصيه . الامر الذي ادى الى تفشي السلبيه عند المسؤولين وانتظار الاوامر من فوق حتى في ابسط الامورلاتوجد روح المبادره اوالابداع خدمه للوطن والمواطن واصبح الوزير يعمل خارج منظومة رئيس الوزراءبل ينفذ ما يملأ عليه من كتلته هذا ادىلعدم احترام العمل ضمن الوزاره وضعف الشعوربالتضامن والنزوع الى الاثراء بل الاثراء غير المشروع وكذلك التباطؤ والخمول والسيبان بحيث ضيع الناس من هو الحق ومن هو الواجب . من اهم اسباب هذا التخبط عدم الالتزام بالدستورو المحاصصه وتمكين اعداء الديقراطيه من تبؤ مناصب خارج اطار الديمقراطيه .
ان الذي يجري اليوم في بلدنا العزيزهومكمل لما ذكرناه في تصوير مايمر به الشعب بعد ان بدأنا من وضع اقدمنا على بداية الديمقراطيه ومحاسبة المقصرين والسراق والمجرمين والناهبين للثروات. تجتمع هذه العصابات التي لاتطبق الدستور وتطالب بحل الحكومه واخراج عتات المجرمين واحراق جميع الملفات الجرميه ضدهم والقانونيه بحقهم وارجاع البعثيين الى مناصبهم وايضا تطالب بتنفيذ اجنده معاديه لنشؤ دوله اساسها الدستور والقانون ليست لها ارتباط بسين ولا بجيم ويكون اساسها العدل وانصاف الرعيه لكن ان اغلب اسباب تقوي هؤلاء هو اشراك الفساد اللذين دأبوا على تأخير عجلة التقدم أوانجاح التجربه الجديده في بلد كله خيرات وتعزيز الوحده الوطنيه وعدم التراهن او ارتهان المصير بحكومات لاتريد بنا كعراقيون الخيرلذلك مقابل هؤلاء ندعو الخيرين من ابناء الوطن والغيارى على تماسك وحدة وتربة هذا البلد بان يتركوا خلافاتهم ومصالحهم الشخصيه جانبا والتوجه الى حل الازمات وتفويت الفرصه على من يتربص بنا السؤوالتفكير بمصلحه العراقي اولا والارتقأ بالعمل والمثابره والحرص على انجاز المشاريع بدقه وبدون هدر بالاموال والوقت لان بلدكم تنقصه الكثير من المشاريع الخدميه التي بتظافر الجهود سوف تنجز ونبدأ بمشاريع اخرى وايضا لانجعل من انفسنا حجر العثره ونصبح جزء او مكمل للاحتلال في تعطيل عجلة التقدم وذلك بافتعال الازمات بل يجب ان نتعاون في حل الازمات ومن خلال عرضها على الدستور وان لانجانب الحق او نقف مع من يخترق الدستور تحت ظل ونوايا مبيته بعيده عن الروح الوطنيه التي يجب التحلي بها. حتى نضمن الحقوق للجميع وبدون استئثار كما يدعون........

Share |