أما وقد دنا موعد انتخابات مجالس المحافظات وفي غضون الاسابيع القادمة سوف تحتدم حدة
ضجيج الحملات الانتخابية نحتاج إلى هدوء التفكير وسلامة الاختيار والوقوف على بعض 
القواعد الاساسية لتحديد المؤهلين من المرشحين كيما يشغلوا مقاعد المجلس في ذي قار العزيزة
ليضع كل منتخب في الناصرية نصب عينه مستقبل المحافظة خصوصا والعراق عموما وعلية
لابد من الموضوعية والتجرد من كل مشاعر قبلية وعشائرية ضيقة واخلاص النية في وضع الرجل
المناسب او المرأة المناسبة في المكان المناسب لانة علاقة الدم ليس مبرر لان يتم تجاهل حاجة العراق
لأناس من ذوي الكفاءة والمهنية وفي هذة المرحلة الحرجة من تاريخ العراق والمنطقة بالذات          .
ولعل السؤال المطروح من قبل المواطن هو كيف أختار ؟ ومن أختار ؟
في الواقع الجواب هو واحد لكلا السؤالين وبرأي المتواضع هو قائم على ثلاثة عوامل اساسية 
1- شخصية المرشح نفسه فنحن ملزمين بالتعرف على تاريخه سمعته سلوكة في المجتمع وهل هو 
من الحاملين لهموم الناس ام من المتكالبين على حطام المادة بمعنى اخر هل يرغب من خلال ترشيحه
زيادة رصيدة من الاموال والقناطير المقنطرة ام لنيل شرف خدمة الناس وتخفيف ثقل الهموم التي 
أثقلت كواهل الفقراء وتحسين مستوى معيشة المواطنين بالمحافظة                                   
2- برنامج المرشح فنحن لانريد خطبا بلاغية وتصريحات أدبية اننا نحتاج إلى مشاريع عمل تتضمن
استعراض المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا والمعوقات التي تحول دون التطور المنشود في بلد بحجم
إمكانات العراق ومن ثم طرح مالدى المرشح من استراتيجية واقعية عملية واضحة المعالم والخطوات
لمعالجة الخلل الموجود باختصار شديد لانريد من ينكأ الجرح بل من يوقف نزيفة .                  
3- قبل ان نضع ورقة الانتخاب في الصندوق علينا التاكد من ان المرشح هو من ذوي التخصص 
الحقيقي في احد أفرع الحياة الحيوية الاقتصادية او الاجتماعية او الحقوقية او الاكاديمية او الامنية 
وبالتالي المرشحين مطالبين بالنزول إلى الشارع وفتح الحوار مع الناس والنقاش معهم حتى نطلع 
على إمكانياتهم فلاحاجة لنا بنصب سرادقات الطعام والموائد والمشروبات ولانريد ان تم الاستخفاف
بمستقبلنا وشراء إختيار المواطن ببطاقة تعبئة او لحاف نوم بل اننا ندعو إلى مناظرات ونقاشات للبرامج
وفقنا الله وإياكم لما فية الصلاح والإصلاح.