مباديء الاعلام الاسلامي الحلقة السابعة/محسن وهيب عبد
Sat, 26 Jan 2013 الساعة : 23:07

ظاهرة إرسال الرسل عليهم السلام
ومهام الإعلام
تعتبر ظاهرة إرسال الرسل والأنبياء من أهم الظواهر في تاريخ الإنسانية بحيث لا يسع لأحد حتى ولو كان ملحدا أن يتنكر لها. وفي الانتروبولوجيا حيث تدرس الظواهر الإنسانية تهمل هذه الظاهرة على تواكدها وأهميتها ووضوحها؛ لا لسبب بل:
1- لأنها جوهر التأريخ، وصميم معنى الوجود الإنساني، ولأنها تعبير عن معاني رسالة الإنسان ومهام وجوده على سطح هذا الكوكب، ولأنها في مضامينها وتفاصيلها تحكي قصة الصراع الأزلي بين الخير الذي يمثله الرسل والأنبياء عليهم السلام، والشر الذي يمثله المترفون ومستغلي البشر من المستكبرين.
فعلى طول تاريخ البشرية كانت قصص الأنبياء والمرسلين عليهم السلام وسيرهم الذاتية؛ تحكي قصة الصراع الأزلي بين الأنبياء وهم يرفعون شعار بغض الظلم ومحاربة الظالمين وإشاعة الفضائل والقيم الراقية من جهة.. وبين المترفين والمستكبرين الذين يرفعون شعار: أنا خير منه ؛ شعار إبليس من جهة أخرى.
2- لان الانتروبولوجيا التي هي كما يشاء البعض أن يعرّبها بالـ( انسنة)؛ أي دراسة الظواهر الإنسانية، وهو علم يوجه اليوم لصالح المترفين المستكبرين في العالم ولتوظف من قبل أصحاب رؤوس الأموال الكبار في العالم؛ في خدمة السياسات الغربية والصهيونية المعادية للبشر، وعليه فان جميع الظواهر التي تدرس اليوم في معاهد المستكبرين ليس تاريخية ولا حقيقية بل مفتعلة مثل ظاهرة الإرهاب، والدليل على ذلك أنهم أنفسهم يرفضون تعريف الإرهاب لتبقى هذه اللفظة مطاطة ، ولتستمر هذه الظاهرة عائمة، كي يوجهونها إلى حيث يشاءون وضد من يشاءون ولتكون ذريعة لشن الحرب ضد من يشاءون بما يخدم مصالحهم، وحيث تتعزز سطوتهم.
ان الشعار الذي كان يرفعه الأنبياء والثلة القليلة المستضعفة التي تتبعهم ويكرسون أعمالهم في تجسيده هو: بغض الظالمين ومحاربة الظلم ونشر الفضائل وإشاعة القيم الإنسانية الراقية..
ولذا فان هوية كل إعلامي إسلامي وشعاره يجب ان يتطابق مع أهل الخير في صراع القوى فيكون؛ هو نفس شعار الأنبياء والرسل، وهو: بغض الظلم ومحاربة الظالمين.
وهنا يمكن للفن ان تكون له رسالة الإعلام، اذا اعتبرنا الفن؛ وسيلة تعبير عن حقيقة ما يحيط بالإنسان وما يبدع به لتوصيل فكره إلى الآخرين فهو إعلام أيضا حسب نظر الإسلام له.
فالإعلام كل ما يستخدمه الانسان من وسائل تعبيرية قولا او فعلا او نشاطا يتجسد في واقع الناس وفي إعلانه عن حقيقته العقائدية في نصر المظلوم وإزهاق الباطل وكل ما ينطوي عليه فحواه للبشرية، بأنه ضد الظالم وفي سبيل محاربة الظلم ونشر الفضائل وشيوع القيم، فهو على سبيل امتداد الرسل عليهم السلام، بل وفي ذات الرسالة الكونية والمهام التي أرسلوا عليهم السلام من اجلها.. وحتما في ذات سبيل الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، ولأنه ذات سبيل الرسالات في إقامة العدل ومحاربة الظالمين. فمهمته عليه السلام ان يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
مهام الإعلام الإسلامي:
وهنا نصل الى ان من أهم مهام الإعلامي الآن هو التمهيد للمنقذ المنتظر عليه السلام، وعلى هذا النهج لابد للإعلامي الإسلامي من المعارف الأربعة التالية:
أولا؛ معرفة؛ من هم الظالمون؟ ليعرف عدوه في الجهاد، إذ الإعلام ضمن مهام الرسل عليهم السلام هو من أرقى أبواب الجهاد.
