مقتدى الصدر والوجه الاخر/ابو علي العبادي
Mon, 28 Jan 2013 الساعة : 14:33

منذ سقوط النظام البائد عام 2003 والى يومنا هذا ونحن نرى السيد مقتدى الصدر يطل علينا في الايام والمواقف الصعبه والمصيرية ليضع لمساته الواضحة لوضع الحلول والمعالجات لكثير من الظروف والمشاكل التي تتعلق بشكل مباشر بامن المواطن في كل الجوانب ومنها الامن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي . منذ البداية مارس السيد مقتدى الصدر نفوذه وقدراته حيث وقف وقفته التاريخية بوجه الاعتداء الامريكي وسطر من خلال المقاومة الشرسة والتضحيات الجسيمة اجمل السطور في التاريخ الحديث وما نتجه من خلال هذه المقاومة اذ كانت هي العامل الوحيد والسلاح الوحيد بيد مايسمى المفاوض العراقي الذي يشكر الان لوجوده كمفاوض ولكن المفاوض الخجول المقيد الذي لايملك الا سلاح واحد وهو ليس سلاحه ولكن هل تم شكر المقاوم
والمقاومة على هذه النتيجة وهي انسحاب القوات المحتلة ؟
السؤال هل ان كثير من ابناء شعبنا يتذكر تلك التضحيات والنتائج وقد نسبت اليه في ايام المقاومة بانه رجل خارج عن القانون وضد العملية السياسية وملاذ للبعثيين وغيرهم ؟
وبعد عندما تمت صياغة مايسمى الدستور وهو بالحقيقة مجموعة من حقول الالغام وتم صياغته في ضل غياب الادارة الوطنية الحقيقية وذلك بوجود الاحتلال وكانت هناك وقفة اخرى للسيد مقتدى الصدر انه لم يوافق على هكذا صياغة انها سوف تصل بالعراق الى الهاوية وهذا ما نعانيه في الوقت الحاضر وهو المادة 140 والمناطق المتنازع عليها من جاءت هذه التسمية والمتنازع بين من وعلى من ؟ ونحن بلد واحد ولكن كان هناك من وراءها اجندات خارجية وقوى مؤثرة للوصول بالعراق الى هذا الحد ولم ينصف هذا الرجل حينها والى الان حيث له موقف من اتفاقيات اربيل وغير ها وتسمى بالحقيقة منزلقات اربيل ولكن لم يبالي بل ذهب الى هناك لقطع الطريق امام القوى المرتبطة بالخارج والتي تحاول اقحام العراق بنزاعات داخلية تؤدي الى حرب اهلية في المستقبل ولكن ايضا لم ينصف ولم تظهر الى الان من هو صاحب المشكلة الحقيقية وهو من كتب الدستور او من وقع اتفاقية اربيل وغيرها وهذا ما يقول عنه السيد الشهيد الثاني ...
(( حبيبي يضعك على المنزلق ويقول لك لاتزلق )) . ووقفة اخرى له وقفة بطولية ووطنية لقطع الطريق امام من هم مرتبطون ايضا باجندات خارجية باستغلال المظاهرات الجارية في مناطق غرب العراق واراد ان يطفيء هذه النار وقام بمبادرته الشهيرة والتي لم تتضمن الاخوة السنة فقط بل قام بزيارة السيد عمار الحكيم وزيارة الكنيسة والصلاة خلف امام ابناء السنة وزيارة الشيخ محمداليعقوبي اضافة الى دعوة وفد من حزب الدعوة ولكنهم رفضو .
هنا اقول لكل ذو عقل ومنصف ماذا اراد السيد مقتدى الصدر بزيارته لهذه الاطياف وهي جميعا اطياف هذا الشعب ؟
بالتاكيد اراد ان يجمعهم لكلمة سوا ومن خلالها يمكن الوصول الى بر الامان ولكن ماذا جرى ؟
الجانب الاخر اراد ان يستغل تلك الزيارات بالشكل السلبي الذي لايشير حتى الى ادنى مستوى من الذوق والاخلاق ونقل الامانة وبعد ان تضامنت المرجعية المتمثلة بالسيد السيستاني بكل ماطرحه السيد مقتدى الصدر ولو بشكل غير علني وصريح فنرى اليوم الالسن والافواه التي كانت تشهر وتقدح لم تصرح الان ووضعت راسها في التراب .
الى متى ؟ والى اين ؟ اين انتم من الامانة التاريخية لاتبخسو الناس اشيائهم وما كان لله ينمو عليكم ان تحاسبو من وضع المواد الدستورية المسمومة والاتفاقات الغير مدروسة خدمة للصالح العام وتجنيب البلاد والعباد ظلمة الحرب الاهلية والتقسيم .