اطباق البركة/ زاحم جهاد مطر
Tue, 22 Jan 2013 الساعة : 23:47

الاهداء: الى سامي العامري
عادت بي الذاكرة, الى الأيام الغابرة, فتذكرت اطباق ايام زمان, ايام الخير والبركة والأمان, فأين طعم ذلك الفطور, الشاي المهَّيل مع خبز التنور, وقيمر السدة المشهور, مع عسل التمور, او جبن العرب المحلي, مع الزيتون الاسود الموصلي, او الباقلاء والبيض بالدهن الحر, واشفط الماعون والله يُستر, اما فطور العامل الاجير, شربت زبيب او عصير, مع الصمون الاسمر, في تجمع المسطر, او لفة الفلافل والعنبة, وشربة ماء من الطرنبة, او البيض المسلوق, وقطع من العروق, اكلات بسيطة وافية, فيها كل الصحة والعافية, وكل احبتي الاعزاء, من رجال ونساء, يتذكرون سفرة الغداء, وتشريب البامية باللحم والثوم, و (أُكل يا مال الكوم), وتذكرت في هذا المقال, مثل من الامثال, (إنهجم بيت البامية اشكد تنفخ), ويقال لمن في أنفه الشيطان نفخ, او لمن لشدقيه نفخ, واصابه النفخ وأغتر وأنتفخ, وقد آن الآوان, وحضرالبذنجان, صديق المجند في الميدان, وحش الطاوة بلا منازع, والأساس للتبسي الرائع, وأويلاخ يابه أويلاخ, فقد تذكرت مرقة السبيناخ, مع عنبر المشخاب, وعطره الذي يأخذ بالألباب, ولا يعادله رز السند والبنجاب, أما أكلة التاجينه, ويا عيني على التاجينه, اليوم الحلو ماكل تاجينه, لا يجينا ولا يحاجينا, ويا عيني عالتاجينه, رز ولحم وجوز, وبصل مثروم وكشمش ولوز, مع الزعفران والبهار, والكاري كاري المختار, والدولمة الشعبية, وما أطيب الجعبية, خيار وباذنجان وشجر, وسلق وفلفل أخضر, وبصل ولهانة وطماطة, وضلوع لحم مع البطاطا, وكبة الحامض بالشلغم, ومنها لا أُتخم ولا أُبشم, والشيخ محشي, مع الطرشي, طعم لاينسى, ومذاق لا يمحى, ولا بد من الوقوف, عند السمك المسكوف, المشهور والمعروف, بطعمه غير المألوف, وتشريب اللحم العتيد, الذي يحلو معه الثريد, ويخني الدجاج الفاخر, يُطيب كل خاطر, والدجاج في الطعام, سُفرة شهية على الدوام, والدجاج المشوي والمقلي والمسلوق, لكل ذوق يروق, أما الباجة فلا تحتاج الى تعريف, ولا الى شرح او توصيف, وفيها كل ما لذ وطاب, ويُدعى عليها الاهل والاصحاب, فتملأ الصحون والمواعين, بلحم الرأس واللسان والكراعين, وأُفييش يا نكهة التكة والكباب الراقي, من لحم الغنم العراقي, وكبة البرغل وحلب, والملفوف من ورق العنب, واليابسة مع التمن والحكاكة, واللبن لبن الشواكة, وملفوف اللهانه, والقيسي والطرشانه, واكلة البرغل والحبية, والبطاطا المهروسة او المقلية, وتمطق على رائحة اللبلبي الحار, المُطعم بالحامض والفلفل والبهار, وعلى هذا الحال, يسيل الروال, على ماعون الشلغم, درمان الصدر والبلغم, واذا كنت من اصحاب الكأس, فأليك سلاطة الطماطة والخس, وزيت الزيتون, وعصير الليمون, وقليلاَ من الملح والخل, والزيتون المخلل, او قدحاَ من اللبن الطازج, عالجه ومازج, مع الخيار المثروم, والثوم المفروم, وشبيك لبيك, والجاجيك بين يديك, ونهاية هذه القوافي, تقول عيوني عوافي.