((طركاعة لفت برزان بيس باهل العمارة))/كاظم اللامي
Wed, 23 Jan 2013 الساعة : 0:21

ان ما تقوم به حكومة كردستان من افعال استفزازية ظاهرها اجبار الحكومة العراقية على تقديم تنازلات سياسية تصب في مصلحة مسعود بارزاني ومن يقف خلفه من المعتاشين على خلق الازمات مع تنفيذ اجندة خاصة ترضي طموحات بعض المناوئين للحكومة الاتحادية كل ذلك هو صورة من عدة صور تحمل بين طياتها بغضا خفيا للشعب العراقي برمته , بغضا ما زال يغلي كالبركان في القلوب ومنذ امد بعيد تؤججه العفونة القومية التي تأكدت جذورها النخرة لدى الاكراد بقوة في صراعات سابقة بينهم وبين الحكومات العراقية المتعاقبة , وهل يمكن لأبناء الجنوب عامة واهل العمارة خاصة نسيان امعان الاكراد بقتلهم في سابق الايام في حرب الشمال وحينها صدرت ((هوسات)) عراقية من الذين اكتووا بنار القناصات الكردية تؤكد هذا الامر بقولهم ((طركاعة لفت برزان بيس باهل العمارة)) .
وما زال وجود الاكراد في العملية السياسية الديمقراطية في وقتنا الحاضر وجودا سلبيا يضع العصا في العجل ويستخدم طرقا معوجا في استثمار الخلافات القائمة بين القائمتين الكبيرتين .. دولة القانون العربية الشيعية والعراقية العربية السنية , باسلوب شيطاني ابتزازي مقدما لي الذراع قبل ان يطالب بحقوق هو يعتقدها حقوقا مشروعة للشعب الكردي لكنها في حقيقة الامر اوامر من جهات عليا يقف امامها الاكراد صاغرين متشحين بالخنوع مع استعداد معتد به نتيجة خلفيات واعتمالات نفسية سابقة كما قلنا سلفا , واخر الاستفزازات المثيرة للجدل هو اعلان كردستان استقبال رجل الدين القرضاوي في قابل الايام المعروف بفتاويه الارهابية وولائه القاعدي المسخ, وكان البرزاني وقومه يريدون بعملهم هذا نقض ما تبقى من بناء الثقة المتبادلة بين الشعب العراقي والاكراد , فالجميع يعرف من هو القرضاوي وما هي توجهاته فالدم العراقي ما زال ينزف مدرارا كشلالات كردستان نتيجة للفتاوي المحرضة على الاقتتال الطائفي لهذا النكرة الذي ما انفك يؤلب المجتمع الدولي وابناء العراق على الحكومة وشعبها , وليس بغريب على البرزاني هذا الفعل المشين الذي يذكرنا ما جرى بالأمس القريب من استقبال لوزير خارجية تركيا الطائفية بغير علم الشعب والحومة وهو الذي تنسب له كل عمالة يتورط بها عراقيو الجنسية من امثال طارق الهاشمي وغيره ممن ارتضى ان ينغمس ويخوض في وحل الخيانة العظمى لوطن اسمه العراق , وبخصوص طارق الهاشمي كلنا يتذكر كيف دافع الاكراد بشراسة عن حماية هذا الخائن الوضيع وكل ذلك نكاية بالشعب وحكومته .
لكن المستغرب حقا هو هذا الضعف المتزايد والمتراكم للحكومة في مواجهة سياسة البرزاني الاستفزازية فليس لها من الاعتراض سوى تصريحات هنا وهناك وبالذات من الشهرستاني الذي يكرر كل يوم على اسماعنا بوقف الميزانية عن الاقليم والبالغة 17% وهي نغمة حكم عليها بالتغريد خارج السرب فهي عديمة التاثير لانها بلا سند واقعي أي بصريح العبارة تهويش فقط لا طائل منه لان البرزاني عرف كيف يتعامل مع هكذا حكومة مفككة متناحرة اسمها حكومة التوافق او المحاصصة لذلك ترى المالكي ورجاله لوحدهم في مواجهة الاكراد واحبيلهم وفنونهم السياسية التي تعلموها في دهاليز دولية طيلة فترة التسعينات من القرن الماضي .
ونتيجة لاستقراء شخصي لما يجري في الساحة السياسية العراقية ارى بان الاكراد الذي يحسبون على البرزاني وحزبه مقبلون على غيمة سوداء ستلغي حاضرهم وتنسف ماضيهم على اعتاب بوابة الخيانة للوطن لانهم قد سلكوا دربا يؤدي الى ارضاء دولا بعينها ستدير ظهرها لهم عندما يحمى الوطيس وستكون للشرفاء من ابناء العراق صولة تدك حصونهم الهشة الخربة وسيعلم الذين ظلموا العراق وشعبه أي منقلب ينقلبون
كاظم اللامي