فكر ومنهج يتربص بنا (سلمان عبدالأعلى نموذجاً)2/الشيخ حيدر السندي
Sat, 26 Jan 2013 الساعة : 23:52

القسم الثالث (سلمان) و المنهج :
المتابع لمقالات (سلمان) يلاحظ أن (سلمان) يعتمد على الدعاوى والكلام العائم غير المطعم بالشواهد والبراهين ، فهو يفرض فرضيات ثم يستنتج نتائج ، كما انه حريص جدا على تشويه رجال الدين الذين يختلفون معه ويستثمر كل فرصة لتوجيه سهام النقد غير البناء بل المشتمل على التهم والتزوير والتعميم. ومحاكمة النواي ، ومع انه يمارس ذلك بامتياز تراه يرمي داءه هذا على رجال الحوزة ومراجع الدين فهو القائل : ( إن من المؤسف حقاً أن يتم تسقيط بعض العلماء والمفكرين بحجة أنهم مشككين، والمقصود من هذه المفردة "مشككين" أنهم يشككون الناس في الأصول والثوابت الدينية، حيث نجد من يُشهر بهم وينعتهم بهذه السمة في محاولة للانتقاص منهم)
http://www.kitabat.info/subject.php?id=25797
ومن حقنا أن نسأل من المسقط ـ بالفتح ـ ؟والمسقط ـ بالكسر ـ؟ وماذا قالا ؟ وهل هو حق أو باطل ؟!
كل ذلك لا يهم عند (سلمان) فالمهم عنده هو أظهار الواقع للقارئ وكأنه هنالك جملة من العلماء المتخصصين يتعرضون لحملة إسقاط وتشويه من جماعة ـ بين قاوسين( تحمل شعار الدفاع عن الأصول والثوابت الدينية ) ـ وأما ما عدا ذلك فهو على الحساب أو يمكن تمريره تحت بند (بناء على ).
مراجع الدين باعوا انفسهم للشيطان :
من ملامح منهجه ما ذكره في مقال (تسقيط العلماء.. لمصلحة من؟!) حيث كانت له في هذا المقال بداية حسنة فقد أفتتحه بقوله (لعلي لا أبالغ لو قلت بأن محاكم التفتيش التي أطلقها البابا جرينوار التاسع في بدايات القرن الثالث عشر الميلادي وراح ضحيتها الآلاف من العلماء والمفكرين بتهمة "الهرطقة" موجودة في تاريخنا الإسلامي، بل نستطيع أن نقول بأنها لا تزال موجودة حتى في عصرنا الحاضر، ولكن بعناوين أخرى، وبجلادين من نوع آخر، وبوسائل إقصائية وتنكيليه مختلفة تناسب وضعية هذا الزمن، وإلا فالفكرة في أساسها موجودة -وهي محاسبة الآخرين على عقائدهم وآرائهم- وإن كانت تختلف في درجتها وكيفيتها وتفاصيلها عن تلك الموجودة في تاريخ المسيحية).
وكنت أحسبه يقصد الفكر السلفي المتطرف الذي لم يترك كذبا ولا افتراءاً إلا ونسبه إلى الشيعة ، و ازداد أعجابي بمقالته هذه لما وجدت حكمه الحاد والمنصف لو كان يقصد السلفية حيث قال (والتسقيط فن لا يجيده كل الناس، فهو يحتاج لمهارات وقدرات من نوع خاص، وهي لا تتوفر إلا لمن باع نفسه للشيطان، ولهذا نجد من يُجيدون مثل هذا الفن لا يكتفون بممارسته فقط، بل يقومون بشرعنته –أي التسقيط- وبإلباسه لباساً شرعياً، كقول أحدهم عن الحسين (ع): "الحسين خرج عن حده فقتل بسيف جده" أو كما يفعل البعض من تتبع عثرات من يريد إسقاطه والكذب عليه، وتحريفه لكلامه عن مواضعه، وتحميله أكثر مما يحتمل، وإساءة الظن به واتهامه، والتشكيك في نواياه، وممارسة الغيبة والنميمة وغيرها من أساليب الانحلال الأخلاقي التي تستخدم عادة للتحريض والتسقيط... وبعد ذلك نجدهم يقومون بتبرير هذه الأعمال الشنيعة بقولهم: أن ما يقومون به هو دفاعاً عن الدين أو العقيدة أو أهل البيت (ع) ضد أهل الضلال والانحراف والباطل!!) .
فإلى هنا كانت مقالته عامة وجيدة .
لكن للأسف دخل كاتبنا (سلمان) في التطبيقات فذكر العنوان التالي (نماذج معاصرة من علماء تعرضوا للإسقاط ) وذكر تحته قائمة أسماء وهم :
1ـ السيد محسن الأمين .
2ـ السيد روح الله الخميني .
3ـ السيد الشهيد محمد باقر الصدر.
4ـ السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر.
5ـ السيد محمد بن السيد مهدي الشيرازي.
