البطالة في العراق معاناة الحاضر ويأس للمستقبل/حيدر الحرباوى

Sun, 27 Jan 2013 الساعة : 20:17

ان من اخطر الظواهر الاجتماعية والاخلاقيةالتي تواجه مجتمعنا هي ظاهرة البطالة التي تستشري في مجتمعنا بين فئات الشباب لما له من تداعيات سلبية على الواقع المعيشي المتردي بين الطبقتين الوسطى والادني اذ ان الكثير من الشباب يعاني حالة من الاظطراب في حال عدم حصوله على وظيفة تأمن له مدخولاشهريا يتماشى مع حالة الغلاء المعيشي والاقتصادي وبتاكيد فأن البطالة وقلة فرص العمل في القطاعين الخاص والعام كان لهم دور سلبي على الواقع الاقتصادي في الحياة العامة بشكل مباشر اذ ان الكثير من الطلبة لازالوا يعانون مشكلة التعينات بعد التخرج من الجامعات التي اثقلت كاهن مصروفهم من اجل الوصول الى مجتمع متعلم ذات كفأت تعليمية عالية .الاان اظطراب الوضع السياسي والامني ونعدام الوظائف دفع باالعديد من الشباب العاطلين عن العمل للجوءالى الاحزاب والتيارات والمليشيات التي لاتمد الى افكارهم العلمية بصلة على الاطلاق .بل الغاية منها الحصول على مكسبين اولهما الحصول على وظيفة عبر تلك الاحزاب المنخرطة في الدوائر الرسمية والتي احكمت سيطرتها على تلك الوظائف لابعاد طائفية وثانية ولائهم لتلك الاحزاب يعني ضمان بقائهم في تلك الوظائف التي يحصولون عليها .وهذا هو احد اسباب الفساد المستشري في الدوائر الحكومية .ان مسألة البطالة ليست وليدة اليوم اونظام او فكر او حكومة بل هي مشكلة حقيقية تعاني منها كافة البلدان في العالمين الاول والثالث اذ ان مسئلة القضاء على البطالة تحتاج الى سنوات عديدة وخطط متكافئة للقضاء عليها من خلال تنسيق بين القطاعيين الخاص والعام وهنا يكمن السوأل هل وضع المسؤلين خطط اقتصادية تحد من البطالة واستقطاب الطاقات العلمية للاستفادة منهم في بناء العراق با افكار جديدة ام يبقى الحال على ماهو علية .

Share |