الداخلية تقيل خمسة من كبار قادة شرطة محافظة كركوك
Fri, 25 Jan 2013 الساعة : 6:00

وكالات:
كشف مصدر أمني رفيع في شرطة كركوك، الخميس، أن وزارة الداخلية أقالت خمسة من كبار قادة شرطة المحافظة، مؤكدا أن القرار جاء بعد ساعات من رفض محافظ كركوك الاعتراف بقرارات اللجان المشكلة من قبل الوزارة للتحقيق في المحافظة.
وقال المصدر في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "من ضمن توصيات اللجنة التي أرسلتها وزارة الداخلية برئاسة مدير عام الشؤون اللواء حسن كوكز إلى محافظة كركوك، هو إقالة خمسة من كبار ضباط المحافظة"، مبينا أن "المقالين هم مدير شرطة بلدة كركوك العميد عادل زين العابدين ومدير مكافحة الإرهاب بالمحافظة المقدم عدنان محمود ومدير شرطة العدالة وسام عبدالله وآمر الفوج الثالث بشرطة الطوارئ هجران محمد ومدير مكافحة المتفجرات".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه أن "اللجنة التي شكلتها وزارة الداخلية للتحقيق في الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها المحافظة كانت قد حجزت المقالين في مؤسساتهم الأمنية لأسبوع عقب التفجيرات التي ضربت عدد من الدور السكنية التابعة للتركمان"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء نوري المالكي تدخل وأمر بإخراج هؤلاء من السجن حينها".
وأكد المصدر أن "هذا القرار سيسهم في إرباك الوضع الأمني، ولم يتم التنسيق مع إدارة كركوك ومجلسها المحلي"، لافتا إلى أن "الضباط المقالين هم ثلاثة أكراد وتركماني وعربي".
وتابع المصدر أن "الضابط يعتبرون من أكفأ وأنزه الضابط بالشرطة، خاصة مدير شرطة بلدة كركوك العميد عادل زين العابدين الذي أمضى 42 عاما بالخدمة، حيث يعد من ضحايا النظام السابق ويتمتع بعلاقات مميزه بين مكونات كركوك، وتعرض إلى سبع عمليات اغتيال بينها تفجير انتحاري وآخر بسيارة مفخخة".
وأوضح المصدر انه "منذ تشكيل لجنة وزارة الداخلية، حاول الضابط الكبار أن يلتقوا الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الاسدي دون جدوى، لبحث الأوضاع الأمنية في كركوك، وسط رفض واستياء رجال دين ومسؤولين ووجهاء محافظة كركوك لهذا الموقف".
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم انتقد، أمس الأربعاء (23 كانون الثاني 2013)، عمل اللجان التي ترسلها وزارة الداخلية للتحقيق في المحافظة، مؤكداً في الوقت نفسه عدم الاعتراف بنتائجها، فيما لفت إلى تسجيل تصاعد للأعمال "الإرهابية" منذ تشكيل قيادة عمليات دجلة.
وشكلت وزارة الداخلية العراقية نهاية العام الماضي 2012، لجنة برئاسة مدير عام الشؤون الإدارية بالوزارة اللواء حسن كوكز للتحقيق بسلسلة التفجيرات التي شهدتها المحافظة، وتحديد الجهات المقصرة فيها.
يذكر أن محافظة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المختلف عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك، تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.
المصدر:السومرية نيوز