6ـ السيد محمد حسين فضل الله.
وقال في بيان مظلومية الأخير ( السيد محمد حسين فضل الله ضال مضل وعدو للزهراء(عليها السلام) أما الحديث عن السيد محمد حسين فضل الله -رحمه الله- فلا يسعنا الحديث عن جميع الاتهامات ومحاولات التشويه والإسقاط التي تعرض لها، لأنها كثيرة كثيرة، وكبيرة كبيرة، بدءاً بالتشكيك بعلمه واجتهاده، وانتهاءً إلى اتهامه بالانحراف والضلال والخروج عن المذهب، وصولاً إلى ما هو أكبر من ذلك، فلقد شنت عليه حملات كبيرة جداً بهدف إسقاطه، فكتبت ضده العديد من الكتب، ووزعت ضده الكثير من المنشورات، وحُرض عليه في الكثير من الخطب، وصدرت بحقه عدة فتاوى تدينه بالضلال والانحراف).
http://sahm255.elaphblog.com/posts.aspx?U=7260&A=126225
وقد لاحظت في كلامه هذا أمور كثيرة منها :
الأول : أن كلامه حول الاسماء المذكورة عدا السيد فضل الله عام فيه تهويل و بلا توثيق ومجرد دعوى لا نعلم هل هي صحيحة واذا صحت فممن صدرت هذه الاتهامات وما هو حجمه وتأثيره ؟! و
هذه أسئلة مهمة ولكنها على الحساب كما هو الحال في جميع مقالات (سلمان) ، فكأنه يريد أن يخلق مشكلة من العدم و تصوير واقع مشوه للشيعة ليبرزهم أمة متمزقة تعيش على التشهير و التسقيط ، ولا شغل لرجالها إلا أن يطعن بعضهم في بعض .
الثاني : هو أنه وصف من يمارس التسقيط بقوله (والتسقيط فن لا يجيده كل الناس، فهو يحتاج لمهارات وقدرات من نوع خاص، وهي لا تتوفر إلا لمن باع نفسه للشيطان) ثم أعتبر الذين شككوا في علم واجتهاد السيد فضل الله و الذين حكموا بضلاله وانحرافه من الذين يمارسون التسقيط فقال (السيد محمد حسين فضل الله ضال مضل وعدو للزهراء(عليها السلام) أما الحديث عن السيد محمد حسين فضل الله -رحمه الله- فلا يسعنا الحديث عن جميع الاتهامات ومحاولات التشويه والإسقاط التي تعرض لها، لأنها كثيرة كثيرة، وكبيرة كبيرة، بدءاً بالتشكيك بعلمه واجتهاده، وانتهاءً إلى اتهامه بالانحراف والضلال والخروج عن المذهب)
وهنا قف شعر راسي لأن العلماء الذين تصدوا للرد على السيد فضل الله كثيرون جداً ومن بينهم مراجع حكموا بضلاله وسفاهته وانحرافه ، ونفوا اجتهاده ، وقد حكم كاتبنا (سلمان) عليهم جميعاً بأنهم (باعوا أنفسهم للشيطان) وإليك بعض العلماء الذين أتهمهم (سلمان) بأنهم باعوا أنفسهم للشيطان :
1ـ آية الله العظمى الشيخ التبريزي رحمه الله حيث حكم عليه بأنه ضال مضل .
http://www.zalaal.net/olama/o14.htm
2ـ أية الله العظمى السيد كاظم الحائري حفظه الله الذي نفى اجتهاده
http://www.zalaal.net/olama/o6.htm
3ـ سماحة السيد محمد باقر الحكيم الذي نفى أهليته للتقليد .
http://www.zalaal.net/olama/o32.htm
4ـ آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله الذي قال في تقريظه الشريف لكتاب مأساة الزهراء أن المشككين في مصيبتها هم الظالمون أو من يسير في ركابهم .
http://www.zalaal.net/olama/o10.htm
5ـ آية الله العظمى الشيخ الوحيد حفظه الله حيث أعتبر مقالاته ضلال وإضلال.
http://www.zalaal.net/olama/o10.htm
6ـ آية الله السيد أحمد المددي حيث نفى اجتهاده .
http://www.zalaal.net/olama/o21.htm
7ـ السيد المحقق جعفر مرتضى العاملي وكتاباته ومواقفه ضد السيد فضل الله معروفة مشهورة .
8ـ آية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر رحمه الله حيث قال في جواب سؤال (ما هو رأيكم الشريف فى كتاب المسائل الفقهيه للسيد محمد حسين فضل الله؟(ج:بسمه تعالى
اطلعت على هذا الكتاب قبل أشهر, فوجدت فيه كثيرا من الفتاوى المخالفه للمشهور, بل للمتسالم عليه بين الفقهاء, حتى يكاد يكون كذبها من الواضحات, فتأسفت كثيرا على صدور مثل هذه الفتاوى من رجل محسوب علينا. و عندما سألنى بعض الاخوه عنه, قلت: انه كتاب ضلال, و دال على ان مؤلفه غير مجتهد, و انما فتاواه مجرد تخرص و رجم بالغيب, يمكن ان تصدر من اي كاتب و لا يجوز العمل بها بأي حال.
