يقال ابو علي (يهفي على كباباته)/ ابو علي العبادي

Tue, 29 Jan 2013 الساعة : 23:59

هذا المثل يضرب على ذاك الإنسان الذي يدافع عن مبادئه او فكره او عن كل ما يؤمن به ويراها أساسي ومثالي في تحقيق كل مايصبو إليه او يتمناه لتحقيق السعادة والعدالة لكل الناس وهذه المبادئ مستمدة أصلا إلى مبادئ القرءان والسنة النبوية حيث أمرنا الله عز وجل بالعدل والاحسان ولو تحقق العدل وأنصف كل فرد أخيه او من ظالميه لما كان هناك إرهاب او عداء لبعضنا البعض .
وكذلك لو تمتع الإنسان بالعدل فمن البديهي ان يكون له الدافع للاحسان ذاك الإحسان الذي يعني ويحمل في طياته كل معاني المروءة والحب والعطاء للحياة البشرية , ولكن ان تحقيق هذا الهدف في الوقت الحاظر ليس بالامرالسهل ولا حتى بالمستطاع لكثرة ماهو موجود من النفوس الضعيفة اصحاب المصالح واللصوص والقتلة وهم جميعا يمثلون الخيوط الشيطانية او الامتداد لها تلك الخيوط الممتدة من خارج الحدود والتي بطبيعة الحال لايريدون لهذا البلد الخير وطبقة اخرى هي ايضا تعتبر عقبة في طريق الخيرين الذين يسعون لتحقيق واشاعة ثقافة الحب والعطاء والتضحية في سبيل هذا البلد وهم من قليلي الثقافة او المتأثقفين الذين يسمعون للمهاترات او الحوارات وينسبونها اليهم ويضعون فوقها مايرونه صحيح وهذه مشكلة اخرى .
كيف ونحن نواجه هذه الاصناف بشتى انواعها واسمائها وعندما نتصدى ونحاول بكل جهد لايصال الحقيقة والفكرة الصحيحة المبنية على الاسس الوطنية والشرعية ينعتونك بالريدكالية او بالتزمت او الارتباط بالماضي ويعتبرون ذالك الماضي بانه غابر , الخطاب لهؤلاء لاتكونوا كالذين نسو الله وارتبطو بالطاغوت فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ فاي طاغوت في الوقت الحاضر اكبر من طاغوت السياسة والمال والفساد الاداري ودعاة الطائفية والاصناف الاخرى من هم مرتبوطون بالاستعمار والاجندات الخارجية الاقليمية وغيرها من اللوبيات العالمية التي تريد من خلال هؤلاء ان ينتقموا ويدمروا البلاد والعباد والمراد هنا عليكم ان تنتبهوا وتصحوا وان تعيدون حساباتكم جيدا وان ترتبطوا بوطنكم وحوزتكم المتحررة والتي لاتاخذها في الله لومة لائم والتي اخذت على عاتقها منذ العقود السابقة الوقوف ضد المتجبر ين والدكتاتوريات وليس بمحمد الباقر ومحمد الصدر ببعيد .
فلاتاخذوا سيدكم واخيكم مقتدى الصدر على سوء الضن كما اخذ اسلافكم محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر على نفس المحمل وبعد ان اثبتوا علمهم ووطنيتهم وصدقهم بدمائهم ودماء اولادهم اصبحو الذين ظلموا على ما فعلوه بهم نادمين وهم يصرخون عند قبورهم طالبين براءة الذمة أي براءة وانتم اكثرتم الظلمة باعينهم .
فالنصيحة لهذا الجيل ان تاخذوا العبرة من الماضي وتدعموا حوزتكم وان تكون قرءاتكم للاحداث السياسية صحيحة ودقيقة وغير متسرعة ولامستندة للولاءات والمجمالات والمصالح المستندة الى شرع الله وسنة نبيه {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ }يس14 .
ولكم الاختيار ما بين الطريقين ...
اسال الله السداد لي ولكم ومن الله التوفيق .

Share |