وثانيا؛ لابد من معرفة أي الاستراتجيات تناسب العقيدة الإسلامية باعتبارها عقيدة الكمال ومن ذاتها تنبثق الاستراتجيات؟ فليس للتنظير خارج الإسلام مساحة بل التمسك بالاجتهاد من خلال مصادر التشريع العاصمين؛ القران والمعصوم.
وثالثا؛ معرفة أي الأساليب والآليات هي المطلوبة شرعا في التمهيد للإمام المنقذ الذي يملأ الأرض عدلا؟
ورابعا؛ معرفة اي الأشخاص هم المؤهلين للقيام برفع شعار الأنبياء والإمام المهدي عليهم السلام في بغض الظلم ومحاربة الظالمين وتجسيده؟:
وهذه المعارف الأربعة الآنفة هي ما يجب بيانه في علم الإعلام الإسلامي.
أولا- من هم الظالمون الذين يجب بغضهم ومحاربتهم:
ان الظالمين الكبار في هذا العالم والذين هم سبب في كل مآسي الإنسانية ينضوون جمعيا تحت شعار إبليس وهو: انا خير منه. وكل من ينضوي تحت هذا الشعار فهو ظالم عدو للإنسان والإنسانية وقد وجدنا المنتظمون منهم في جبهات معادية علنا للإنسان وهم ثلاث أصناف:
1- الرجل الأبيض( الإنسان النوردي)( 1) كما يسميه المؤرخ البريطاني الشهير (توينبي) او كما يسميه آخرون الرجل الأصهب، ولهذا التوجه تيار ضارب في التاريخ الأوربي (شرحنا تفاصيله في توالي البحث) وقد نالت البشرية من هذا الظالم الويلات بكل إشكالها وعشرات الملايين من الضحايا حتى من ذات الجنس، وما تجلى على مر التاريخ من تعسف استخفافا بكل معاني الإنسانية .
لذا فعلى الإعلاميين و الفنانين الاسلامين من اجل التمهيد للظهور باعتباره مهمتم الأولى وفي بناء ووضع استراتجياتهم ان يجسدوا في أعمال إعلامية وفنية تعريفية بكل المظالم التي قامت في التأريخ بسبب قيادة الجنس الأبيض للبشرية كما جرى في أوربا نفسها من ويلات وحروب بسبب نزعة( أنا خير منه)، وكما جرى في الأمريكتين أثناء الغزو الأوربي لهما، وإبادة السكان الأصليين واسترقاق الأفارقة وما رافق ذلك من عنصرية مقيتة، وما جرى في العالم ويجري اليوم من إرادة الغرب للتحكم في العالم. وقد اشرنا من خلال البحث الى تفاصيل ذلك.
2- شعب الله المختار(2) : تجسد الحركة الصهيونية تمام معاني العنصرية من مبادئها التي تجسدت على الأرض دموية بالغة وحرقا وتشريدا على ارض فلسطين، فاليهود يعتقدون من كتبهم المقدسة؛ أنهم شعب الله المختار، وما كل الآخرين من دونهم الا عبيدا لهم، ويعتقدون ان دولة إسرائيل هي دولة هذا الشعب وليس لأحد غيرهم على تلك الأرض بل وكل الكرة الأرضية حق العيش كأسياد سواهم، وان كان له حق فهو من درجات أدنى بكثير من الشعب المختار.
وقد تجسد الظلم الذي برز ويبرز بفحوى هذه المبادئ وهذا الشعار بمآسي الشعب الفلسطيني التي لها أول وليس لها آخر.
هنا تكون مهمة الإعلام الإسلامي والفن الإسلامي والفنانين الإسلاميين ان يجسدوا هذا الظلم برسائلهم الإعلامية وبأفعالهم الفنية تعريفا بالظلم وتمهيد للظهور.. وفي البحث تفاصيل ذلك الظلم.
3- التكفيريون النواصب: وهم مدعون للإسلام على مذهب منحرف ليس له بالإسلام صلة لا في الأصول ولا في الفروع(3 )، لكنهم مع هذا - كما يتصورون- أنهم وحدهم في هذا العالم القابضون على الحقيقة وهم وحدهم الذين يمثلون الإسلام وهم خير من الآخرين تحت شعار ابليس ( انا خير منه)، ولذا فان كل الآخرين كلهم كفار حتى ولو كانوا يشهدون الشهادتين.
هكذا برز هذا الفكر الصفيق ليجد له تحت تأثير الظلم الغربي وظلم شعب الله المختار ذريعة، وهو موجود ولا يزال يمارس القتل والتفجير ، بل وحتى التمثيل المحرم على الكلب العقور ولصالح العدوين الآخرين للإنسان والإسلام.
على الإعلاميين الإسلاميين تحرير رسائلهم الإعلامية لمواجهة هذا الظلم وعلى الفنانين الإسلاميين والفن والإسلامي التعريف من خلال الفن بهذا العدو الاستراتجي للإنسان والإسلام ومهام الرسل تمهيدا للظهور.