ولكي يقف القارئ العزيز على أسماء العلماء والفضلاء الذين اتهمهم كاتبنا (سلمان) بأنهم باعوا أنفسهم للشيطان فعليه مراجعة كتاب الحوزة تدين الانحراف على الرابط التالي:
http://narjes-library.blogspot.com/2012/02/blog-post_4542.html
كان كاتبنا الموقر ولا يزال يرفع شعار حرية الفكر واحترام الرأي ، كما كان ولا يزال يدعو إلى تقدير العلماء و مواجهة الحملات التسقيطية التي يتعرض لها أصحاب الرأي ، و كنا نظن انه يقصد بذلك الذب والدفاع عن كل صاحب رأي وفكر ولو كان رأيه غير مقبول فتشمل شعاراته مراجع الدين ورجال الحوزة وغيرهم ، ولكن بعد ملاحظة كلمات ( سلمان) اتضح انه يقصد بذلك أشخاصا معينين كالسيد فضل الله والسيد احمد القبانچي وسروش والسيد ابي عدنان فهؤلاء لهم حق التعبير ولا يجوز معهم ممارسة التشهير ، ولهم حصانة سلمانية ، وأما من يخالفهم ويبدي رأيه المخالف فيهم فهو منحرف أخلاقي وباع نفسه للشيطان ولو كان الشيخ التبريزي رحمه الله أو الشيخ الوحيد أو السيد الحكيم حفظهما الله وغيرهم من المراجع والعلماء أوتاد المذهب وحفظة الشرع الحنيف بما استحفظوا من معارف أهل البيت عليهم السلام.
لهذا يفضل كاتبنا ( سلمان) الأسم المستعار ويرفض وضع صورة له ويخاف الأضواء ويمارس ما يسميه هو بالخفاشية ، فهو يريد ان يطعن في كبرائنا ويؤذينا بالتجريح في عمائنا من دون ان يتعرض لمسئولية ذلك أو يعرفه المجتمع فينبذ شخصه الذي لم يحترم مشاعرهم ويراعي احاسيسهم في كتاباته وقالاته .
ينبغي على المؤمن ان يكون واعيا فطنا لا تغره الكلمات المنمقة والمصفوفة ، ولا تسحره الشعارات البراقة التي يرفعها المسقطون لها ، عليه ان يخترق حجب العبارات و الشعارات ليصل إلى حقيقة أهداف أصحابها والأفكار التي يريدون تمريرها ، وان لأهل الزيغ والباطل علامات وإمارات يعرفون بها منها :
الأول : عدم مطابقة القول للفعل .
الثاني : كيل التهم والكلام بلا دليل .
الثالث: موافقة أعداء المذهب فيما يطرحون وتكرار شبهاتهم ، وطرحها على العامة وايصالها الى من لا يعلم بها أولا تشكل له اي سلبية اصلا .
الرابع : عدم تقديم اي مشروع علمي يذب فيه عن شبهات المنحرفين ، مع الوقوف على انحرافهم ، والدعوة الى نشر افكارهم واحترامها تحت عنوان حرية الفكر و احترام الراي ، ونشر الثقافة .
الرابع: طلب التمرد على أهل الاختصاص من رجال الدين واعتبار تقليدهم من غير المتخصص تقليدا سلبيا يشل العقل ويمتهن كرامة الإنسان .
وللأسف كل هذه العلامات اجتمعت في كاتبنا المحترم ( سلمان ) وقد تقدم ما يثبت بعض ذلك وسوف يأت المزيد .
من اين هذه الجرأة على العلماء؟
جواب هذا السؤال واضح إذا ما التفتنا إلى الخلفية الثقافية لكاتبنا ( سلمان) فهو مثقف هاو يريد ان يطل برأسه من نافذة ضيقة على معارف الدين (السيديات والأشرطة ) ويعتمد في ثقافته على مثل القبانچي وعبد الكريم سروش الذين عرفوا في الأوساط الثقافية بالتشكيك في الدين ورجالاته ، و محاربة قداسة رجال الدين وكل ما يصدر عنهم ويصدر إنما هو تحت مظلة جملة من الشبهات ساتعرض لبعضها ان شاء الله عند عرض نظرة كاتبنا ( سلمان) الى الدين .
يقول سروش كما نقل عنه رضا صنعتى في مصباح دوستان ص ٢١٨:(ملاك ومقوم مسلك رجال الدين في هذا الزمان هو الارتزاق عن طريق الدين ).
