حلول جديدة للعاطلين في العراق!/علاء كولي
Thu, 24 Jan 2013 الساعة : 14:05

الجميع يتفق ان العاطلين في العراق يمثلون شريحة واسعة جداً، ويشكلون نسبة خطيرة في الوقت نفسه فيما تؤول اليه البلاد ،والجميع يعرف ان العاطلين أنواع واشكال، منهم العاطلين عن الحياة او العاطلين في الشوارع .
الكثير من التصنيفات يمكنها ان تليق بمقام هؤلاء، لكن ما يهمنا هم العاطلون أصحاب الشهادات العريضة والحياة القصيرة ،وهم يجتهدون ان يكونوا مثل النوع الأول بفعل القمع الوحشي الذي يتعرضون له لأنهم عاطلون عن العمل ولان شهاداتهم ما تزال كبيرة امام شهادات صغيرة احتلت مباني الوزارات والشركات وحتى السفارات خارج البلاد ..جيوش كاملة من اصحاب الشهادات المزورة والحياة الجهادية المزيفة .
قليل من الحظ والانتماء للأحزاب يجعل منك شخصاً غير عاطل ،وهذا الأمر يشكل نسقاً معتاداً لدى العاطل العراقي ، وهو يتفحص أحلامه التي فسدت على دكة بيته ، او التي فسدت في المقهى ،حلول جديدة يحتاجها أصحاب الشهادات الجالسين في بيوتهم او الذين يعملون في مهن ذليلة ولان الدولة لا يمكنها ان تضع حلول لأبنائها ،ولأني احد الجنود العظماء العاطلين عن الحياة فيها اقترح لهذه الدولة ان تقدم هؤلاء العاطلين مشاريع استثمارية مريحة تقام بالتقسيط الممل الى جمهورية الصين الشعبية.. كي يعاد صنعهم مواداً جديدة أكثر نفعاً من شهاداتهم ، ولان الموضوع مرتبك منذ البداية .. فكيف للصين ان تقدم خدماتها لشعبها العابر للمليار ..كيف تجاوزت مشكلة العاطلين.. شعب كله يعمل لا اصدق ما يحدث .لا ادري هل هناك في الصين ثمة فساد مالي وأداري وأحزاب تعبث في السلطة والناس .. ما هي المشكلة أذن ؟..لا توجد مشكلة نحتاج من الدولة ان تضعنا نحن الخريجين من ابنائها في حاويات كبيرة جداً ليعاد تصنيعها بشكل صحيح، لكن تصنيع من فئة الباب الاول وتختم البضاعة تجميع في العراق وصنع في الصين ! ربما ستصنعنا مواداً احتياطية او مواداً انشائية او مواداً حافظة وغيرها وتعلق شهاداتنا مثل علامة الجودة وهكذا.!!
الحل الاخر لمشكلة البطالة في العراق هي تصديرنا نحن الخريجون الى جنوب السودان باعتبار انه بلد قد حصل على استقلاله قبل ما يقارب السنة، وهذه الدولة تحتاج لمواطنين وهناك يتم تصنيفنا مواطنين سودانيين من الدرجة الاولى ..الشكل ولون البشرة لا يهم .اما من لا يمتلكون شهادات فسيكون توزيعهم قطع غيار مستعملة في مصر وتحديداً في الاحياء العشوائية .
الحل الاخر ايضاً تقديم العاطلين على شكل دفعات ووجبات منتظمة الى قطاع غزة لردع الاحتلال الصهيوني اي سنكون دروع بشرية بعد المشاعر الجياشة التي يكنها المسؤولون العراقيون لأبنائنا في غزة !
الحل الاخر تقديمنا بثلاث او اربع دفعات في بواخر كبيرة جداً الى موزنبيق.. البلد الجميل جداً وهناك ثمة دوائر كبيرة للتقاعد يمكننا العمل فيها بصفة عاملي خدمة والقسم الاخر يعملون في دوائر امنية موزنبيقية .هنالك حل اخير يمكن ان تقدمه الدولة لنا هي عودة فلاش باك لإقامة المحرقة لنا بطريقة هتلر .لكن هذه طريقة دينية بحتة تخرجنا و تجعلنا نخالف تعاليم ادياننا .. اي نتحول الى متهرطقين. كيف نتخرج ولم نتعين؟ ان في الامر مكيدة !؟ وعلى هذا الاساس سيكون اشعال المحرقة بنا واجباً وطنياً ودينياً لحماية الامة من شرنا وخشية ان نلوث افكار الاجيال اللاحقة من اهم الواجبات التي تقع على عاتق ابنائه .
هذه ببساطة ابرز الخطوات لتقديم الحلول الجيدة للعاطلين في العراق وبنفس الوقت الدولة قد استفادت من هذه الحلول كماً ونوعاً وتوفيراً للاقتصاد وحفاظاً على احزابها المؤمنة بوحدة الشعب والأمة وحفاظاً على كبار السن والاطفال .نكون نحن قد قدمنا خدمة لا توصف لهم .شكراً لنا وقائمة الشكر تتحول فيما بعد الى نصب للشهداء في العراق ثم تذكر اسماء شهداء الأحزاب والحركات والمجاهدين الهاربين من خدمة الوطن ثم تذكر اسماء شهداء كل الاحزاب وتمضي البلاد بعيداً بعيداً .