رسام البسمة/مفيد السعيدي
Sun, 27 Jan 2013 الساعة : 20:12

قبل عام 2003 كانت هناك نظام دكتاتوري وهو الاعب الوحيد والاوحد في الساحة وهو الزعيم لاغير وبعد ذالك العام تغيرت المعادلة في تشكيل فريق عراقي قادر على ازاحة كل الظلم والاستبداد الذي لحق به الشعب العراقي جراء سياسات باطشة ورسم البسمة على وجوه وشفاه المواطن العراقي وتم تشكيل اول فريق عراقي بعد الانتهاء من فترة الحكم العسكري ل(بول بريمر)نابض من رحم الشعب وباردة شعبية جاء هذا الفريق وهو اول مجلس نواب وحكومة عراقية تنفذ مطالب عراقية وتشكل هذا وفق اراء وارادة شعبية .حيث بلغ عدد هذا الفريق (275) نائب وكل نائب له دورا خاص يقوم به كمهام لاعب كردة القدم واخذ على عاتقه كتابة اول دستور عراقي في تاريخ العراق السياسي رغم بعض الشوائب الموجودة به وصوته عليه الشعب واعتمد كدستور دائم يسيرهم وفق خطط وخطوط لاتتقاطع مع بعضها ومع الاخرين ولمقتضيات الحاجة الضرورية للنهوض بواقع يليق باسم العراق وتم زيادة اعضاء الفريق ليصل عددهم الى (325)نائب او بالاحرى لاعب لهذا الفريق واستمر العمل والعب للمصلحة الوطنية لكن سرعان ماانهار هذا الفريق ليصبح عدة فرق حسب الطائفة والحزبية المقيتة والقومية الممزقة لوحدة هذا الفريق وعملت تلك الفرق لكسر الواحد الاخر من اجل مصالح مادية وتدخل الخارجي وراء ذالك ولم يتمكنوا من رسم بسمة على شفاه ابسط مواطن عراقي عندما كانوا بعددهم السابق والان بهذا العدد المبهر قد زادوا من تعاسة هذا الشعب .هنا نقف ونسئل البرلمانيين والسادة المسؤولين عن فريق مرادف لهم وتشكل بتشكيلهم وبنفس الفترة الذي تشكلوا بها ؟كم بسمة رسمها على وجوه العراقيين ,كم فرحة افرحة قلوبهم وكم توحيدا حدث لتلك القلوب,كم تفكير واحدا فكرا الشعب فيه,كم دعاء خالص موحد دعا اليه ابناء الوطن بكل قومياته وطوائفه من اجل ذالك الفريق وهذا الفريق الذي صنع ماصنع بوجوه وشفاه وقلوب الناس عامة متشكل من (11) لاعب همهم الوحيد البسة والنجاح لانهم كل لاعب يعرف قدر مكانه الذي يلعب به ويعرف كيف يستثمر الوقت والفرصة من اجل عراق موحد خال من التفرقة والمحاصصة الحزبية الطائفية المقيتة ..
بقلم :- مفيد السعيدي