ويقول في الطرق المستقيمة كما نقلت نصوص معاصرة العدد ٥ ص ١٧٣: ( ان لسان حال المتدينين بل عموم الناس في العالم ( أنا وجدنا آباءنا على أمة وأنا على آثارهم مهتدون ) ليس العوام فقط بل ان عامة علماء الدين هم أيضاً كذلك ، ان علماء الدين - أي دين - خدام الدين الذي هم عليه ومنتفعون به وهم يقومون بدراسة وتعليم الأمور التي يرضى عنها المحيط والجو العام ).
وهذه الأفكار التي طرحها سروش هي بعينها الأفكار التي يكررها كاتبنا في مقالاته ويدعو إليها ولا تكاد تجد مقالا له يخلو منها .
أرجو من الله الهداية والصلاح لكاتبنا ( سلمان) وان يصلح حاله وينزع ما في قلبه اتجاه إخوانه من طلاب العلم ورجال الدين ، وان يجعل قلمه في خدمة الحوزة والدين و رد شبهات المشككين .
القسم الرابع (أ) من فكر ومنهج يتربص بنا (سلمان عبد الأعلى نموذجا):
هل باع (سلمان) نفسه للشيطان:
اتضح مما تقدم ان كاتبنا ( سلمان) اتهم الذين حكموا بعدم اجتهاد فضل الله وقالوا بضلاله وانحرافه واتخذوا موقفا سلبيا منه ومن تراثه بانهم يمارسون التسقيط وبالتالي باعوا انفسهم للشيطان فقد قال (والتسقيط فن لا يجيده كل الناس، فهو يحتاج لمهارات وقدرات من نوع خاص، وهي لا تتوفر إلا لمن باع نفسه للشيطان، ) ثم ذكر نماذج من الذين مارس الناس معهم التسقيط وذكر منهم السيد فضل الله ، ثم ذكر ممارسات التسقيط بقوله (السيد محمد حسين فضل الله ضال مضل وعدو للزهراء(عليها السلام) أما الحديث عن السيد محمد حسين فضل الله -رحمه الله- فلا يسعنا الحديث عن جميع الاتهامات ومحاولات التشويه والإسقاط التي تعرض لها، لأنها كثيرة كثيرة، وكبيرة كبيرة، بدءاً بالتشكيك بعلمه واجتهاده، وانتهاءً إلى اتهامه بالانحراف والضلال والخروج عن المذهب).
http://sahm255.elaphblog.com/posts.aspx?U=7260&A=126225
وهو بهذا يحكم على جملة من علمائنا بانهم مارسوا التسقيط مع السيد فضل الله وبالتالي هو يحكم عليهم بانهم باعوا انفسهم للشيطان كما بينا ذلك سابقا .
والسؤال الذي نطرحه هنا : أليس كاتبنا ( سلمان) يمارس التسقيط بهذا الأسلوب مع جملة من الإعلام ، ما هي الرسالة التي يريد ايصالها للقارئ عن خصوم فضل الله ، وما هو الموقف الذي سيتخذه المتابع الواثق بقول ( سلمان) اتجاه قوم وصفهم ( سلمان) بانهم باعوا انفسهم للشيطان؟! ويسلكون سبل الانحلال الأخلاقي ؟!!
وبالتالي هل يحق لنا ان نقول ان كاتبنا نفسه قد باع نفسه للشيطان وحكم على نفسه بنفس الحكم الذي حكم به على خصومه ؟!
أن استقراء كاتبنا (سلمان ) أهمل ذكر علماءنا المعاصرين الذين تعرضوا للطعن والتسقيط جزافا و بالجملة من شخصه الكريم عندما وصفهم بأنهم ( باعوا أنفسهم للشيطان ) وليته ذكر ذلك ففيه إتمام لبعض جوانب النقص في مقالته .
فإن منهج كاتبنا (سلمان) قائم على التسقيط الجماعي و الفردي والخوض في البواطن ومحاكمة النوايا والحدس بالضمائر وتوصيف مخالفيه بما يحلو له من أوصاف التبشيع والتجهيل ونذكر على ذلك مثالين :
المثال الأول : سماحة العلامة الشيخ علي الدهنين حفظه الله.
و يتجلى ذلك جيداً في مقاله الذي عنونه بعنوان (التحريض على السيد الحيدري الشيخ علي الدهنين نموذجاً) فهو في الوقت الذي يدعو فيه إلى احترام المشككين واستيعاب جميع أصوات مهما كانت نشازا شن حملة عنيفة على الشيخ الدهنين حفظه الله الذي يختلف معه في الفكرة والتشخيص فقال فيما قال فيه :
1ـ (وبعدما كان أيضاً يصفه (بالأستاذ) أخذ يكيل له التهم وينصح بمقاطعته وبعدم الإصغاء له، لأن في غيره غني وكفاية كما يقول . وليس مشكلتي مع هؤلاء ومنهم الشيخ الدهنين أنهم ينقدون السيد الحيدري؛ فهذا الأمر نريده ونطالب به ونفرح بوجوده، لأنه يدل على فعالية المجتمع وحركيته وعدم جموده أمام الأفكار والرؤى التي تعرض عليه، ولكن المشكلة هي في التعدي على حرمة الأشخاص ومهاجمتهم والتحريض عليهم، ومحاولة إسقاطهم، بدلاً من نقدهم والحوار معهم بمنهجية علمية رزينة ومحكمة.).
