متى ينتهي ظلم المرأة في المجتمع العراقي (الجنوبي!)وقتلها لأتفه الأسباب؟ /الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري

Sat, 26 Jan 2013 الساعة : 0:01

في الآونة الأخيرة(واليوم أيضا) قرأت على هذه الشبكة العزيزة أخبارا سيئة جدا تتحدث عن قتل نساء شابات بآلات حادة(المقصود هنا السكاكين غالبا!)في مدينة الشطرة الحبيبة ومناطق أخرى من الناصرية؟.هذه الأخبار المحزنة أعادتني إلى أيام الطفولة والشباب في قضاء الشطرة قبل خمسين سنة تقريبا.يومها كان مايسمى(الدفاع عن الشرف؟؟؟)أهم صفة يحملها الرجال هناك،وقد تم قتل شابات بريئات بكل معنى الكلمة بسبب إشاعات قام بها من أراد الأنتقام من هذه الزهور الفتية.والشيء المحزن حقا هو أنه بعد القيام بهذه الأعمال البربرية الأجرامية يتبين (غالبا!إن لم نقل دائما!)أن المجنى عليها لم تعمل شيئا (قبيحا؟)تعاقب عليه حتى ولو بكلمة(خشنة!)أو توبيخ!.الأفعال الحالية تثبت بما لايقبل الشك بأن النفس البدوية الوحشية المتخلفة لازالت هي من يحدد العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع العراقي بصورة خاصة والمجتمعات العربية بصورة عامة ،وكأن المرأة سلعة للرجل ،يتخلص منها عندما لم تعجبه وبكل الوسائل الممكنة وقد يكون قتلها أحد هذه الوسائل.التاريخ يحدثنا بأن المرأة في العصر الجاهلي كانت لها قيمة مميزة وكانت معاملتها يومذاك أحسن من المعاملة التي تلقاها الآن في معظم الأحيان.وجاء الأسلام الحنيف وتغيرت صورة المرأة إيجابيا لدرجة إنها نالت حقوقا لم تكن يومها معروفة عند الأمم التي عاصرت ظهور الأسلام الحنيف.وكلنا يعلم أن القرآن الكريم حرم وإد البنات والذي كان شائعا في بعض القبائل العربية في الجاهلية.المؤسف حقا والذي لايستطيع الأنسان السوي أو من عاشر شعوبا أخرى في وقتنا الحالي، أن يتصور أنه بعد أكثر من أربعة عشر قرنا على ظهور رسولنا الكريم(ص)و"القوانين" التي تعطي المرأة حقوقها الكاملة(إستنادا إلى ديننا الحنيف!)أن نرى حدوث مثل هذه الجرائم الكبرى وكأن القائمين بها ليس لهم صلة بديننا الحنيف أو (بالأديان السماوية الأخرى!) .المرأة في أوروبا مساوية للرجل وحقوقها نفس حقوق الرجل.قبل عدة أسابيع قمت مجددا بزيارة تركيا(المسلمة!) ولقد تعجبت بكل معنى الكلمة من المعاملة الطيبة التي تحصل عليها العاملات في الفنادق والمطاعم من من يشتغل معهن من الرجال. إحترام المرأة وإعطائها حقوقها كاملة وعدم إستعمال أي قسوة معها يعكس تقدم المجتمعات البشرية.ورب سائل يسأل(أو يعترض!):وما العمل إذا(خالفت ؟؟)المرأة(إختا كانت أم زوجة...الخ!)؟ والجواب هو أن الله سبحانه وتعالى وهبنا عقلا ولسانا والكلمة المؤثرة والحديث معها بإسلوب حضاري وإنساني ينهي في الحقيقة أي مشكلة تزعج (السادة الرجال؟).كفى للمجتمعات العربية(وما يهمني هنا هو المرأة العراقية!)أن تتصرف فيما يخص النساء كبدو متخلفين ووحوش مفترسة تعامل أجمل ماخلق الله تبارك وتعالى كمخلوق بدون حقوق حقيقية( واجبها:العمل البيتي وإنجاب الأطفال والطاعة العمياء للرجل فقط !)ويمكن التخلص منه متى ماأراد الرجال!.والأحسن لمثل هؤلاء القتلة أن يحولوا طاقاتهم العدوانية الحيوانية الهائلة إلى طاقات تفيد المجتمع وتؤدي إلى التقدم والأزدهار.يجب أن ينال الجناة القتلة أقسى العقوبات من السلطات المسؤولة على جرائمهم بحق من هو أساس المجتمع ورقي الأمم ،وليكونوا عبرة لمن إعتبر!.

Share |