وعلينا ان نبدأ أولا بإقامة مجلس عالمي للإعلام والفنون الإسلامية.جوهره المنبر الحسيني ومحركوه المبلغون والقراء والخدام الحسينيون؛ نكتب مهامه ونظامه الداخلي وأهدافه واستراتجياته وآليات عمله، وليتولى بعدها هذا المجلس المفترض الإشراف على الفنون الممهدة ويوجه الإعلام للتمهيد وان يكون الإعلاميون والفنانون بمواصفات الممهدين الذين فصلنا مؤهلاتهم في تالي البحث، ومن الله تعالى السداد والتوفيق ومنه نستمد العون فهو الغاية.
الهوامش:
) يقول المؤرخ البريطاني الشهير (أرنو لد توينبي): "إن دراسة الجنس أو العرق كعامل منتج للحضارة؛ تفترض وجود علاقة بين الصفات النفسية، وبين طائفة من المظاهر الطبيعية. ويعتبر اللون هو الصفة البدنية التي يعول عليها الأوربيون- أكثر من غيره- في الدفاع عن نظريات العرق الأبيض المتفوق، وان أكثر النظريات العنصرية شيوعا هي التي تضع في المقام الأول السلالة ذات البشرة البيضاء والشعر الأصفر والعيون الشهباء، ويدعوها البعض بـ (الإنسان النوردي) أي الإنسان الشمالي، ويدعوه الفيلسوف الألماني (نيتشة) بالوحش الأشقر.
ونيتشه هذا يمثل اكبر المفكرين الغربيين الذين مجدوا القوة، وتقوم فلسفته على "إدارة القوة"، والسعي لإنجاب الإنسان الأعلى، واخذ هذه الفكرة "هتلر" وبنى عليها نظرية تفوق العرق الجرماني؛ والتي ترتب عليها جنون القوة وهاجس السيطرة الشاملة، وقهر الشعوب الأخرى واستعبادها، فأفرزت تلك الحروب التي دمرت أوربا وغيرها.
((نقلا عن: المقدادي؛ فؤاد كاظم؛ "الإرهاب بين ثقافتين"، مجلة رسالة الثقلين، العدد: 42: ص6)).
2 ) من حسن الحظ؛ كان بعض اليهود الأكثر وضوحًا في فضح أسطورة شعب الله المختار، والتوظيف السياسي لها لتحقيق أطماع اليهود في السيطرة على العالم واستعباد شعوبه ونهب موارده.
وربما لا تكون هناك أسطورة في تاريخ البشرية تركت أثرًا في العالم أجمع مثل أسطورة «الشعب المختار» والتي صاغها صانعوها وكاتبوها على أنها تفضيل إلهي لصاحبها بصرف النظر عما يقول ويفعل- وينظر إلى الآخر (الغير) من علٍ - فهو «المرفوض» أو (المستبعد). وهناك تناغما أيديولوجي بين البيض والمختارين في اعتبارهما بمضمون شعار إبليس.
إن فكرة شعب الله المختار مفهوم سياسي محض ابتكره الحاخامات اليهود لحض اليهود على السعي الدءوب للسيطرة على العالم، وهذا المفهوم أحد الأسس الدينية التلمودية التي يعتبرها اليهود دستورًا لهم في الحياة.
ولعل من أكثر الكتب شهرة والتي تناولت هذه الأسطورة، الأكذوبة كتاب «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية، للفيلسوف الفرنسي، روجيه جارودي.
)الشعب المختار(،عنوان ألفه الإنجليزي «كليفورد لونجلي» وصدر في يناير 2002م من ثلاثة أجزاء وقام بترجمته إلى العربية د.قاسم عبده قاسم. ، يرى أن الشعب المختار أسطورة اختلقها اليهود من أجل السيطرة على فلسطين أرض الميعاد!!!، كما أنها بررت للرجل الأبيض استعمار أجزاء واسعة من العالم في آسيا وإفريقيا بحجة التمدين واستعباد الزنوج بحضارة الرجل الأبيض.
ويقول «رضا هلال» في دراسته «المسيح الأميركي الصهيوني» والتي نشرت في مجلة العصور الجديدة 1999م أن المستعمرين البروتستانت وصلوا إلى «العالم الجديد» تحركهم تصورات الإسرائيليين القدامى فأطلقوا على أميركا اسم «أرض الميعاد» و«إسرائيل الجديدة»، وأنهم «الشعب المختار الجديد»، وزادت هذه النزعة المسيحية المتهودة مع «البيورتيان» المتطهرين (مذهب جون كالفن) وهي أشد الطوائف المسيحية تطرفًا من ناحية الاعتقاد في حرفية الكتاب المقدس ونبوءات العهد القديم، وهكذا فإن الانتماء الصهيوني لدى الأميركيين قد تغلغل في روحهم قبل ظهور اللوبي اليهودي.