ولم يذكر (سلمان ) اين وصف الشيخ الدهنين حفظه الله السيد الحيدري بالإستاذ ! ومن حقنا وحق المتابعين ان يوثق لنا ذلك وإلا سنعتبر كلامه هذا من شواهد ماذكرناه سابقا من ان (سلمان ) يسلك مسلك الدعاوى وإرسال الكلام على عواهنه بلا توثيق استخفافا بعقلية قرائه الذين يحب ان يتعاملون معه على أساس الثقة والظن الحسن والحمل على الصحة .
وليس مشكلتي مع هؤلاء ومنهم كاتبنا (سلمان) أنهم ينقدون الشيخ الدهنين وغيره من طلاب العلم فهذا الأمر نريده ونطالب به ونفرح بوجوده، لأنه يدل على فعالية المجتمع وحركيته وعدم جموده أمام الأفكار والرؤى التي تعرض عليه، ولكن المشكلة هي في التعدي على حرمة الأشخاص ومهاجمتهم والتحريض عليهم، ومحاولة إسقاطهم، بدلاً من نقدهم والحوار معهم بمنهجية علمية رزينة ومحكمة.
2ـ (هل كل مراجعنا وعلمائنا يرون بضرورة تقليد الأعلم؟! كيف يقول الشيخ الدهنين بأن تنقيص شرط الأعلم لا يجوز لأنها الأحوط للدين مع أن هناك علماء ومراجع لا ترى ذلك؟ هل هؤلاء المراجع والعلماء الذين لا يرون وجوب تقليد الأعلم قد فعلوا المحرم).
والجواب على سؤال (سلمان) هو : لا لم يفعلوا حراماً منجزا في حقهم حتى على القول بوجوب تقليد الأعلم ، لأن عندهم عذرا ، وهو عدم تمامية الدليل على الاشتراط ، بل لا يجوز لهم القول بالاشتراط لأنه في نظرهم افتراء على الله ، وفتواهم بالاشتراط تجر ، فلما هذا الطرح الهزيل كاتبنا (سلمان) وما الذي حملك على هذا التهريج الذي أنت غني عنه ؟!! اعتقد ان السبب يعود الى انك طالب ادارة اعمال وهاو تسمع في العلوم الشرعية السيديات والاشرطة !!
ثم لماذا لم تأول كلام الشيخ وتوجهه وإن كنت لا تتفق معه كما فعلت مع السيد الحيدري حفظه الله بقولك (ستغلال الهفوات: ذكر السيد الحيدري في كلامه عبارة يروح ينام، وهذه العبارة وإن كنت لا أتفق مع السيد في استخدامه لها وأخطأه فيها، ولكنه استخدمها وكان يقصد منها –كما أعتقد- معنى آخر غير ما وظفها الشيخ الدهنين لأجله، فالسيد الحيدري كما هو واضح من كلامه كان يقصد بها الإشارة إلى أن هناك إتجاه من المراجع لا يرون لهم واجبات ولا مسؤوليات شرعية إلا إصدار الفتاوى)؟!!
أعتقد أن الكاتب المحترم لا يلقي شعاراته خلف ظهره ، ويخرج عن المسلك الحسن الذي يدعي أنه عليه و يدعو إليه الآخرين نعم قد يفعل الماتب ذلك إذا كان عنده خلل في فكره أو سلوكه ، وقد يكون لوجود شيء في نفسه.
إن كاتبنا (سلمان) في هذا ينطبق عليه قوله في مقالة (شعارات وعناوين فارغة ) : (فالكثير منا نراه يبدع في الحديث عن هذه الأمور الدينية كالإيمان والتقوى والحق والحقيقة وغيرها من القضايا والأمور، لدرجة تجعل المستمع له يتصور أنه في قمة التدين والنزاهة والأخلاق والإنسانية، بيد أن هذا الأمر ليس بالضرورة أن يكون واقعياً، بل إننا نستطيع أن نقول بحكم احتكاكنا بالواقع واحتكامنا له أن الكثير من هؤلاء هم على غير ما يتظاهرون به ويدعون !).
http://sahm255.elaphblog.com/posts.aspx?U=7260&A=102370
3ـ (إن ما فعله الشيخ الدهنين هو إتهام وتحريض ومحاولة إسقاط للسيد الحيدري، وماذا تتوقعون من أنصار هذا الشيخ وبمن يثق به عندما يرونه منزعجاً أشد الإنزعاج، ويقسم بالله بأن كلام السيد الحيدري لا يرضاه صاحب العصر والزمان (ع)؟! بالله عليكم ما تظنون أن يفعل هؤلاء؟ وما تظنون أن يفكروا به نتيجة للمشاعر السلبية التي من الممكن أن يشعروا بها ضد السيد الحيدري نتيجة لهذا الكلام؟ وما هي الصورة الذهنية التي سوف تتكون في أذهانهم عنه؟ فضلاً عن الممارسات الأخرى التي من الممكن أن يفعلوها ضده تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى. إن هذا المسألة تحل وتعالج بالنقاش والحوار، ولا تحل بمثل هذه الطريقة الهزيلة والمفلسة !).
