سلام الزوبعي .. واطنت الحقيقه/محمد علي مزهر شعبان

Fri, 25 Jan 2013 الساعة : 22:58

أخذني كغيري صمت مريع خلال الايام السابقه ، هل حقا ما يحدث ؟ ما هذا الغيض المبيت في الصدور ؟ اين تكمن مشروعيتها حين شرعت في الخروج ، تظاهرات تتصدرها يافطات حملت عناوين ، وكأننا في دولة قصاد شعب دولة عدو ، يحمل حقدا مزمنا . إعتلى المنابر متأزمون في نفوس اختبئة تحتها كراهية لم تضبط بأي اخلاقية ولم يحدها ناموس من مواطنة وهوية . فاحت وكأنها افاعي خرجت على حين غرة من جحورها ، عقارب من قماقمها تدب رافعة ذنب السم فما . لدغوا مشاعرنا ، ونفث السم من افواه مثلمه ، كفم احمد العلواني ، وهو يقذف علينا تلك السبًة العتيقه ، وكأنه لسان حال معاويه حين أسسها سنًة في شتم عليا . واقتطع من بغداد ثقلها الديمغرافي الاغلب ، وكأن هارون العباسي يعلن ان بغداد مقاطعته الحزبيه . وعليه أن يهجًر الكاظم والشريف الرضي والمرتضى وابا نؤاس وابن الرومي وابا تمام والمتنبي وابن سينا والفارابي والخوارزمي لانهم تبع المومى اليه عبد الزهرة . ورفعت من الخريطة الشعلة والحرية ومدينة الثورة والكاظميه والبياع والعامل وابا دشير والعلاوي وما تداخل كاغلبية في الاخرى .
مظاهرات تناولتها النوبات والحصص ، وغرد فيها منتهزي الفرص ، وصعد منابرها من اراد ان يكون حجاج العصر ، واصطف الكبار وراء الصغار على منصة الاعلان ، مطالبهم ، اخرجوا القاتل وتبا للقتيل ، اغسلوا بدموعكم من غرقت يداه بدماء ابنائكم ، اطردوا الجيش من المدن ليلعب الملثمون من المجاهدين في الساحة ، اطلقوا سراح اخواتنا المجاهدات اللواتي شددن الاحزمة الناسفه على البطون لقتل من يندبون رجل يسمى حسينا. فتلك بدعة والبدعة يجب ابادتها ، نساءا كانوا ام اطفالا . قالها سيدنا العميد ، تناولوها يا امية من الجد للحفيد ، وقتل رافض خرج عن طاعة اميرنا يزيد ، ومزق اكذوبة فرقانها امامنا الوليد .. لعبت هاشم في الملك فما ...خبر جاء ولا وحي نزل . اتريدون مسكها ثانية ؟
هذا الصوت ينذر بالمعركة ، ويبدو ان ابا سفيان وأحلافه قد حددوا المنتصر سلفا ، حين وصل الامداد ، مالا وتزواد ، واضحى التظاهر فرصة ليتواجد من فاته الاعلان عن مكنونات حقده ، حتى اللذين تبؤوا مكانا متصدرا ، بانت عدم استساغته وعدو رغبته ان يكون جنب مملوكيه لعصور ودهور . شمًر الامعة عن السنتهم في الامعان في الهجوم ، فوجدوا الارض الرحب في سوق الكراهية . وفي هذا الجو المشحون نقل سفير المعركة ، ورسول اشباه علي حاتم ورواد ليالي الانس مع جوقة الغجر ، ومن كانت اكتافهم قد ملأت بدبابير النجوم والتيجان ،وتوشحت صدورهم بالانواط والنياشين مكرمة الطاغية للقاتل المأجور ، جاء يحمل 13 مطلبا ، مشروطا فيها التنفيذ العاجل ، ايها المسمى رئيس وزراء لوطن محصور فقط لمطالب واهواء هؤلاء المتظاهرين نفذ والا . فشمرت الحكومة عن سواعدها لجان تتبعها لجان ، وفود تركب على عجالة الى مدن لم تتجاوز نصف اصابع اليد . سباعية وزرايه ، يتداخل ليلها بنهارها ، علماء اجلاء يولجون السجون