السيد النجيفي والاقليم- محمد المهنا
Tue, 5 Jul 2011 الساعة : 9:28

قد كان الاخوة السنة واقصد السياسين منهم ينتقدون كل من يتكلم بالاقاليم ويعتبرونه تجزئة للعراق بل وصل البعض منهم الى اتهام ابناء الجنوب وابناء الوسط الى السعي الى تقسيم العراق طائفيا حينما طالب ابناء الجنوب بالاقليم وشنو حربا ضروسا كادت ان تنهك العراق وقد تناسوا ان الفيدرالية والاقاليم هي من اسس الدستور واخذتهم بذلك العصبية المذهبية التي اتهموا بها الاخرين ودقت طبولهم على هذا الوتر لكي يظهروا بالصبغة الوطنية ولكن تكمن في نفوسهم تلك النزعة الشوفينية الطائفية المقيته وكانوا يخططون لذلك منتظرين الفرصة التي يطلقون بها مخططاتهم لا لاجل اخواننا السنة بل من اجل افشال خطط العراق التي باتت تسير في الطريق الصحيح وابقائه في دوامة الصراعات من اجل مصالحهم ونراهم كلما نادى قسم من ابناء العراق بنيل صلاحيات اكبر من خلال اقليم او غيره صرح مسؤول ما منهم ولوح بالطائفية وان الاساس من هذه الخطط هو الابقاء على المركزية لان بحساباتهم وخططتهم انهم سيفشلون عمل المتصدين للحكم الان مما يظهرهم هم الاقدر على قيادة العراق وبذلك يعودون الى سدة الحكم واحكام قبضتهم باسم المركزية ولكن عندما تبين ان الشعب بدأ بالمطالبه بمزيد من الصلاحيات ولا رجعة في ذلك وافلتت زمام الامور من بين ايديهم وان الاقاليم ستشكل بالعراق وتضيع احلامهم بالمركزية والسيطرة وتنتهي الطائفية المقيته فما كان من السيد رئيس مجلس النواب السيد النجيفي ان يطلق ماكان يخبئة في صدره والمطالبة بتقسيم العراق على اسس طائفية وليس ادارية كان هما يغلي بصدره فلم يستطيع تحمل اخفائه فطالب باقليم للسنة وهو من الذين كانوا يعارضون فكرة الاقاليم ويعتبرها تقسيما وبدلا من يطالب باقليم وفق المبدء الاداري والصلاحيات طالب بالطائفية والغريب انه في منصب قد اقسم يمينا عظيما على الحفاظ على وحدة العراق والدستور فهو في منصب يتحتم عليه ان يحارب كل اشكال الطائفية والارهاب وان يعمل على تطبيق الدستور ويخدم الشعب باخلاص فما كان تطبيقة لقسمه المغلظ الا معكوسا فأن كان رئيس السلطة التشريعية هكذا فلماذا نعتب على الاخرين وهل هذا التصرف يجعلنا نحس بالامان على دستور العراق ومصيره فيقينا لا والف لا ان ما صرح به السيد النجيفي هو الخطر القادم ناقوس الطائفية التي اكلت من العراق ما اكلت وهذه خطوة ذات مغزى اخر وهو وئد اي تحرك للمطالبة بالاقاليم تحرك يراد به تشويه مبدء الفيدرالية والاقاليم ويراد الابقاء على الضبابية في الفهم الدستوري لغرض تمشية ما يصبوه اليه ونحن نتسائل هل هذا هو موقف شخصي ام موقف قائمة ينتمي اليها وفي كلتا الحالتين خطأ لابد من ان يحاسب عليه وفق القانون العراقي حيث سن في احد قوانينه معاقبة كل من دعى او ساند او مارس الارهاب والفتنة الطائفية نوع من انواع الارهاب لانها تدمر العراق وتزهق ارواح ابرياء
لذا ياخواني لابد من الانتباه لما يراد بالعراق والخلط بين المفاهيم وان نكثف الجهود على اقامة اقليم الجنوب لنعطي مثالا حيا اننا ليس مع الطائفية بل نحن بتحركنا واقليم الجنوب مع الدستور ونحترم الاخرين على اساس المواطنة وليس المذهب او اللون او القومية لنعمل ليكون اقليم الجنوب المثال الاعلى في التعايش السلمي بين كافة الاديان والطوائف والقوميات وان الاقليم هو الحل الامثل للحفاظ على الدستور والعراق والعراقيين
يمكنكم متابعة ومشاهدة الموضوع على الرابط التالي
http://www.facebook.com/home.php?sk=group_218652734821127&ap=1#