و من حقنا أن نسأل كاتبنا (سلمان) أي صورة ذهنية تريد أن ترسمها أنت في ذهن القارئ عن الشيخ الدهنين حفظه الله ، وأي ممارسات قد يقوم بها متابعوك ضده تقرباً إلى الله أو إلى غيره إن هذا المسألة تحل وتعالج بالنقاش والحوار، ولا تحل بمثل هذه الطريقة الهزيلة والمفلسة!
المثال الثاني : سماحة العلامة السيد هاشم الهاشمي حفظه الله.
فقد كتب (سلمان) مقالاً للرد عليه في نقده للسيد الحيدري حفظه الله بعنوان (حوار مع السيد هاشم الهاشمي حول حديثه عن السيد الحيدري) و قد تهجم فيه ـ كعادته مع مخالفيه ـ على سماحة السيد ووصفه بعدة أوصاف واتهمه بعدة تهم ومن ذلك :
http://sahm255.elaphblog.com/posts.aspx?U=7260&A=128030
1ـ قوله في سماحة السيد حفظه الله : (أن السيد الهاشمي –هداه الله- تعرض للحديث عن السيد الحيدري بصورة غير صحيحة، وبأسلوب غير لائق، فلقد كان كلامه مليء بسوء الظن، والتشكيك في نواياه، واستغلال هفواته ومحاولة تسقيطه وتشويه صورته).
وبحسب قاعدة (سلمان) التي تعرضنا له في القسم الثالث ، فإن السيد حفظه الله لما حاول التسقيط فقد باع نفسه للشيطان كما باع من قبله المراجع والشيخ الدهنيبن أنفسهم للشيطان ! والغريب أن كاتبنا (سلمان) كأن يطالب سماحة السيد بحسن الظن مع السيد الحيدري حفظه الله ويقول بصيغة المتعجب (هل يدعي السيد الهاشمي أنه يعلم حقيقة ما في قلب السيد الحيدري وهو بخلاف ما يقوله ويظهره حتى يقول مثل هذا الكلام؟! وإذا كان لا يعلم، فلماذا لم يحمل كلام السيد الحيدري على أحسنه كما في الروايات الشريفة؟!)
ولكن هل عمل كاتبنا (سلمان) بحسن الظن وحمل كلام السيد الهاشمي على أنه لا يريد اتهام السيد الحيدري حفظه الله بإرادة ضرب الحوزة وإنما مراده أن أسلوب السيد والذي احترف كاتبنا بأنه هفوة وما كان ينبغي من السيد الحيدري حفظه الله يصب في هذا السبيل وإن لم يكن مقصوداً ؟!
للأسف لم يعمل بنصائحه وراح يكيل التهم ويمارس التشويه والتسقيط في الوقت الذي يريد الدفاع عن السيد الحيدري ولو بأسلوب التصفيق والاصطفاف الأعمى واثبات النزاهة والعصمة ، فبعد أن بين السيد الهاشمي حفظه الله اشتباه السيد الحيدري حفظه الله في نسبة القول ولاية الفقيه المطلقة إلى الشيخ الأنصاري قال كاتبنا معلقاً (هل يعرف ذلك كل طالب علم في الحوزة درس المكاسب بحسب تعبير السيد الهاشمي ولا يعرفه أستاذ بحجم السيد كمال الحيدري؟! هل يريد السيد الهاشمي بهذا الكلام أن يقول بأن السيد الحيدري لا يعلم بذلك ويطعن بعلمه من هذه الناحية؟ أم يريد أن يقول بأنه يعلم ولكنه يقول العكس لحاجة في نفس يعقوب؟! أم ماذا؟!).
ولست أدري هل يريد (سلمان) أن يقول بأن سيدنا الحيدري حفظه الله منزه عن الخلل والاشتباه ؟! و ما الضير فيما إذا كان السيد الحيدري ناسياً لهذا المطلب وتسرع ولم يثبت منه واعتمد على الذاكرة ؟!
2ـ قوله : (السيد الهاشمي واستغلال الهفوات) .
3ـ قوله : (لقد كان من المفترض على السيد الهاشمي أن يحسن الظن بالسيد الحيدري ويتأكد من رأيه أولاً -حتى وإن كان ذلك غير واضح من بعض كلماته- وأن لا يحاول تصيد أخطاءه بهذه الطريقة المكشوفة).