في البحث عن حقيقة ادعاء ، واذ به بطلانا وبهتانا ، اتضح لهم نسائنا شرفنا سجيناتنا ، لم تتجاوز عدد المطالب . حكومة تركض لاطفاء فتنه ، وكأنها في ازمة ومحنه ، ولم تكلف نفسها بارسال أنفار حكومين من الدرجة الثانيه حتى ، للاطلاع على احوال من يسكنوا بيوت التنك ( وراء السده ) . حكومة ينعتوها بالطائفيه ، وطائفتها تسكن العراء ، مظاهراتهم مشروعة ، ويتهمون الثكالى من امهات اهل المقابر والموت المشاع من الاعدامات في عصر مولاهم الى عصر حواضنهم من الاوباش والمفخخات . تظاهراتهم وكأنها ممن اصابتهم الويلات والمحن ، وتظاهراتنا يدعون انها مدفوعة الثمن .. يا للاحن يا للفتن ؟
تكشفت الامور وبقدر سطوة اهل البطلان على عوام الخارجين وفوضى الالتحاق ، جاء شيخ وقور ، قرأ الامور جيدا ، قال تمهلوا انكم ، في معركة خاسره ، وان جندت لها الاصوات ، وتوفرت لها الدعومات ، اطرحوا ما يقبل ولا تأخذكم العزة بالاثم . هذا الصوت قلب الموازين ، ومنها طرد من جاء ليسجل حضورا ، وميَع من ضرب دفوفا ، وبقى هامشيا من يزيدها مطالبا ، انه الشيخ الجليل عبد الملك السعدي .
كنت في دوامة مواطن ، واليوم اذ استمع الى الاخبار ،اطل الشيخ حميد الجحيشي وقد كان مكلوما وهو يخرج من قتلت زوجها وذبحت ابيها لغاية تحتفظ بها الملفات . يقول هذا الشيخ : انها اكذوبة هذه الادعات المغرضه ، ممتعضا غاضبا ، ويستعرض احدى الوسائل الدنيئة ..... لقد أتوا لزوجة شيخ وهو صديقي في الغزالية ، اطلق سراحها توا ، فعرضت احدى وسائل الاعلام عليها عشرين الف دولار لتقول اعتدي عليً واغتصبت في السجن .
قلت مهلا ايها الشيخ ، لقد اخرجتم اكثر من الف ونيف ، حقا ام بطلا ؟ كم من الاف الاجساد من ابنائنا قتلت في سبيل القاء القبض على هؤلاء ؟ إذن لازال في الامر متسع لاظهار ما خفي من افساد حين علقت يافطة المشروعيه على تلكم المطالب . واذ بسلام الزوبعي السليم العقل ، الامين الانتماء ، البعيد عن التخندق والافتراء . يقولها جهارا : ان للمواطنين المتظاهرين الابرياء كل الاحترام ، واليكم الحقيقة يا كرام . ان مسئلة السجينات ذريعه ، لقد انتهى ملفهن ، وان التظاهر قد جند لايدي خفيه ، يقودها البعثيه ، وان الحكومة جادة في حلَ ما هو مشرعن ودستوري ، ان هؤلاء اللذين يريدوا مصادرة التظاهرة لاجندتهم الخاصة ، قد رفضوا ، وان الامر تحت السيطرة ، ويواصل لقد تحريت واتصلت فوجدت ان نار الفتنه ، تداخل من خارج البلد وداخله ، لاعلان امريين ، عودة البعث ، وإصباغ التظاهر بالطائفي ، فهو الداعم لان يلهث بعض رجال الدين ان يتبعهم المغرر بهم . قال سلام كثيرا في اظهار الصورة الحقيقيه ولكن اوجزها .. عاش العراق ، عاش العراق ، لا للمغرضين ، لا للفتنة الطائفيه ، لا للتقسيم ، لا للمتربصين ونهازي الفرص ، امثال من يطل من على الجبل وكأنه ابو لهب ( تبت يدا ابي لهب وتب ، ما اغنى عنه ماله وما كسب ) وموزة حمالة الحطب ، واردغان حبل الشحن والشغب ، ودولارات ابي متعب لازالت هي العصب ، واتباع عبد الزهرة الرافضي هم الحطب .

Share |