تجري الرياح بما لاتشتهي السفن/فراس الجوراني
Thu, 24 Jan 2013 الساعة : 13:29

على ما يبدو أن القول بما لاشتهي السفن ينطبق على ممثلي الشعب الذين هم أصلا لا يمثلون الشعب بل يمثلون أنفسهم ويمشون وفق ما تشتهي سفنهم بما يخدم مصالحهم حصرا بعيدا عن خدمة المواطن الذي همه الوحيد أن يعيش مستقرا معافى مزدهرا ومتطورا ومواكبا للزمن كما تعيش باقي المجتمعات معززين مكرمين على ثرى أرضهم بعيدا عن التهميش والإقصاء والانزواء خلف الإرادات المحلية والحزبية والطائفية التي اكتوى بنارها أبناء العراق من شماله إلى جنوبه أن اسأل؟ متى تبحر سفن المسؤولين وتدفعهم رياح التغيير نحو خدمة الوطن والمواطن وتغيير واقع كبير جدا محمل بهموم شريحة كاملة من الشعب العراقي .والسؤال التالي متى ترسى سفنهم على ميناء الحوار.تعلمنا منذ الصغر أن المشكلة الصغيرة تبدأ مثل كرة الثلج الصغيرة التي تكبر كلما تدحرجت من جبل نقاشتهم وهضبة اختلافاتهم ..من هنا نناشد كل ذي سلطة تنفيذية ومن بيده القرار أن يسارع فورا إلى البحث الجاد في كل المشكلات والأزمات السياسية وان يخضعها للقراءة المتفحصة وان يتجلى الأسباب والمسببات وان يتشرف لها الحلول حلول عراقيه خالصة تقوم وفق المبدأ الشعبي العراقي(لا تقل للأفعى كش بل اضرب فوق رأسها) وعالج المسالة جذريا ليس ترقيعا بمعنى أخر لاستميل إلى التسويف أو المراوغة أو اللف والدوران وإنما الحل الفوري الذي يرقى إلى مستوى العلاج السحري والفوري للمرض فانه قد يستفحل ويتسبب بعلل يكن علاجه صعبا في قابل الأيام وبهذا نكون قد دفعنا السفينة الى ماتشتهي مصلحة الشعب العامة ومصلحة الفرد الخاصة بعيدا عن رياح الأنانية والشخصية .والسلام عليكم