والغريب أن كاتبنا (سلمان) بعد أن يشن حملة على السيد الهاشمي حفظه الله حاول باسلوب عجيب مفضوح حرف بوصلة البحث بقوله (نقل السيد الهاشمي عن السيد الحيدري أنه يرى أن الاتجاه الثاني يقومون بتبليغ الدين وإقامة الدين، أما الاتجاه الأول فلا، ولا أريد هنا أن أناقش إذا كان ما نقله عن السيد الحيدري صحيح أم لا ولنفترض أنه صحيح، وأن السيد الحيدري كان مخطئاً في ذلك، ولنقل أن كلا الاتجاهين يقومون بتبليغ الدين وبإقامة الدين، ولكن السؤال هنا: هل كلا الاتجاهين متساوون في هذا الأمر أم أن بينهما تفاوت وتمايز).
وهل كان الخلاف مع السيد الحيدري حفظه الله في تساوي الدورين أو في حصر دور الاتجاه في الفتوى ثم النوم وهو ما صرح به السيد الحيدري حفظه الله في العبارة التي نقلها (سلمان) عنه وهي (ذا تريد مرجعاً من الاتجاه الأول فبحث عن ماذا ليس له مسؤولية إلا ماذا إصدار الرسالة العملية، وإن كنت تريد مرجعاً من الاتجاه الثاني فسأل عنه، وابحث عن تراثه وانتاجه ودفاعه و...و... إلى آخره) ؟!!
هذا ما نترك جوابه للقارئ المنصف الواعي الذي لا تخفى عليه حركات بعض الكتاب فيما إذا وقعوا في مأزق ولا يوجد عندهم ما يخلصهم منه . أنا لا أريد الخوض في خلاف السيد الحيدري حفظه الله مع منتقديه وبيان جهالات طالب إدارة الأعمال في محاكماته لمنتقدي السيد الحيدري حفظه الله فإن كاتبنا في هذا يحتاج إلى أستاذ محاضر لا معلق ومناظر ، ويظهر جليا أن السيديات والأشرطة ليست كافية ليكون عودة صلباً بالنحو المطلوب للخوض في ذلك ، فإن الغرض من هذا المقال الوقوف على منهجه وبيان ملامحه العامة للقراء الأعزاء .
القسم الرابع (ب) من فكر ومنهج يتربص بنا (سلمان عبد الأعلى نموذجا):
إنه من الصعب أن تظفر بمقال نقدي للكاتب (سلمان) لا تجد فيه النقد منصبا على طلاب العلم و نسبة مجموعة من المنكرات و القبائح إليهم ، وكأنهم أس البلاء ومصائب الدهر ، حتى إذا دافع عن طالب علم كالسيد الحيدري حفظه الله والسيد أبي عدنان ، فلأن عنده كلام حول رجال الدين والمؤسسة الدينية يروق لكاتبنا الموقر ، وقد قال في مدح السيد أبي عدنان ((السيد محمد رضا السلمان أو السيد أبو عدنان .....من رجال الدين المعروفين الذين لهم دور بارز على مستوى المنطقة، حيث أنه من الشخصيات الهامة التي لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أو يتجاهل آرائها ومواقفها، خصوصاً إذا ما أراد أن يتكلم بصدق وإنصاف حول آراء وتوجهات رجال الدين في المنطقة، كيف وهو يُعد من أشهرهم صيتاً، ومن أكثرهم تأثيراً وحضوراً في المجتمع)).
وكاتبنا في طعنه في مراجع الدين وعلماء الحوزة كما يتستر بغطاء حرية الفكر والنقد البناء يتستر بأقوال بعض العلماء في نقد بعض المنتسبين إلى الحوزة ، وكثير ما يستشهد بعبارة السيد الخميني رحمه الله وتراه يكرر نقلها في أكثر من مقال وأنه ظفر بالسلاح القاضي على خصومه ومن ذلك قول كاتبنا ( وصف السيد الخميني رحمه الله عليه بعض العلماء (بعلماء الحيض والنفاس)، وقال عنهم المتربشين، المبرقين بالقدسية، الأفاعي القطاء، الليني الملمس، الأغبياء، المتخلفين، الذين قصموا ظهر النبي صلى الله عليه وآله والذين فيهم مرتزقة وعملاء وفيهم من هو أسوأ من يزيد معاوية وغيرهم من المعممين اللاهثين وراء بطونهم) .
ولست أدري هل كان يقصد السيد الخميني رحمه الله بعض المنحرفين سلوكياً وعلمياً أو يقصد مثل الشيخ التبريزي والسيد محمد سعيد الحكيم والسيد باقر الحكيم والشيخ الوحيد والسيد المددي والسيد العاملي السيد كاظم الحائري ....إلخ (رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين من العلماء الذين قال كاتبنا أنهم يمارسون التسقيط و من يمارس التسقيط فقد باع نفسه للشيطان .