إنها أسطورة لغرض سياسي من صنع حاخامات اليهود وتسميتها اسطورة يكفي لعدم صحتها ويكذبها ما جاء في الإنجيل:
فقد جاء في إنجيل متي في الإصحاح الثالث والعشرين ما يلي:
"لكن ويلُ لكم أيّها الكتبة والفريسيّون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون " .
- وجاء قول المسيح في إنجيل متّي في الإصحاح الحادي عشر في ذمّ اليَهود :
"ويلٌ لكِ يا كور زين . ويلٌ لك ِ يا بيتَ صيدا . لأنّه لو صُنعت في صور وصيداءَ القوّات المصنوعة فيكما لَتابتا قديماً في المسوح والرماد . ولكن أقول لكم إنّ صورَ وصيداءَ تكون لَهما حالةٌ أكثر احتمالاً يوم الدين مِمّا لكما . وأنتِ يا كفر ناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الْهاوية . لأنّه لوصُنعت في سدوم القوّات المصنوعة فيك لبقيت إلى اليوم ."
- وجاء في الإصحاح الثاني عشر من إنجيل متّي قوله :
"يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلّموا بالصالحات وأننتم أشرارٌ ."
- وجاء في الإصحاح السادس عشر في ذمّ اليَهود قال السيّد المسيح
" جيلٌ شرّير فاسق يلتمس آيةً ."
- وجاء في الإصحاح الخامس عشر قول المسيح في ذمّ اليَهود :
"فقد أبطلتم وصيّة الله بسبب تقليدكم . يا مُراؤون حسناً تنبّأ عنكم إشعياء قائلاً . يقترب إليّ هذا الشعبُ بفمه ويُكرمني بشفتيه وأمّا قلبه فمتعدٍّ عنّي بعيداً . وباطلاً يعبدونني وهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا النّاس ."
- وقال : "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين ..."
- وجاء في إنجيل لوقا في الإصحاح الحادي عشر قال المسيح :
"ويلٌ لكم أيّها الفريسيّون المراؤون لأنّكم تعشّرون النعناع والسداب وكلّ بقلٍ وتتجاوزون عن الحقّ ومحبّة الله ، كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك ، ويلٌ لكم أيّها الفريسيّون لأنّكم تحبّون المجلس الأوّل في المجامع والتحيّات في الأسواق ، ويلٌ لكم أيّها الكتبة والفريسيّون المراؤون لأنّكم مثل القبور المخفيّة والّذين يمشون عليها لا يعلمون ."
- وقال أيضاً : "ويلٌ لكم لأنّكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم ؛ إذاً تشهدون وترضَون بأعمال آبائكم لأنّهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم ."
3) النصب، هو نصب العداوة لأهل بيت النبي صلوات الله عليهم وهو قديم أسسه مغتصبو الخلافة من الإمام علي عليهم السلام، ولكن التكفير كحركة سياسية كان قد ابتداء في شبه الجزيرة العربية على يد محمد بن عبد الوهاب سنة 1143 هـ واشتهر أمره بعد 1150 هـ بنجد وقراها، توفي سنة 1206 هـ، وقد أظهر الشرك بقوله بعقيدة التجسيم وتحيز الله تعالى في المكان. وحرف كل الفروع بدعوة ممزوجة بأفكار منه زعم أنها من الكتاب والسنة، وأخذ ببعض بدع تقي الدين أحمد بن تيمية فأحياها، وهي: تحريم التوسّل بالنبي، وتحريم السفر لزيارة قبر الرسول وغيره من الأنبياء والصالحين بقصد الدعاء هناك رجاء الإجابة من الله، وتكفير من ينادي بهذا اللفظ: يا رسول الله أو يا محمد أو يا علي أو يا عبد القادر .
وهؤلاء التكفيريون اليوم وتحت شعار إبليس( أنا خير منه )؛ صاروا إرهابيين قتلة، لا يتورعون عن التمثيل بضحاياهم وهم يعلمون ان المثلة في الإسلام محرمة حتى على الكلب العقور، ولفرط ظلمهم يقتلون حتى الطفل الرضيع في لفافته، كما فعلوه في الجزائر والعراق وافعنستان...، يفجرون السيارات والعمارات والأنفاق؛ ليقتلون اكبر عدد من الناس مهما كانوا ولمجرد القتل حتى وجد أعداء الإسلام في هؤلاء القتلة المدعين أسوء صورة لأقبح رسالة إعلامية يشوهن بها الإسلام وهكذا كان وكما أرادوا. فاليوم صار الإرهاب مرادفا للإسلام خصوصا في الغرب.