التغيير هو الأنقلاب على الحالة السائدة , وهو الثورة على ماهو موجود في ارض الواقع.
وهذا لايتحقق الاّ عن طريق أعماقنا, في داخل نفوسنا, نرقى بأخلاقنا وقيمنا وتقاليدنا الجميلة, فنتمسك بحلو أفعالنا وننأى عن سوء طباعنا.
أول مانقدم عليه هو أن نلتزم بأحترام أنفسنا وهذا يأتي من خلال إحترامنا للآخرين أياً كان هؤلاء فليس بالضرورة ان ينتموا الى نفس ماتنتمي اليه من مباديء أو أطياف او مذاهب بحيث ترغمهم على ان يشاطروك الرأي والعقيدة التي تؤمن انت بها
أن جميع هذه الالتزامات تجاه الآلخرين هي بالضبط مانص عليها ديننا الاسلامي الحنيف والذي كفل فيها إحترام حرية الاشخاص بكل مايعتقدونه ويؤمنون به.
الطريق الآخر في البدء بعملية التغيير هو إتخاذ الصدق وسيلة في التعامل فيما بيننا ,فبالصدق نبتعد عن الرياء والتملق والدجل والنميمة التي جميعها تؤدي الى السرقة والأختلاس الذي بدوره يقود صاحبه الى عملية قتل النفس البشرية التي نهانا الله سبحانه وتعالى عنها..

سادتي الافاضل , عندما تتغير اعماقنا فأنه حتماً,ستتغير حياتنا , وسيغدو البشر في نظرنا رائعين حيث سنراهم بعيون أجمل وأحلى,كونهم سيتوقون الى التغيير من خلالنا.
كم يبدو الأمر سهلاً حين نكتب ؟
وكم يكون أسهل حين نقرأ؟
ولكن مابين السهل والأسهل هناك ماهو الأصعب , نعم انه التطبيق العملي , تطبيق عملية التغيير سواء من داخل واعماق ذاتنا او من خلال مانتعامل به مع الناس.
كم مَّنا سيبدأ من تلك اللحظة بتغيير ماهو مشوه وسيء في داخل نفسه؟
أعدكم ياأحبتي القراء, ويامن لأجلكم أسهر كي أنتقي الكلمات التي ترقى الى ذائقتكم العذبة , أنني سأبدأ من هذه اللحظة بتغيير كل ماهو سيء ومشوه من صفات تتمثل في شخصيتي. .
سأُنقِّي نفسي من شوائب عالقة ترسبت في قعر الروح بسبب سنين الحرب والحصار وبسبب ,هذا الاحتلال اللعين .
شوائب تركتها تتعمق في أعماقي عن غير عمد, ودون أن أعي اليها , ولربما كان لابد لها ان تكون كي نبقى نكونــــــــــــــــــــــــ