وأنا لا أبخس الرجل حقه ، فهو مجيد لسبك العبارات عنده قدرة على ربط الأمور التي لا يوجد بينها ربط البتة ، والاستنتاج من مقدمات لا علاقة لها مع النتيجة أصلاً ، كما أنه يتمكن من استعمال العناوين البراقة والتهويل وإلباس مقالاته لباس الناصح الأمين والدعوة إلى الانصاف وترك التعصب والتسقيط والتهريج ثم جعل الطلبة مصداقاً للطمع والجشع وتبرير الغاية للوسيلة والجهل والتحريف واللعب في المواقف ...إلخ وكأنهم الشر المطلق وهو داعية الخير الذي سيجعل حداً لممارساتهم المشينة ، راجع مقالاته: (مع المكيافلية الدينية .. !!)( رجال دين علمانيون ..!!) (من يُحاسب العمامة ؟ ) (رجال الدين هم رجال الدين .. !! ) (مهلاً.. لا تتدخل في أمور الدين) (الجهل المقدس !)( نحن لا ندعو إلى دين جديد) (مشكلة الحكم الشرعي) (جنون إيراسموس ورجال الدين)( رجال الدين أفيون الشعوب)( رجال الدين وهوس العقيدة).
الدين شرعة لكل وارد فتكلم كما تحب!:
كتب ( سلمان ) مقالا بعنوان ( مهلاً لا تتدخل في أمور الدين ) قال فيه :
لا تتدخل في أمور الدين فهذا ليس من اختصاصك، ومن أنت ومن تكون حتى تكون لك وجهة نظر في الدين أو في رجال الدين (فالبعض لا يفرق بينهما)، فالقضايا والمسائل الدينية لها رجالها المختصون ولا يصح أبداً تجاوزهم والتدخل في اختصاصهم، وهل يقبل الأطباء وغيرهم من المختصون التدخل في شؤون تخصصهم؟ !! فإذا كان هذا في حالة علم الطب والعلوم الأخرى فكيف إذاً بالدين ؟ !!بمثل هذه العبارات والتساؤلات يواجه الكثير ممن ينقدون بعض القضايا والمسائل المرتبطة بالدين وبرجال الدين، فالكثير يرفض هذا النقد ويحاول سد فم المتكلم بشتى الطرق تحت ذريعة أنه جاء من غير المختص والغريب أنه حتى وإن صدر مثله من بعض المختصين فإنه أيضاً لن يسكت عنه، وإنما سوف يهاجم وسيتم وسم صاحبه ببعض الألقاب المنفرة التي تناسبه وتليق بمقامه -كما يعتقدون طبعاً- كالضال والمضل أو المنحرف أو المشكك / المنكر أو عدو الدين أو عدو الزهراء ... وغيرها. وللأسف أننا نرى بعضهم يردد هذه العبارات كالببغاء حيث يرددها ويكثر من استعمالها دون أن يكون له نصيب من فهمها أو فهم حقيقي لسبب نزولها، وإلا فبدلاً من الاتهام بالضلال والانحراف أو التشكيك أو الإنكار أو التدخل في غير الاختصاص يفترض أن تقارع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان كما يُقال، لا بالتشكيك والاتهام وسوء الظن وعبارات من هذا القبيل).
هكذا يريد كاتبنا (سلمان) أن يحول الدين شرعة لكل وارد ، ويعطي حق التكلم فيه لكل من هب ودب كما يفعل هو مع اعترافه بأنه غير متخصص وثقافته فيه مجملة ، وإن من الظلم محاولته تصوير واقع دعاة التخصص على أنه مجرد توصيف لأصحاب المقالات ومجموعة من الأحكام والتوصيفات ، ولا يوجد عنهم ردود علمية أو كتب تقرع الشبهة بالدليل ، والتخبط بالبرهان العلمي القاطع ! .
إن هذا الأسلوب التشويهي والتسطيحي هو الأسلوب الذي يسلكه كاتبنا (سلمان) ، هو نظير أسلوب بعض القنوات العربية ذات النزعة القومية الطائفية مع الشيعة وقضاياها ، وأحسبه متابعاً جيداً لهذه القنوات .
اعتقد ان المؤمن الواعي لن يقع فريسة. هذا التضليل لعلمه التام بمنهج علمائنا و أحاطته التامة بالكتب التي الفت للرد على المشككين و اهل الدعوات المضلة والبيانات الصادرة للتحذير منهم ككتب الباحث الكبير السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله والعلامة السيد هاشم الهاشمي حفظه الله و غيرهما من العلماء وبيانات المراجع الذين لا يركنون الي نتيجة الا بعد التدقيق والتحقيق وملاحظة المسألة من جميع جوانبها .
أرجو من الله الهداية والصلاح لكاتبنا ( سلمان) وان يصلح حاله وينزع ما في قلبه اتجاه إخوانه من طلاب العلم ورجال الدين ، وان يجعل قلمه في خدمة الحوزة والدين و رد شبهات المشككين .