محمد (صلى الله عليه واله ) يجمعنا/عبد الكاظم حسن الجابري

Tue, 29 Jan 2013 الساعة : 23:41

بداية نبارك للامة الاسلامية جمعا بكل مذاهبها وطوائفها ولادة جامع الكلمة على التقوى والهدى رسول الإنسانية محمد المصطفى صلى الله عليه واله.
نعم هذه الولادة المباركة التي شعت بنور المعرفة والهدى والايمان والاخوة على سطح البسيطة انها ولادة الخير التي استنقذتنا من الضلالة الى الرشاد .
ولعلنا نسال انفسنا ماذا نستقي من هذه الذكرى العطرة ومن هذه الشخصية الكبيرة لرسول الله الخاتم الذي نحن نسير على نهجه وخطاه .
شعار محمد يجمعنا رأيناه كثيرا رفع في الظاهرات التي خرجت منددة بالإساءة للرسول صلى الله عليه واله محمد يجمعنا ومحمد قدوتنا والا محمد وووو الكثير من الشعارات . هذه الشعرات التي رفعها المسلمون ياترى هل يطبقا المسلمون انفسهم . نعم محمد صلى الله عليه واله يجمعنا كيف ذلك وما هو السبيل هل بتكفير بعضنا الاخر ام بقتل بعضنا البعض ام بالطعن بعضنا بعضا قطعا الاجابة لا محمد يجمعنا حينما نحترم اخوتنا المسلمين بغض النظر عن هويتهم الطائفية والمذهبية محمد يجمعنا حينما ننتفض لكل اذى يصاب به مسلم في مشارق الارض ومغاربها بغ النظر عن المذهب فالمصطفى الخاتم لم يجئ بالوان مختلفة بل جاء بهوية واحدة وهي ان المسلمون سواسية كأسنان المشط تلك الاسنان التي لا يتقدم احدها على الاخر نعم نحن متوحدين بمحمد صلى الله عليه واله والسير بنهجة وسر قوتنا هو التفافنا حول شخص المصطفى والاقتداء بنهجة فها هو صلى الله عليه واله . فصوت النبي الخاتم بحجة الوداع في مكة المكرمة يصدح للان بقوله صلى الله عليه واله (الا وان دماءكم واموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا , الا فليبلغ الشاهد الغائب ) وقوله صلى الله عليه واله ( من شهد ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله فقد حقن ماله ودمه الا بحقهما وحسابه على الله تعالى ) وكذلك قوله صلى الله عليه واله ( من اعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقى الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله ) .
هذه الاحاديث المباركة تدل دلالو قاطعة ان لا وجود لمذهبية وطائفية في الدين الاسلام فكل مسلم مادام ملتزما بالنهج الحنيف وبالشهادتين فهو محترم النفس مصان العرض . ولكن للأسف نرى لمن لا يريد لهذا الدين البقاء ـ وهو ما لا يستطيعونه ـ يحاو لان يبث الفرقة بين المسلمين بدعوى وشعارات زائفة ليس له واقع من الصحة وتوظيف بعض الماجورين بلباس الدين ليصنعوا ويصدروا فتاوى الموت والتفجير بالعنوان الفرعية الطائفية وهذا مالم توصي به الشريعة السمحاء.
ان المنتمي لمحمد صلى الله عليه واله عليه ان يتخذ موقفه الواضح والانساني في نبذ كل اشكال التطرف والتكفير بل عليه سلوك نهج التوحيد والتقريب وما مناسبة اسبوع الولادة الشريف الا خير سبيل لذلك ولايضر ان كان ذكرى المولد يوم 12 ربيع او 17 ربيع فالنبي الاكرم يستحق ان نجعل له كل يوم مولد لان رسالته التي جاء بها باقية ما بقي الدهر وهي حياة القلوب والضمائر , لذا جعل الولادة والذكرى بأسبوع لهي وجه من وجوه الوفاء للمصطفى صلى الله عليه ووجه للتقريب والتوحيد بين المسلمين جميعا على مختلف انتماءاتهم والوانهم ومشاربهم . نعم علينا جميعنا ان نقف وقفة واحدة بوجه الفتنة ورياح الشر ونجمع كلمتنا في التوحد خصوصا في عراقنا الحبيب لكي يكون شعار محمد صلى الله عليه واله يجمعنا شعارا مطبق في ارض الواقع وليس كباقي الشعارات الدنيوية التي ترفع هنا وهنا بل يجب ان يكون هذا الشعار هو منهجنا في العيش والتعايش السلمي وبناء المجتمع.

Share |