نقابة الجواهري... وونقابة عدنان حسين/جواد كاظم إسماعيل
Sun, 27 Jan 2013 الساعة : 19:11

في الوقت الذي يمر به بلدنا العراق العزيز من تحديات خطيرة تستهدفه من الخارج والداخل وفي الوقت الذي يتطلب فيه التوحد في الخطاب والتوجه تبرز لنا مجموعة من الأشخاص اعرف بعضهم من خلال قلمهم وكتاباتهم وأكن لهم كل الاحترام لما يحملون من أطروحات قد اطلعت عليها من خلال منافذ النشر المتنوعة وهناك أشخاص لا اعرف لهم اسما في الوسط أصلا.. هذه المجموعة والقليلة جدا قد شاهدت مؤتمرها من على شاشة إحدى الفضائيات وهي تعلن عن تأسيس نقابة للصحفيين العراقيين سموها ,, بالوطنية,, وكأن نقابة الصحفيين العراقية الآم ليس بوطنية وكأن كل من انتمى إليها ليس بوطني وهم بحدود 16 الف صحافي وإعلامي حسب المعلومات المتوفرة لدي..وهنا أوجه تساؤلاتي إلى الأخ والأستاذ( عدنان حسين) الذي اختير نقيبا لهذه النقابة المزعومة: كيف خُدعت بهذه اللعبة وأنت الكاتب المعروف والذي ينبغي عليك ان تدرك دوافع هذا التوجه قبل الولوج في هذه اللعبة؟ هل ان المصلحة والمنفعة الشخصية صارت أهم وأثمن من مصلحة العراق لأنني وجدتكم في موقفكم هذا إنكم تبحثون عن منصب وليس من اجل هدف اسمي وابعد من ذلك, وطالما أن نيتكم هي البحث عن المنصب فباب النقابة نقابة الجواهري مشرع وان الانتخابات هو الطريق الديمقراطي للوصول إليها؟ وإذا تقولون ان لكم ملاحظات على أداء وعمل نقابة الجواهري فأعتقد ان بإمكانكم تشخيص تلك الملاحظات والتحاور فيها مع هرم النقابة المتمثل بالزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين الذي جاء لهذا المنصب بطريق الانتخابات الديمقراطية ولدورتين متتالية ومن يأتي إلى موقع ما عن طريق الانتخابات اعتقد يمثل وجوده في هذا المفصل او ذاك وجودا شرعيا والحوار معه حتما يكون شرعيا؟ ثم لماذا هذا الوقت الحساس بالذات يتزامن إعلانكم عن تأسيس نقابة وكأن العراق بلا نقابة تحدد عمل المؤسسات والأشخاص وتتابع شؤون الجميع؟ اعتقد ان اختياركم هذه الخطوة وهذا الوقت بالذات لمثل هذا الإعلان سوف لن يكون بصالحكم وهو مشروع ميت سلفا كونه لايصب في مصلحة الوطن عموما ولايصب في مصلحة الأسرة الصحفية خصوصا...سيدي الكريم عدنان حسين لو كنت منصفا والقيت نظرة مسؤولة عن عمل النقابة لاسيما بعد فترة الاحتلال وعرفت جسامة الخطورة والتحديات التي واجهتها والتضحيات الكبيرة التي قدمتها من اجل ان تكون النقابة صوت وطني وصوت يناصر القضية العراقية وان تكون النقابة نائية بنفسها عن كل الأجندات الحزبية وهذا ماعملت عليه النقابة وظلت صامدة حتى تحقق لها بفضل حركتها الدؤوبة وبفضل صبرها الأسطوري حققت المنجزات المحلية الواحدة تلو الأخرى وهذا مايشهد به العدو قبل الصديق ثم انتقلت بعد ذلك لتحقيق المنجز العربي ثم الدولي واعتقد ان فوز الزميل مؤيد اللامي كنائب أول لاتحاد الصحفيين العرب هو اهم مكسب للصحافة العراقية وللعراق بشكل عام هذه هي نقابة الجواهري التي أسست في ظروف كانت قاسية أيضا وظلت صامدة وهي قد دخل إليها وتخرج منها عمالقة الصحافة في العراق وهي ذاتها اليوم ترسخ ذات المنهج وذات المسعى ,... فلماذا هذا الحراك الغير سار من قبلكم لأنه حراك يدعو إلى التشظي والى التقزم والتفكك وهذا لايخدمنا جميعا .. لماذا هذه الخطوة أكررها بهذا الوقت بالذات ؟ هل اغاضكم الخطاب الوطني الذي انتهجته النقابة والذي تسمونه و سميتموه انه انحياز للحكومة وان كان هو كذلك فهل ان الحكومة قد جاءت من موزنبيق ام أنها حكومة وطنية عراقية قد جاءت إلى هذه المواقع عن طريق الانتخابات؟ أتمنى ان اجد إجابة شافية لكل ماطرحت كما أتمنى على الأستاذ عدنان حسين ان يجيبني هل نقابته المزعومة ستكون أفضل موقفا وطنيا ومنجزا من نقابة الجواهري العتيدة ...!! ام ان هذه الخطوة هي رغبة مراهق دخل سن الشيخوخة ليس الا ؟